الأحد 12 مايو 2024

120 موقعا أثريا تحكي تاريخا عريقا.. كل ما تريد معرفته عن آثار محافظة الشرقية

المناطق الأثرية بمحافظة الشرقية

محافظات30-8-2021 | 21:27

هيام علي

تتميز محافظة الشرقية بالثروات الأثرية والإمكانيات السياحية المتعددة، والتى تنفرد دون غيرها من محافظات الوجه البحرى،  حيث ينتشر من بين ربوعها 120 موقعا أثريا وأشهرهم منطقتى "تل بسطة، وصان الحجر".

يوجد أبرز المعالم السياحية في محافظة الشرقية التي يأتي السائحين من بلاد العالم لمشاهدة هذه الأثار الهامة ذو قيمة عالية.
 حيث الموقع الذي تقع فيه الشرقية أدى إلى مواجه تلك المحافظة العديد من الغزوات الوافدة من الشرق، حيث كان الفراعنة قديما يوجهوا جميع الأهتمامات إلي محافظة الشرقية خاصة في عهد الأسرتين الحادية عشر و الثانية عشر. 

المعالم السياحة الأثرية في محافظة الشرقية :- 
" تل إبراهيم عوض"
يوجد بتل إبراهيم العديد من الأثار الهامة القديمة التي توجد منذ بداية العصور القديمة، لتوجد منذ بداية الأسرات في مصر الفرعونية القديمة و الوسطى، حيث يقع تل ابراهيم عوض في مركز فاقوس في محافظة الشرقية.

" صان الحجر" 
أطلق عليها " تانيس" وهو الأسم اليوناني أما الأسم الفرعوني "جعنت " وكانت عاصمة مصر السياسية خلال حكم الأسرتين 21و 23 وقد كانت مدينة كبري خلال فترات التاريخ حتي نهاية العصر الروماني، لأنها كانت الطريق الرئيسي لغزو بلاد الحيثيين في آسيا الصغري و الدفاع عن مصر في حالة الغزو الخارجي.  

تعد منطقة صان الحجر من أهم المناطق الأثرية التي توجد بالوجه البحري لأحتوائها علي أكبر و أشهر المعابد في العالم 
" معبد الإله أمون " 
هو واحد من أشهر وأبرز المعابد في صان الحجر وبشكل عام يعد من أكبر المعابد في الوجه البحري وهذا المعبد يحتوي على بوابة جيرانة يأتي في مقدمتها تماثيل ضخمة مثل تماثيل الملك رمسيس الثاني مع زوجته مريت أمون كما يضم المعبد البحيرة المقدسة وهي ثاني أهم البحيرات بعد بحيرة الكرنك في الأقصر، وهناك أسوار لبنية ضخمة والتي ترجع تاريخها لسنة 1070 قبل الميلاد. 

تزخر منطقة آثار صان الحجر بكمية ضخمة من المسلات تضعها فى قائمة أغنى المناطق بمصر فى عدد المسلات، ومازال بها 20 مسلة وتتميز بالضخامة وكلها منقوشة بأسماء وألقاب رمسيس الثانى وإنتصاراته وأمجاده، منها المسلة الموجودة بمطار القاهرة الدولى، بالإضافة إلى مجموعة من التماثيل الضخمة للملك رمسيس.

كما تضم المنطقة عدد 4 آبـار مشيدة من الحجر الجيرى الأبيض، ثلاثة منها دائرية والأخير مربع الشكل وكلها تستعمل لاستخراج المياه إلى داخل المعبد الكبير للإله آمون، وهذه الآبار تتميز بالتفرد، حيث إنه لا توجد تلك الأعداد بمنطقة أخرى فى مصر.
و يوجد بها ثماثيل شبيهة لأبو الهول.

" تل بسطة "

 تقع مدينة تل بسطة في إطار مدينة "الزقازيق " الحالية ويعد من أشهر المواقع الأثرية في محافظة الشرقية .
كانت المدينة تعرف في النصوص المصرية باسم "بر باستت " ، أي" مقر الربة باستت " ، على اعتبار أنها كانت المركز الرئيسي لعبادة الربة باستت التي رمز لها بالقطة أو اللبؤة .

يرجع وجود تل بسطة إلي العصر الروماني واليوناني حيث تعد من أفضل الأماكن التي يوجد بها اثار تاريخية كثيرة، كانت قديما تل بسيطة عبارة عن معبد تم بناءه في عهد الملك خوفو وقام تجديدة في عصر الاسرة الفرعونية التالية.
وتأتي المنطقة الاثرية المعروفة بتل بسطة في المرتبة الثانية من حيث المعالم السياحية الفرعونية بعد صان الحجر  فهي واحدة من أكبر المدن القديمة في مصر وتُعرف الآن باسم "تل بسطة" .
ويوجد بها أيضا المعبد الذي بني في عهد الملك خوفو والملك خفرع، من الأسرة الرابعة، ثم قام الملوك الفراعنة من بعدهما من الأسر الـسابعة عشر والـثامنة عشر والـتاسعة عشر والـثانية والعشرون بوضع لمساتهم وإضافاتهم على المعبد على مدى حوالي 1700 سنة.

وقد كتب المؤرخ هيرودوت انه وبالرغم من وجود معابد أخرى أكبر وأعظم شأناً وأعلى تكلفة، فإنه لا يوجد واحد من هذه المعابد يسر الناظر برؤياه أكثر من معبد باستيت في مدينة بوباستيس وقد أصبح المعبد الآن كومة من الأنقاض.

في هذا السياق تعاني المدينة من الإهمال الشديد بسبب نقص الخدمات والذي جعلها تتراجع علي الخريطة السياحية بمصر، لا يوجد شبكات خدمات مياة شرب ولا صرف صحي مما أدي اللي تأثر تلك الآثار الهامة بالمياة الجوفية للصرف ، إلا إن المحافظة بالتنسيق مع وزارة الآثار بدأت مؤخرا الأهتمام بالمنطقة وتطورها.

Dr.Radwa
Egypt Air