رأت نائبة وزير الخارجية في الحكومة الايطالية، مارينا سيريني أنه يتعين إطلاق حوار بين الامم المتحدة وحركة طالبان في أفغانستان بشأن المساعدات الإنسانية.
وقالت المسؤولة الإيطالية، في تصريحات إذاعية الاثنين إن حركة طالبان ليست حزبا موحدا، فلقد رأينا وجوها من الحركة أكثر براغماتية وأخرى أكثر عسكرية وعدوانية، وأردفت يجب علينا حتما التعامل مع سلطات الأمر الواقع في أفغانستان للمساعدة الإنسانية وأعتقد أن هذا يجب أن تقوم به الأمم المتحدة، وأيضًا إشراك روسيا والصين ، باعتبار أنهما كانتا خارج التحالف الدولي السابق في أفغانستان.
وردا على سؤال حول كيفية تطور الوضع في أفغانستان، قالت لست واثقة تماما من أن الامور ستسير نحو الافضل، لكن سيتعين علينا أن نحكم على طالبان بالحقائق وليس بالكلمات .
واختتمت سيريني بالأشياء إلى التحذير السياسي والاخلاقي القوي الذي أطلقه رئيس الجمهورية، سيرجو ماتاريلا، حيث اعتبر في تصريحات أمس الاحد أنه لا يمكننا القول إننا متضامنون مع الشعب الأفغاني ومن ثم نرفض الترحيب بأولئك الذين يسعون إلى مشروع حياة جديدة في أوروبا .
يذكر أن وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو قال أتفق تماما مع المبدأ الذي يشكل بموجبه الأمن والنهج المرتبط بالسياسات الأمنية في الوقت الحالي، أولوية بالنسبة لدول الجوار.
وخلال لقاء صحفي مشترك في مقر وزارة الخارجية، قصر (فارنيزينا) مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أضاف الوزير دي مايو، أنه لقد تعلمنا في كل هذه السنوات أن محاربة الإرهاب وبالتالي التهديد الأمني، ينبغي أن تتم من خلال نهج شامل.
وأشار رئيس الدبلوماسية الإيطالية، إلى أن هذا النهج يمر عبر النقاط التي وضعناها في قلب أولويات خطة عملنا، ولدعم مبدأ أن محاربة الشعب الأفغاني للإرهاب تعني مساعدة السكان المدنيين.