المخرج كريم ضياء الدين هو واحد من أبرز المخرجين في السينما رغم قلة أعماله، إلا أنها اتسمت بالمزج ما بين الكوميديا والدراما، وقام بإخراج عدد من الأفلام المهمة في فترة التسعينيات، ووقف أمام كاميراته أهم فناني السينما المصرية أحمد زكي وشريهان، بينما يحسب له أنه قدم عدد من الشباب في فيلم "إسماعيلية رايح جاي" وكان بمثابة البوصلة التي غيرت اتجاه محمد فؤاد وخالد النبوي ومحمد هنيدي، وحنان ترك نحو النجومية. 

ولد المخرج كريم ضياء الدين في 17 أكتوبر 1946، وحصل على دبلوم معهد العالي للسينما قسم الإخراج عام 1967، وفو تخرجه عمل مساعد مخرج مع والده المخرج الكبير أحمد ضياء الدين، في عدة أفلام منها "بيت الطالبات" 1976 بطولة نيللي وناهد شريف، و "المراية" 1970 بطولة نور الشريف ونجلاء فتحي، و"امرأة للحب" بطولة محمود ياسين، وسهير رمزي،  وأخرج عددا من الأفلام التسجيلية والسهرات التليفزيونية أبرزها "كلاكيت آخر مرة، يموت الزمار".  

ومخرجا سينمائيا قدم "ضياء الدين"أفلام منها "العاشقان، عندما يتكلم الصمت"، وبداية التسعينيات كانت الإنطلاقة الحقيقية له عندما قدم فيلم "الحب والرعب" 1991 بطولة شريهان، بينما كان في العام التالي على موعد مع نجاح كبي  في فيلم " إلا ابنتي" عن قصة إحسان عبد القدوس، وسيناريو وحوار أحمد عبد القوي الغلبان، وبطولة صلاح ذو الفقار، وليلي طاهر. 

في 1993 قدم أخرج فيلم "وزير في الحبس" وفي العام التالي "رغبات" بطولة رغدة وفاروق الفيشاوي، بينما قدم صلاح السعدني في دور جديد عليه وكأنه يعيد إكتشافه في فيلم "المراكبي" 1995 وفي العام التالي قدم مع أحمد زكي فيلم "أبو الدهب".

 وكان له الفضل في انطلاقة النجوم الشباب محمد هنيدي وخالد النبوي ومحمد فؤاد حينما قدمهم في فيلم "إسماعيلية رايح جاي" 1997، ومع أحمد آدم  أخرج له فيلم "ولا في النية أبقى" 1999، وفي الألفية الجديدة قدم عدد قليل من الأفلام أبرزها "قدر امرأة" بطولة محمود قابيل، وميرفت أمين، و "الأخطبوط" بطولة محمود ياسين.

 وفيلم "بالعربي سيندريلا" 2006 بطولة حسن حسني وريهام عبد الغفور، وفي التليفزيون، أخرج كريم ضياء الدين عددا من المسلسلات منها "الدوائر المغلقة، ومنين أجيب ناس، الدنيا حظوظ، يا ناس يا هوه". 

تزوج كريم ضياء الدين من "هويدا" الشقيقة الوسطى للفنانة شريهان وأنجب منها 3 أبناء "ريم وجيهان وعمر"، وبعد سنوات من الأختفاء الفني توفي اليوم كريم ضياء الدين بعد رحلة طويلة قدم خلالها عدد قليل من الأعمال لا يتناسب مع حجم موهبته الكبيرة ولكنه ترك وراءه أثر وبصمة في كل عمل قام بإخراجه.