قال الدكتور عادل عامر، مدير عام مركز المصريين للدراسات السياسية والاقتصادية، إن تحويل الأتوبيسات للعمل بالغاز الطبيعي يعد أحد استراتيجيات الدولة للتحول إلي الاقتصاد الأخضر في مصر، لافتا أن ذلك يساعد على خلق وسائل نقل صديقة للبيئة والحد من التلوث والانبعاثات الضارة.
وأكد عامر في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، أن الدولة تعمل على تعميم هذا الأمر على كافة الأتوبيسات، خاصة بعد أن أصبحت مصر من الدول منتجة للغاز الطبيعي، فأصبحت فكرة الدولة تقوم على كيفية تسويق الغاز الطبيعي التي تنتجه مصر والاستفادة منه واستغلاله كوقود بديل للسيارات والأتوبيسات.
وأوضح مدير عام مركز المصريين للدراسات السياسية والاقتصادية، أن ذلك يساعد على حدوث التوافق البيئي الذي تسعي الدولة لتحقيقة، فضلا عن خدمة الاقتصاد والاستثمارات الاقتصادية المختلفة في مصر، باعتبار أن الاعتماد على الغاز الطبيعي كوقود يعتبر أقل تكلفة ومتوفر بكميات كبيرة، الأمر الذي يعمل على تقليل الاعتماد على منتجات الوقود التى يتم استيرادها من الخارج، بالإضافة إلي تعظيم الفائدة الاقتصادية للغاز الطبيعى ومشتقاته.
وأشاد الخبير الاقتصادي، بجهود القيادة السياسية والجهات المعنية لتحقيق التنمية على كافة الأصعدة، والارتقاء بكافة الخدمات المقدمة للمواطنين، والعمل لتوفير بيئة نظيفة وآمنة وخالية من الأمراض التي تنتج عن الانبعاثات الضارة من وسائل النقل المختلفة.
وأوضح المهندس خالد الفقى، عضو مجلس إدارة القابضة للصناعات المعدنية، رئيس النقابة العامة للصناعات الهندسية والمعدنية، أن الشركة الهندسية تسير فى خطوات جيدة من خلال الوصول لنقلة تكنولوجية جديدة لتصنيع مختلف أنواع الأتوبيسات ومشتقاتها لتعمل بالغاز الطبيعى.
وتابع الفقى أن الشركة فى طريقها لتصنيع العديد من المركبات فى مصر منها الأتوبيسات والمينى باص والسيتى باص والإنتر سيتى باص والميكروباص فى مصر، والسعى لتعمل بالغاز الطبيعى المتوفر فى مصر؛ مما يقلل من استهلاك الوقود والحد من التلوث، وذلك فى إطار اتجاه الدولة لعمل المركبات بالغاز الطبيعى.
وأضاف، أن الوزارة قررت نقل بعض الشركات من القابضة للنقل البحرى والبرى للقابضة للصناعات المعدنية مثل اصلاح وتجارة السيارات للمساعدة على الصيانة والإصلاح والتسويق، سواء فى الأتوبيسات أو سيارات الكهرباء.