تعد مبادرة حياة كريمة من أعظم وأنجح المبادرات التي شهدها عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث أكد خبراء أنه تم تنفيذ العديد من المشروعات التنموية والخدمية ضمن المبادرة، والتي ساعدت بدورها على خلق وتوفير فرص عمل للشباب، الأمر الذي ساعد في القضاء على البطالة وخفض معدلات الفقر، فضلا عن زيادة الدخل وتحسين مستوي المعيشة، مشيرين إلي أن المبادرة اهتمت بكافة الجوانب سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الصحية، لذلك يجب التوسع في مثل هذا النوع من المبادرات، كونها تحقق العدالة الاجتماعية وترتقي بمستوي الخدمات المقدمة للمواطنين الفقراء وتحقق مبدا المساواه بين كافة شرائح وفئات المجتمع المصري.
تجسيد معني الإنسانية والشعور بالمواطن
ومن جانبها، قالت داليا زيادة، مدير ومؤسس المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، إن مبادرة حياة كريمة جسدت كافة معاني الإنسانية والشعور بالمواطن في الريف المصري، لافتة أنها من أنجح وأعظم المبادرات اللتي شهدتها الدولة المصرية خلال حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكدت زيادة في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، أن المبادرة خلقت مجالا واسعا لكافة شرائح المجتمعن خاصة الشباب، حيث عملت على توفير فرص عمل لهم من خلال توفير التمويل اللازم لهم لإقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، التي تساعد على تحسين مستوي معيشتهم وزيادة الدخل لهم والقدرة على تلبية احتياجاتهم الأساسية.
وأوضحت مدير ومؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، أن الريف المصري والقري كانت تعاني من تهميش وإهمال طوال السنوات الماضية، فجاءت حياة كريمة لتمد يد العون لهم وتوفر لهم حياة أفضل وبنية تحتية لائقة للعيش فيه، فضلا عن الاهتمام برفع كفاءة الطرق وتحسين وصلات المياه والكهرباء والغاز الطبيعي وغيرها من الخدمات المقدمة للأهالي في القري الأكثر احتياجا.
وأشارت إلي أنه يجب التوسع وتكثيف هذا النوع من المبادرات، كونها تخفف العبئ على المواطنين الفقراء، وترتقي بمستوي الخدمات المقدمة لهم في مختلف المجالات، سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو الصحية، مشيدة بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحقيق التنمية في الريف المصري، التي عكست حرصه على توفير حياه لائقة بالمواطنين.
خلق فرص عمل وخفض معدلات البطالة والفقر
وفي نفس السياق، قالت الدكتورة عزة كريم، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية، إن مبادرة حياة كريمة عالجت الكثير من المشكلات الاجتماعية التي كان يعاني منها الريف والقري الأكثر فقرا واحتياجا، ومن بين هذه المشكلات مشكلة البطالة التي كانت تقف عائقا أمام كثير من الشباب.
وأكدت كريم في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، أن تم تنفيذ العديد من المشروعات التنموية والخدمية ضمن مبادرة حياة كريمة، والتي ساهمت بدورها في خلق وتوفير فرص عمل للشباب بمحتلف القري والمحافظات، مما ساعد على الحد من البطالة وخفض معدلات الفقر وتحسين مستوي المعيشة للأسر الفقيرة.
وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن المبادرة لم تهتم بالجانب الاجتماعي فقط، بل شملت كافة الجوانب الأخري، حيث اهتمت بالجانب الاقتصادي وتوفير التمويل اللازم لإقامة المشروعات المتوسطة ومتناهية الصغر من خلال عدد من البنوك، فضلا عن حرصها على صحة المواطنين، حيث عملت على تطوير وإنشاء المراكز والوحدات الصحية، وتوفير كافة سبل الرعاية الطبية.
وأشارت إلي أن المبادرة تناولت جانب من أهم الجوانب وهو استعادة الشكل الحضاري والجمالي للقري، بعد سنوات من الإهمال والتهميش ونقص الخدمات وغياب العدالة، حيث عملت على رصف الطرق والشوارع، وكذلك تحسين البنية الأساسية من مياه وكهرباء وغاز طبيعي واتصالات، فضلا عن تطوير التعليم ورفع كفاءة المدارس.
وثمنت بجهود القيادة السياسية وكافة الجهات المعنية القائمة على هذه المبادرة، مطالبة بتفعيل الكثير من هذه المبادرات التي تهدف إلي خدمة المواطنين الفقراء وسيادة مبدأ العدالة والمساواه في الخدمات بين كافة شرائح وفئات المجتمع المصري.
رعاية العمالة غير المنتظمة
وفي هذا الصدد، واصل وزير القوى العاملة محمد سعفان، اليوم الأحد، ولليوم الثالث علي التوالي، جولاته الميدانية لمحافظة الأقصر في إطار مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتوفير فرص عمل للشباب، ولائقة لمتحدي الإعاقة، والفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا ، فضلاً عن رعاية العمالة غير المنتظمة صحياً واجتماعيا، وتطوير مراكز التدريب المهني لتأهيل وتدريب الشباب من أجل التشغيل وريادة الأعمال.
وتفقد سعفان، مركز التدريب المهني بالرضوانية التابع لمديرية القوى العاملة بالمحافظة، المقام على مساحة 6000 متر مربع، بالإضافة إلى صوبة زراعية للنباتات الطبية والعطرية، واستمع لشرح من مدير المديرية عبده هاشم خليفة، مشيرًا إلى أن المركز يضم 4 ورشة تدريبية منها ورشتان للتفصيل والحياكة، والتبريد والتكييف، ويتم حاليا تنفيذ دورتين للتدريب بهما، فضلا عن دوره الصوبة الزراعية وتضم كل واحدة 15 متدربا ومتدربة، وجار تأثيث ورشتان للحام، وإصلاح السيارات، بالإضافة إلى تأثيث قاعات بالدور الثاني بالمركز للغات والحاسب الآلي، وذلك بحضور وأمال عبد الموجود وكيل وزارة القوى العاملة للعلاقات الدولية، وأيمن قطامش وكيل الوزارة للتدريب المهني، والدكتور هشام أبو زيد مدير مديرية القوى العاملة بسوهاج.
وفي هذا الإطار، قام الوزير بتسليم 2247 بوليصة التأمين التكافلي ضد الحوادث الشخصية التي تغطي الوفاة، والعجز الكلى المستديم أو الجزئي، للعمالة غير المنتظمة، وتوزيع 10 عقود عمل علي ذوي الهمم والعزيمة، وفرتها مديرية القوي العاملة بالأقصر، في إطار اهتمام الوزارة بهذه الفئة علي مستوى المديريات بالمحافظات ، واستيفاء نسبة الـ 5% المقررة لهم، وذلك بحضور الدكتور محمد محجوب عزوز، رئيس جامعة الأقصر ، ونائب المحافظ محمد عبدالقادر خيري، وأمال عبد الموجود وكيل وزارة القوى العاملة للعلاقات الدولية، وأيمن قطامش وكيل الوزارة للتدريب المهني، وسهير الليثي وكيل الوزارة للسلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل بالوزارة، وعبدة هاشم خليفة مدير مديرية القوي العاملة بالأقصر، والدكتور هشام أبو زيد مدير مديرية القوى العاملة بسوهاج، وسيد حامد رئيس الاتحاد المحلي لنقابات العمال بمحافظتي قنا والأقصر.
اقرأ أيضا:
محسن النعماني: «صناع الحياة» تعتمد على الشباب.. و«حياة كريمة» مشروع إنساني من الدرجة الأولى (حوار)
قيادى بالوفد: «حياة كريمة» مشروعاً قومياً يساهم في تنمية الإنسان والمجتمع المصري
ضمن «حياة كريمة».. «الصحة» تطلق قوافل طبية بـ6 محافظات