أعلنت شركة "موجو فيجن" الناشئة الأمريكية تفاصيل خططها لتطوير عدسات لاصقة مزودة بشاشة واقع مُعزَّز صغيرة مدمجة، ومُعالِج وتقنية لاسلكية؛ مما يوفر طبقة رقمية من المعلومات متراكبة على ما تراه في العالم الحقيقي، في خطوة تشبه الخيال العلمي.

وأوضحت "موجو فيجن"، اليوم السبت، أن الجزء المحوري من عدستها هي شاشة سداسية سمكها أقل من نصف ملليمتر، مع معادلة كل بكسل فيها لربع عرض خلية الدم الحمراء. كما تضم نظام التكبير "femtoprojector" أو مكشاف ضوئي بالفيمتو ثانية؛ الذي يعمل على توسيع الصور بصريًا وإرسالها إلى رقعة مركزية من شبكية العين.

وتحاط العدسات بإلكترونيات، بما في ذلك الكاميرا التي تصور العالم الخارجي، ثم تعالج شريحة الكمبيوتر هذه الصور وتتحكم في العرض وتتصل لاسلكيًا بالأجهزة الخارجية مثل الهاتف. وبها أيضاً جهاز تعقب الحركة الذي يعوض عن حركة عينك، ويعمل الجهاز ببطارية يتم شحنها لاسلكيًا طوال الليل، مثل الساعة الذكية.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة مايك ويمر، في شرح مفصل للتصميم في مؤتمر المعالجات Hot Chips: "أوشكنا على إنجاح هذا التطوير، وصار حقيقة قريبة للغاية". واجتازت النماذج الأولية اختبارات السموم، وتتوقع "موجو فيجن" نموذجًا أوليًا كامل الميزات هذا العام.
لكن لا يزال أمام "موجو فيجن" طريق طويل قبل أن تصل عدساتها إلى رفوف المتاجر. إذ سيتعين على هذه الابتكار أولاً اجتياز فحوصات الجهات الرقابية والتغلب على عدم التقبل الاجتماعي.

يذكر أن محاولة سابقة لتضمين الواقع المُعزَّز في النظارات من شركة جوجل العملاقة للبحث، والتي يطلق عليها "جوجل كلاس"، واجهت تعثرًا حيث كان الناس قلقين بشأن ما يتم تسجيله ومشاركته