.بعد 17 شهرا من الانقطاع، عاد حوالى 25 مليون تلميذ مكسيكي حضوريا الإثنين الى المدارس الابتدائية والثانوية والعليا، على خلفية جدل إذ يخشى بعض الأهالي إصابة أولادهم بوباء كوفيد-19.
وأعلنت الحكومة أن العودة "ستكون طوعية وآمنة" وان النظام التعليمي سيعتمد نموذجا هجينا مع دروس حضورية وأخرى عن بعد.
وقال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز اوبرادور خلال مؤتمره الصباحي اليومي "يعود الأمر الى الأمهات والآباء والشباب بان يتخذوا القرار. لا بديل للمدرسة، انها المنزل الثاني. هم لا يكتسبون فيها المعرفة فحسب، بل هي مكان للتعايش".
لكن بعض الأهالي والمعارضين للرئيس المكسيكي تساءلوا ما اذا كان من المنطقي فتح المؤسسات التعليمية في حين لا تزال موجة ثالثة من الوباء تضرب البلاد.
هي المرة الأولى منذ 17 شهرا التي تفتح فيها المدارس بكاملها بعد محاولة أولى قامت بها بعض ولايات البلاد في حزيران/يونيو وتوقفت جراء ظهور بؤر من الوباء.
قالت آنا ألفاريز وهي تلميذة في الثامنة من العمر إنها "متوترة ومتحمسة" لفكرة العودة الاثنين الى صفها الدراسي في مكسيكو.
بموجب الاجراءات الصحية التي تفرضها السلطات، يضع كل تلاميذ هذه المدرسة كمامات.
يقوم معلمون بقياس حرارة التلاميذ مع وضع المعقمات عند مدخل المدرسة.
في قاعات الدراسة، كانت المكاتب محاطة بحواجز بلاستيكية ومتباعدة أكثر من المعتاد. في الصفوف يسمح بوجود ستة تلاميذ فقط كحد أقصى.
وقالت لورينا راينا مديرة المدرسة الابتدائية التي ترتادها آنا إن "العمل عن بعد أدى الى تغيير طريقتنا في التعليم".
أ
غلقت المدارس أبوابها في آذار/مارس 2020 مع بدء انتشار الوباء وأُعيد أكثر من 300 مليون طالب الى منازلهم لمتابعة الدروس عبر التلفزيون او الانترنت أو الإذاعة.
في العاصمة المكسيكية التي يبلغ عدد سكانها 9 ملايين نسمة، تم فتح "أكثر من 90% من المدارس العامة والخاصة" كما أعلنت رئيسة البلدية كلاوديا شينبوم.
حصت المكسيك حتى الآن 3,3 مليون إصابة بكوفيد-19 و258,165 وفاة بحسب تقارير وزارة الصحة الأحد