عُقدت ندوة تحت عنوان: "السينما المستقلة في الإسكندرية"؛ تحدث فيها كل من: الفنان محمد خميس، والمخرجة والناقدة الدكتورة دينا عبد السلام، وأدار الندوة الكاتب والناقد أحمد سمير متولي، وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للدورة السادسة عشرة لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب.
وحول سبب ارتباط الإسكندرية بالفن السينمائي المستقل والأفلام القصيرة، قالت الدكتورة دينا عبد السلام إن السكندريين حُرموا من وجود شركات إنتاج سينمائي داخل المدينة لفترة طويلة، ولذا حين بدأ ازدهار السينما المستقلة مع ظهور ورش الجيزويت وغيرها وأصبح الاعتماد على معدات رخيصة ممكنًا، كان التعطش شديد لإنتاج فن سينمائي مستقل، خاصة وأن إيقاع الحياة اليومية المختلف عن القاهرة ساهم في إنتاج هذه النوعية من الأفلام التي تحمل طابعًا فنيًا مختلفًا عن الأفلام التجارية الطويلة.
وأكدت دينا عبد السلام على دور الأستوديوهات الخاصة في دعم صناعة السينما المستقلة في الإسكندرية، لتوفيرها فنيين، وأماكن لتأجير المعدات، ومعامل لإجراء عمليات المونتاج، وغيرها من متطلبات الصناعة.
واتفق الفنان محمد خميس مع دينا عبد السلام حول تسبب مركزية الصناعة في القاهرة بشكل أو بآخر في توجه العملية الفنية السكندرية نحو تجارب لا تتسم بالطابع التجاري، وهو ما جعلها تعتمد على الشغف الذي وصفه بأنه المحرك الرئيسي للعملية الفنية.
وعن استخدام تكنولوجيا مجانية في كل مراحل صناعة الفيلم المستقل إلا مرحلة العرض، أجاب خميس بأن الأفلام القصيرة والمستقلة تحمل الطابع التجريبي، وبالتالي فهي قد تكون تجارب فنية عالية المستوى ولكنها غير تجارية، مما يعني أيضًا احتمالية كونها غير جاذبة للجمهور، ولذا فإن عرض الأعمال على السوشيال ميديا يجب أن يتسم بطابع جماهيري جاذب إلى حد ما، وهو ما لا يتوفر في أغلب انتاجات السينما المستقلة.
وأضاف خميس أن العملية الإبداعية يجب أن تحمل قدرًا أدنى من الطرح الثقافي، وأن المبدع هو الذي يحدد ثقافة المتلقي وليس العكس.