الإسكندرية تشهد أسبوعاً للأفلام الألمانية المعاصرة

الإسكندرية : أحمد إبراهيم أحمد

شهدت الإسكندرية خلال الاسبوع الماضي اسبوعا مليئاً بالأفلام الألمانية المعاصرة الروائية والوثائقية إضافة لبعض العروض الأولى والخاصة لأفلام مصرية وعربية حصلت على جوائز.

وقد رصدت الأفلام المعروضة بعضا من أهم القضايا المعاصرة مثل تعريف الوطن، والهجرة، واللجوء لبلدان غربية، والحروب، والثورات إضافة لموضوعات إنسانية تتناول القضايا الاجتماعية والأسرية، وتمت العروض في أماكن ثلاثة هي معهد جوتة، ومكتبة الإسكندرية، ومركز الجزويت الثقافي، واستضافت العروض بعض المخرجين الألمان والمصريين حيث جرت حوارات بين الجمهور وبينهم عقب عروض الأفلام.

فيلم «أنا وكامينسكي»

افتتح الأسبوع الفيلم الروائي الطويل "أنا وكامينسكي" إنتاج ألمانيا والمأخوذ عن أحد الروايات للكاتب الألماني دانيل كيلمان إحدى إخراج فولفجانج بيكر، الذي يحكي حكاية البطل زيناستيان تسولنر الذي أنهى دراسته للفنون لكنه يعمل بمهن متواضعة، وتأتيه فرصة عمره حين يتم تكليفه بكتابة سيرة حياة الرسام مانويل كامينسكي

"واحد زائد واحد يصنع كعكة فرعون بالشكولاته" وهو فيلم قصير إنتاج ألماني سويسري إخراج مروان عمارة، وإسلام كمال ويحكي حكاية فتاتين المصرية إسلام شيبسي، والسويدية عائشة ديفي اللتين تعزفان الموسيقي، وتكمن موهبتهما في تقديم العروض الحية، ويأتيهما التحدي حين يُطلب منهما إنتاج عمل موسيقي مشترك ومرتجل وجريء، ويوضح الفيلم تعقيدات وصعوبة التعاون لإنجاز عمل إبداعي،

" كنا ثوارا" ًفيلم ألماني وثائقي طويل من إخراج كاتارينا فون شرودر، وفلوريان شيفه يحكي قصة شاب من جنوب السودان (أجل) كان مجنداً سابقاً منذ كان طفلاً، ويروي كيف واجه مخاوف طفولته ومصاعب الحياة والحرب، وكيف هرب إلى كينيا ومنها لأستراليا حيث احترف كرة السلة ثم عاد لبلده ليساعد في بنائه، فيصدمه حال البلد

" النسور الصغيرة" فيلم مصري وثائقي طويل يعرض لأول مرة إخراج محمد رشاد فيما يبدو أنه جزء من السيرة الذاتية للمخرج، ويحكي قصة محمد ابن الأسرة البسيطة التي تعيش في مدينة الإسكندرية وكيف كانت علاقة الابن فاترة بأبيه حيث يعيشان بمفردهما بعد موت الأم وزواج الأخوات البنات، وكيف يهجر الابن الأب وحيداً دون شعور بالذنب، وينتقل للقاهرة حيث يلتقي بصديقين أخوين (سلمى وبسام) أبنا أبوين من الناشطين اليساريين في السبعينات، ويقارن بين حياته الخاصة وحيوات الآخرين، وطبيعة حياة أبيه الذي كان جل همه تأمين لقمة العيش وبين حياة أبوي صديقيه .

أربعة ملوك " فيلم ألماني روائي طويل إخراج تريزا فون ألتر يحكي كيف تتصاعد الصراعات والتوترات داخل الأسر في الوقت الذي يفترض فيه أن يكون وقتاً للبهجة والانسجام والشعور بالانتماء والراحة بين أفراد الأسرة حين تهل نسمات (الكريسماس) وكيف تؤدي هذه التوترات بأربعة من المراهقين إلى مستشفى أمراض نفسية

" بركة يقابل بركة "فيلم سعودي كوميدي طويل إخراج محمود الصباغ، يحكي عن عاشقين في مدينة جدة حيث لا مستقبل لأي علاقة رومانسية ولا أمل في لقاء مشروع في النور... البطل (بركة) شاب من أصول اجتماعية بسيطة يعمل موظفاً في بلدية المدينة ويعشق الفن، ويجري بروفات في فرقة مسرحية للهواة لتمثيل دور فتاة في مسرحية (هاملت) رائعة شكسبير، والبطلة حبيبته فتاة رائعة الجمال لها مدونة معروفة على الإنترنت، وتقوم بالدعاية لتجارة والدتها. يهدم الفيلم الصور النمطية المعروفة عن العادات والتقاليد السعودية المتزمتة.

"أربعة وعشرين أسبوعاً " فيلم ألماني وثائقي طويل إخراج آنا زهرة براشد يتناول حكاية زوج (ماركوس) وزوجة (استريد) التي تعمل ممثلة كوميدية يدير زوجها العمل.

تحمل (استريد) لكن يعلم الزوجان أن طفلهما المتوقع سيولد مصاباً بعلة... يكون رد فعلهما التحلي بالشجاعة والأمل في قدرتهما على تحمل هذا القدر الذي لا يعلمان كنهه.

" ألاعيب متجاوزة Over games" فيلم ألماني وثائقي طويل إخراج لوتز دامباك يحكي حكاية أحد البرامج التليفزيونية الحوارية الألمانية (لا تتوتر Don,t get nervous) الذي تم تقديمه لأول مرة في التليفزيون الألماني عام 1960 م والذي تم إعداده اعتماداً على منهج علم نفس أمريكي حيث يتذكر الممثل يواخيم فوكس برجر أيقونة التليفزيون الألماني هذا البرنامج، ويعلق "بدأ الأمر في الاستوديو وانتهى في مصحة نفسية!" ويجيب عن سؤال عن عدد الأفراد المضطربين نفسياً الذين شاركوا في هذا البرنامج بقوله «أمة كاملة من المختلين والمشوهين نفسياً».؟!!

«جان دارك مصرية» فيلم مصري/ألماني وثائقي طويل من إخراج إيمان كامل يجمع بين خيوط متعددة من الحكايات الأسطورية والشعر والرقص، ليروي حكايات نساء مصريات مناضلات من بداية ثورة يناير 2011 م ، يتابع الفيلم رحلة صانعة الفيلم قاهرية النشأة إلى الصحراء الغربية بحثاً عن مذكرات فتاة بدوية (جيهان) تمردت على السلطة البطريركية للأب لكي تعمل كراقصة.

وترصد كفاحهما للعيش خلال السنوات الخمس التالية لثورة يناير... يأخذ الفيلم منحى إنسانياً توثيقياً شديد الأهمية في إيضاح المتغيرات التي حدثت في مصر بعد ثورة يناير خاصة مع النساء المصريات.