الثلاثاء 14 مايو 2024

في ذكرى وفاته.. جاذبية محفوظ الأرضية والسماوية

نجيب محفوظ

ثقافة30-8-2021 | 15:18

مصطفى رشوان

كانت حياة محفوظ الأدبية حافلة بكل ماهو مبدع ومختلف فقد تجلت في أعماله سمة المحاكاة والتوثيق لعدد هائل من الأحداث السياسية والتاريخية، استطاع أيضا أن يقدم ببراعة لا مثيل لها التغيرات التي تطرأ على النفس الإنسانية.

اعتاد محفوظ أن يجعل لنفسه سمة خاصة به، تعيش في المستقبل بل وتؤرخ له عبق تلك الحضارة الذاخر بكل ماهو مبدع ومختلف، ستبحر من خلال أدب نجيب محفوظ في كل أحداث مصر في القرن العشرين بل ستقفزلسنوات إلى الأمام لأنه يناقش قضايا فكرية هامة على مر العصور.

عبر محفوظ عن حياة مجتمع كامل بأعذب الكلمات وأفصحها وأقربها لقلب القارئ، ويخالف محفوظ المقولة الشهيرة التي يؤكد فيها الجاحظ أن المعاني ملقاة على قارعة الطرقات فيقول في رواية "ابن فطومة"  لن تخرج المعاني إلا لمن يطرق الباب بصدق وفي الرواية نفسها يكاد محفوظ يؤكد ما آلت إليه الأمور قائلا "ديننا عظيم وحياتنا وثنية" وهذه الإزدواجية إنتقدها محفوظ في كثير من أعماله إذ كان يدعو إلى دور ما للحياة الروحية ففي (السمان والخريف) يقول "الحق أن جميع البشر في حاجة إلى جرعات من التصوف.. وبغير ذلك لا تصفو الحياة" وفي "اللص والكلاب" يرى أن الدنيا بلا أخلاق ككون بلا جاذبية.

نحتفي اليوم برحيل محفوظ عن عالمنا لكن أدب محفوظ وأثره لايُنسى.

ولد نجيب محفوظ في 11 ديسمبر عام 1911م، وكان من سكان القاهرة من الطبقة المتوسطة، وفي عام 1934م بدأ محفوظ مسيرته المهنية كموظفٍ مدني في الحكومة، وفي عام 1936م حيث بدأ العمل كاتبًا صحفيًا مع صحيفة "الرسالة"، في عام 1938، عُين سكرتيرًا لوزير الأوقاف الإسلامية.

ويعد نجيب محفوظ من أهم كتاب القرن العشرين وهو أول مصري يحصل على جائزة نوبل في الأدب وله إنتاج أدبي وافر يتسم بالجودة والواقعية ومن أشهر رواياته "رواية حديث الصباح والمساء" وهي رواية للأديب والكاتب الروائي نجيب محفوظ، نشرت عام 198‪7 وقد لاقت هذه الرواية شهره كبيرة بين أوساط المثقفين والقراء والنقاد، كما أن شهرتها مازالت مستمرة إلى الأن.

Dr.Radwa
Egypt Air