24 عاما مرت على مصرع دوقة ويلز وأميرة القلوب التي حظيت بشعبية بالغة في كل أنحاء العالم، وكان حادث مصرعها بمثابة صدمة للجميع، هي الأميرة ديانا، التي كانت الزوجة الأولى للأمير تشارلز، أمير ويلز، وهي والدة الأميرين وليام وهاري، والتي انتهت حياتها في حادث سيارة أليم في فرنسا في مثل هذا اليوم عام 1997.
ورغم أن زواجها من الأمير تشارلز لم يدم، وجاء الانفصال بعد نحو 15 عاما من الزواج، لكن ظلت الأميرة ديانا تحظى بشعبية بالغة، وأعقب حادث مصرعها حزن شعبي كبير تجلى في جنازتها وبعد وفاتها، حيث تحولت العديد من الأماكن حول العالم إلى نصب تذكارية للأميرة ديانا حيث يتم وضع أكاليل الزهور، شكّل النصب التذكاري الذي يقع أمام بوابات قصر كنسينجتون الأكبر من بينهم جميعًا، حيث استمرت الجماهير في وضع أكاليل الزهور والتحيات للأميرة الراحلة.
وفي ذكرى وفاتها، تقدم بوابة دار الهلال، أبرز المحطات في حياة الأميرة ديانا:
ولدت ديانا في 1 يوليو 1961 في منزل بارك بمقاطعة ساندرينجهام، نورفولك.
وارتبطت عائلتها عائلة سبنسر بالعائلة الملكية ارتباطًا وثيقا لعدة أجيال.
في عام 1968 التحقت ديانا بمدرسة ريدلز وورث هول وهي مدرسة داخلية للبنات.
انتقلت ديانا إلى لندن عام 1978 و عاشت في شقة والدتها حيث كانت والدتها تقضي معظم أيام العام في اسكتلندا.
في لندن تلقت ديانا دروسا متقدمة في الطهي بناء على اقتراح من والدتها، كما عملت مدربة رقص للشباب إلى أن توقفت عن العمل ثلاثة أشهر بسبب حادث تزلج، كما أمضت ديانا بعض الوقت في وظيفة مربية لعائلة روبرتسون وهي عائلة أمريكية تقيم في لندن.
عرف تشارلز أمير ويلز، ديانا منذ نوفمبر 1977، لكن كان تشارلز حينها يواعد ليدي سارة شقيقة ديانا، لكن بدأت علاقة تشارلز بديانا تتطور حيث دعاها لعطلة بحرية إلى كاوز على متن اليخت الملكي ببريطانيا. ثم ألحقها بدعوة إلى بالمورال مكان إقامة العائلة الملكية في أسكتلندا لتقابل عائلته أثناء إحدى العطلات في 1980.
حظيت ديانا بترحاب بالغ من الملكة ودوق ادنبرج والملكة إليزابيث الأم، حتى تقدم الأمير تشارلز لها في 6 فبراير 1981 ووافقت ديانا لكن ظلت خطوبتهما سرا في الأسابيع القليلة التالية.
أعلنت خطبتهما رسميا في 24 فبراير 1981، وتزوجا في 29 يوليو 1981 بكاتدرائية القديس باول التي كانت أوسع من كنيسة ويستمنستر، واستخدمت عادة في حفلات الزفاف الملكية.
كان زفافا خياليا تابعه 750 مليون مشاهد على التلفاز بينما اصطف 600 ألف شخص في الشوارع لمشاهدة ديانا في طريق الاحتفال.
مارست ديانا مهامها الملكية بعد الزواج وانخرطت في العمل الخيري أيضا، حيث اهتمت الأميرة اهتماما شديدا بالأمراض الخطيرة والرعاية الصحية خارج إطار الاهتمامات الملكية التقليدية بما في ذلك أمراض الإيدز والجذام.
قامت بالعديد من الأعمال الخيرية كزيارة المرضى المصابين بأمراض مزمنة حول العالم، وقادت حملات لحماية الحيوانات وللتوعية من مرض الإيدز وأيضا حملات ضد استخدام الأسلحة الوحشية.
كانت الأميرة ديانا ترعى المنظمات والجمعيات التي تساعد المشردين والشباب والمدمنين والعجائز.
انفصلت عن زوجها بعد العديد من المشاكل بينهما بسبب الفارق العمري وعدم التوافق بينهما وكذلك علاقة تشارلز بصديقته السابقة.
اكتملت إجراءات الطلاق كليًا في 28 أغسطس عام 1996.
بعد الطلاق عادت الأميرة إلى حياتها السابقة، وتعرفت على دودي الفايد ابن رجـل الأعمال المصري محمد الفايد.
وقت وفاتها كانت الأميرة ديانا رفقة دودي الفايد في فرنسا في عطلة.
وقع حادث مصرع ديانا ودودي الفايد في منتصف الليل، وكانت عدسات المصورين الصحفيين تلاحقهما، وعندما حاول السائق تفاديهم والهرب منهم وقع الحادث الذي أدى إلى وفاة السائق والفايد على الفور بينما كانت حالة الأميرة ديانا خطيرة، وتوفيت بعد وصولها إلى المستشفى.
وصلت جثتها بعد أيام إلى إنجلترا وشيعت الجنازة في 6 سبتمبر 1997 وشاهدها نحو 2.5 مليون شخص حول العالم، وقد أحدثت وفاتها صدمة وحزنا كبيرا في أرجاء العالم.
ولم ينج من الحادث سوى الحارس الشخصي، ولا تزال علامات الاستفهام تدور حول حادث مصرع ديانا وما إذا كان مدبرا لاغتيالها أم أنه حادث طبيعي.