القرآن الكريم مليء بالسور العظيمة، ويكون عادًة لكل سورة من سوره العديد من الفضائل عند قراءتها، فسورة ياسين تقرأ على المتوفي لتخفيف العذاب عنه، وسورة الفاتحة تقرأ لتفريج الكروب، وآية الكرسي تقرأ للشعور بالراحة والاطمئنان، وهناك سورة من سور القرآن الكريم لها أهمية ومكانة كبيرة عند الله -سبحانه وتعالى-، وهى سورة الرحمن.
سورة الرحمن هى سورة نزلت على الرسول- صلى الله عليه وسلم- وهو في مكة، وعدد آياتها 78 آية، وتقع في الجزء السابع والعشرون من القرآن الكريم، ولقبت هذه السورة بلقب(عروس القرآن)، وهذا اللقب يدل على أهميتها وعلو مكانتها، وتميزت هذه السورة بتكرار آيه«فبأي الاء ربكما تكذبان»، وذكرت هذه الآية 31 مرة في هذه السورة، وسميت بسورة الرحمن لأن أول كلمة بدأت بها هذه السورة هى الرحمن.
** سبب تسميتها بعروس القرآن:
عن علي ابن أبى طالب -رضي الله عنه-، عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-قال:«لكل شيء عروس وعروس القرآن سورة الرحمن»، وذلك اللقب لأن هذه السورة ذكر بها نعم الله- سبحانه وتعالى-، وقدرته على تحقيق كل شيء، وإنها مركز البهجة والكمال.
** فضائل سورة الرحمن:
- وورد في الشريف «أنَّ رسول اللَّه- صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ- قرأَ سورةَ الرَّحمنِ على أصحابِهِ فسَكتوا فقالَ ما لي أسمعُ الجنَّ أحسنَ جوابًا لربِّها منكُم ما أتيتُ على قولِه اللَّهِ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ إلا قالوا: لا شيءَ من آلائِكَ ربَّنا نُكذِّبُ فلَكَ الحمدُ»، فهذه السورة بها العديد من النعم وقرائتها تعني أننا نشكر الله على نعمه الكثيرة.
- وقد ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «لا تدعوا قراءة سورة الرحمن والقيام بها ، فإنّها لا تقرّ في قلوب المنافقين ، ويأتي بها ربّها يوم القيامة في صورة آدمي ، في أحسن صورة ، وأطيب ريح ، حتى تقف من اللّه موقفا لا يكون أحد أقرب إلى اللّه منها ، فيقول لها : من الذي كان يقوم بك في الحياة الدنيا ، ويدمن قراءتك؟ فتقول : يا ربّ ، فلان وفلان. فتبيضّ وجوههم ، فيقول لهم : اشفعوا فيمن أحببتم. فيشفعون ، حتى لا يبقى لهم غاية ولا أحد يشفعون له ، فيقول لهم : ادخلوا الجنّة ، واسكنوا فيها حيث شئتم»، هى شافعة لصحبها يوم القيامة، ومن كان يقرأها في الدنيا يأتي يوم القيامة ووجه أبيض اللون.
- وهى قادرة على زوال الهم، وتفريج الكروب.
- وقد ورد أنها تقرأ لتشفي الطحال، والرمد والمصروع، ويتم تعليقها على البيت لتزيل همه.