أديب نوبل العالمي نجيب محفوظ الذي يتميز بأسلوبه السهل والسلس في كتاباته،  كتب العديد من الروايات والاعمال الأدبية العظيمة  طوال أيام حياته، كرس حياته للكتابة فقط، تناولت أعماله الأدبية الحارات الشعبية والمشكلات المجتمعية في مصر، وتناول محفوظ أيضًا في كتاباته وبعض المشكلات النفسية والسياسية، وآثار محفوظ جدلاً كبير بروايته المثيرة أولاد حارتنا التي تم حظرها في مصر لاحتوائها على مواضيع مثيرة للجدل فقد كتب في مواضيع دينية حساسة، وقد آثار ذلك غضب بعض الطوائف الدينية حتى وصل الأمر إلى تهديده بالقتل، وعلى الصعيد العائلي فقد تزوج نجيب محفوظ في سن الـ 43 بعد أن ظل عاكفًا عن هذا الموضوع لفترة طويله من الزمن، وقد شاركته حياته عطية الله إبراهيم، وأنجب منها ابنتين هما فاطمة وهدى (أم كلثوم)، وبمناسبة ذكرى وفاة الأديب الكبير نجيب محفوظ التقت بوابة "دار الهلال"، ابنته هدى نجيب محفوظ وأجرت معها الحوار التالي. 

كيف كان الأديب العالمي يتعامل معكم؟

كان أب طيب وشخصية جذابة خفيف الظل .

 

كيف أثرت ثقافته علي شخصيتك في طفولتك ؟

لكي يحببنا في القراءة كان يطلب منا تلخيص ما نقرأ في كراسة وهو يشتريها منا .

 

مع كل الوقت التي كان يقضيه في الكتابة والعمل متي كان يجلس معكم؟

بعد الكتابة كنا نشاهد التلفزيون وكنا نخرج في يوم الجمعة وفي الأعياد نسافر إلى الإسكندرية .

 

كيف استقبلتم خبر جائزة نوبل؟

لم يتوقع حصوله علي الجائزة وتشكك عند سماع الخبر حتي حضر سفير السويد ليخبره بنفسه .

 

لماذا لم يسافر محفوظ لإستلام جائزة نوبل؟ وما تفاصيل استلامكم للجائزة ؟

سبب رفضنا للسفر هو هذا الموقف ووقوفنا أمام الكاميرات ، ولكن الحمد لله تركنا انطباع جميل في وسائل الإعلام وعند بعض أفراد العائلة المالكة الذين صافحناهم بعد تسلمنا للجائزة .

 

لماذا توقف نجيب محفوظ عن الكتابة بعد الثلاثية؟

توقف عن الكتابة بسبب أن الإلهام لقد توقف ، ولم يعد هناك شغف .

 

كيف تأثرتم بحادث اغتياله ؟

بعد حصوله علي الجائزة نشر أنه حصل علي مجمع أعمال ونشرت أسماء الرويات والتي كانت من ضمنها أولاد حارتنا ، المتشددين تركوا كل الأعمال التي أشار إليها وقالوا أن سبب الجائزة هو أولاد حارتنا الشيخ عمر عبد الرحمن أجاز بقتله .

وُلد الروائي المصري الكبير نجيب محفوظ في حي الحسين بالقاهرة عام 1911، وهو ابن الموظف (عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا) الذي لم يكن يقرأ في حياته غير القرآن الكريم وحديث عيسى بن هشام لأن كاتبه (المويلحي) كان صديقاً له، قد كان نجيب أصغر أشقاءه، وكان الفرق بينه وبين أقرب أشقاءه عشرة سنوات، وهو الأمر الذي الذي جعله وحيداً وميثولوجيا (متأثر بما يحكيه القدماء)، وفي عام 1930 التحق بجامعة القاهرة وحصل على ليسانس الفلسفة، شرع بعدها في إعداد رسالة الماجستير عن الجمال في الفلسفة الإسلامية، لكنه عدل قراره وركز على الأدب .

وعمل محفوظ بعد ذلك سكرتيراً برلمانياً في وزارة الأوقاف (1938 - 1945)، ثم مديراً لمؤسسة القرض الحسن في الوزارة حتى 1954، ثم مديراً لمكتب وزير الإرشاد، ثم انتقل إلى وزارة الثقافة وعمل مديراً للرقابة على المصنفات الفنية، وفي 1960 عمل مديراً عاماً لمؤسسة دعم السينما، ثم مستشاراً للمؤسسة العامة للسينما والإذاعة والتلفزيون، وآخر منصبٍ حكومي شغله كان رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما (1966 - 1971)، وتقاعد بعده ليصبح أحد كتاب مؤسسة الأهرام .