هناك أفعال كثيرة حرمها الله في كتابه الكريم، منها السرقة، القتل العمد، شرب الخمر، الربا، وغيرها كثير، ولكن هناك بعض الأعمال حرمها الله في كتابه الكريم، ونهى عنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأسماها السبع الموبقات، نظرًا لأن كلمة الموبقات هذه تشير إلى السيئات، التي يكون ذنب فاعلها كبير للغاية، ومن خلال ذلك ستوضح بوابة «دار الهلال» السبع الموبقات التي نهى عنها رسول الله.

السبع الموبقات

قال رسول الله في حديثه الشريف«اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: يا رسول الله وما هن؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات»:

الشرك بالله

وهو الكفر بالله، وعدم الإيمان به، واتخاذ أي شيء أخر كألهه، مثل: الكواكب أو الشمس أو القمر أو أحدى الأصنام، فالشرك بالله أكبر الكبائر التي ممكن أن يفعلها الإنسان، فمن الطبيعي أن يخطأ الإنسان ويذنب وليستغفر الله ثم يغفر له، ولكن ليس أبدًا من الطبيعي أن يشرك بالله فهى أكبر الكبائر.

السحر

تعني اعتماد الأشخاص على مجموعة من الجن والشياطين، يعتبر شرك بالله والشك في عدم قدرة الله على تحقيق الأشياء، فيلجأ لبعض مشعوذين وشياطين ليحققها له، فهذا يعتبر خروج من الملة، فقال الله تعالى«واتبعوا ما تتلو على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت»، فالسحر أيضًا من الكبائر، وجزاء الأشخاص الذين يلجئوا للسحر عذاب جهنم وبئس المصير.

قتل النفس التي حرم الله

ليس أمر هين أن يقتل الإنسان إنسان أخر مثله، فالقتل العمد شيء كبير عند الله -سبحانه وتعالى-، وأن دم المسلم على أخيه المسلم حرام، ويقع على من يفعل هذا الفعل إثم كبير.

أكل الربا

الربا يعد نوع من أنواع الفساد في المجتمع، فهو فعل حرمه الله -سبحانه وتعالى-، لأن في هذا الفعل استغلال لظروف الناس، وتعد الربا نوع من أنواع الفساد المجتمعي.

أكل مال اليتيم

من أكبر المسئوليات التي من الممكن أن تقع على عتق إنسان هو الحفاظ على مال اليتيم، والذي لا يوجد أحد يتحكم ويحافظ له على ماله، واليتم وصى عليه الرسول حين قال« أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين، وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى»، لذلك فإن أكل مال اليتيم من أكبر الذنوب.

التولي يوم الزحف

تعني الهروب وقت المعركة وعند التقاء الجيوش، ونهى عنها الله في كتابه« يا أيها الذين أمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفًا فلا تولوهم الأدبار»، لأن هذا الفعل يقلل من عزيمة الجيش وهمتهم ضد العدو.

قذف المحصنات

ويشير هذا الفعل إلى اتهام بعض الأشخاص لسيدة أو مجموعة من السيدات بارتكاب الفواحش، وعمل الأفعال البذيئة، وهم في الحقيقة غير ذلك، فهم يطلعون عليهم سمعة سيئة مما يؤدي ذلك إلى إكثار الفواحش في المجتمع، وذلك الذي حدث مع السيدة عائشة- رضي الله- عنها حين اتهمها الكفار بارتكاب الفاحشة وتسمى هذه الحادثة «حادثة الإفك».