أعرب وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر عن اعتقاده بأن التأثيرات المحتملة لتطور الوضع في أفغانستان على أعداد اللاجئين ستزيد من فرص التوصل إلى اتفاق بشأن إصلاح سياسة الاتحاد الأوروبي الخاصة باللجوء.

وفي أعقاب لقاء طارئ للاتحاد الأوروبي لبحث الوضع في أفغانستان، قال زيهوفر اليوم الثلاثاء:" أعتقد أن الوعي يزداد الآن من أسبوع لأسبوع بأنه من المستحسن إقرار سياسة لجوء مشتركة في أوروبا، وأعتقد أن هذا سيحدث في هذا العام أو في العام التالي"، وأشار إلى أن الكل صار يدرك الان أنه ليس هناك طريق آخر.

كانت كل الجهود التي بُذِلَتْ في الأعوام الماضية لإحداث إصلاح شامل لسياسة الهجرة واللجوء الأوروبية، باءت بالفشل، ودارت النقطة الخلافية التي فشلت بسببها هذه الجهود حول مسألة توزيع المحتاجين إلى الحماية بنظام الحصص على الدول الأعضاء.

وتنص قواعد دبلن للجوء على أن النظر في طلب اللجوء المقدم من أحد طالبي الحماية هو من اختصاص أول دولة في الاتحاد الأوروبي يصل إليها هذا الشخص، وتمثل هذه القاعدة عبئا ولاسيما على الدول التي تمثل الحدود
الجنوبية للاتحاد الأوروبي مثل اليونان أو إيطاليا، وتطالب هذه الدول منذ فترة طويلة بمزيد من الدعم من بقية الأعضاء وبتوزيع ملزم للاجئين على دول التكتل.

في المقابل، ترفض دول أعضاء مثل النمسا والمجر والتشيك وبولندا هذه الحصة الملزمة رفضا قاطعا.

ولم يتطرق زيهوفر إلى كيفية حل مثل هذا الخلاف.