الخميس 16 مايو 2024

كازاخستان تبحث عن أسواق جديدة للقمح والدقيق بدلًا من أفغانستان

مطار كابول

عرب وعالم29-8-2021 | 19:25

دار الهلال

في ظل حالة عدم اليقين والاضطرابات التي تسود أفغانستان، بدأت كازاخستان، الرائدة في إنتاج الحبوب، في استكشاف أسواق جديدة لبيع منتجاتها من القمح والدقيق.

وذكرت وكالة أنباء البلطيق، أن الأحداث الأخيرة لا تنذر بكارثة إنسانية يواجهها الشعب الأفغاني فحسب، بل أدت إلى فقدان كازاخستان مشتريها الرئيسي للقمح، حيث كانت أفغانستان قد اشترت ثلثي الدقيق الذي صدرته كازاخستان في عام 2020، كما أنها اشترت منها كمية كبيرة من القمح.

وأشار اتحاد الحبوب في كازاخستان إلى أن خسارة كازاخستان للسوق الأفغانية، تعني أن مصير ثلاثة ملايين طن من القمح مجهول حاليًا، إذ أن الحواجز المادية تحد من خيارات التصدير في كازاخستان، وعادة ما يكون المشترون الرئيسيون هم دول مجاورة مثل قيرغيزستان وأوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان، وجميعها تشتري كميات أقل من أفغانستان التي كانت تستورد القمح من روسيا أيضًا.

ومن بين الخيارات الجديدة المتاحة أمام كازاخستان هي جورجيا، التي تتطلع إلى تنويع جهات الاستيراد بعيدًا عن الواردات الروسية المكلفة بشكل متزايد، حيث قال ليفان سيلافاجا رئيس الرابطة الجورجية لمنتجي القمح والدقيق، إنه من المرجح أن يذهب جزء من القمح الكازاخستاني المخصص للسوق الأفغانية إلى دول أخرى مثل جورجيا.

وأوضح يفغيني كارابانوف مؤسس شركة لمعالجة الحبوب في مدينة بتروبافلوفسك الشمالية الكازاخستانية أنه على الرغم من أن الصين تأتي كمشتري محتمل، إلا أن بكين تسببت في مشكلات كبيرة لكازاخستان في نوفمبر الماضي، عندما فرضت شروطًا صارمة على المعابر الحدودية كجزء من إجراءاتها لاحتواء انتشار كوفيد-19.

وأعرب كارابانوف عن أمله بألا يترك المجتمع الدولي أفغانستان على مسار مجهول، وأن يضمن استمرار تسليم المواد الغذائية إلى البلاد كجزء من العمليات الإنسانية.