الأحد 19 مايو 2024

نائب مدير «الأورمان»: التطوير يعيد مكانة الحديقة التاريخية دون المساس بالأشجار والنباتات

حديقة الأورمان

تحقيقات1-9-2021 | 16:08

أماني محمد

توجيهات أصدرها الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل يومين، بتطوير الحدائق العامة التابعة لوزارة الزراعة ومن بينها حديقة الأورمان، والتي تعد من أقدم وأعرق حدائق النباتات في مصر والعالم، بهدف الاستفادة من أصول وزارة الزراعة والنهوض بالخدمات، وتضم حديقة الأورمان بين جدرانها أشجارا نادرة ومعمرة تعود لأكثر من مائة عام مضت، وتعد وجهة عشاق النباتات والهدوء والاسترخاء خاصة في فترة الربيع والصيف.

 

وتحتوي الأورمان على أكبر مجموعة نباتية تضم 100 فصيلة تشتمل على 300 جنس يتبعها 600 نوع، حيث تضم أقساما متعددة منها قسم تبادل البذور مع جميع الحدائق والمراكز البحثية في العالم، وكذلك تضم مجموعة من الأشجار النادرة والمعمرة، ويقام فيها بشكل سنوي معرض زهور الربيع الذي يحظى بشعبية كبيرة ويحرص الشباب والأسر على زيارته سنويا.

وعن جهود تطوير الحديقة، قال المهندس عماد عبد المنعم، نائب مدير حديقة الأورمان، إن التطوير سيشمل كل الخدمات المقدمة في الحديقة وكذلك البنية التحتية وشبكات الري والإنارة، موضحا في حواره لبوابة دار الهلال أن هذا التطوير سيعيد للحديقة رونقها ومكانتها التاريخية دون المساس بالأشجار والنباتات المعمرة فيها، وإلى نص الحوار:

حديقة الأورمان تعد من أقدم وأكبر الحدائق النباتية في العالم، فما هو أبرز ما تحتويه من أشجار ونباتات؟

الحديقة أنشأت عام 1875 في عهد الخديوي إسماعيل، وكان هدفه من إنشائها زراعة الأشجار التي جلبها من الخارج، فقد كان إسماعيل محبا للنباتات وكان يرغب في إنشاء ما يشبه غابة في مصر، فكلمة "أورمان" تعني غابة الأحراش باللغة التركي، وجلب الخديوي للحديقة أشجارا ونباتات مزهرة من جميع أنحاء العالم، وأنشأها على الطراز الطبيعي.

فحديقة الأورمان بها بركة مياه، وهي بحيرة طبيعية منذ عهد الخديوي إسماعيل، ومساحتها 28 فدان ومقسمة إلى أرباع أي أقسام، وكل ربع عبارة عن مسطح أخضر وفيه نوع من الأشجار، فهناك ربع السرو مزروع به أشجار السرو، وكذلك ربع النخيل مخصص للنخيل فقط، وربع الفيكس والمخصص لأشجار الفيكس.

 

وما عمر تلك الأشجار الآن؟

هناك أشجار معمرة، عمرها يعود لأكثر من مائة عام.

 

ما هي أهم ملامح تطوير حديقة الأورمان بعد توجيهات الرئيس السيسي؟

توجيهات الرئيس السيسي قبل عدة أيام، كانت واضحة بشأن تطوير الأصول المملوكة لوزارة الزراعة من الحدائق والمتنزهات وخاصة الواقعة في نطاق القاهرة الكبرى، ومن بينها حديقة الأورمان، وهناك اجتماعات تنسيقية لبحث ملامح التطوير واحتياجات الحديقة، حيث سيتم تطوير دورات المياه والطرق الداخلية والملاهي والمسطحات الخضراء، حيث سيكون التطوير شاملا لكل ما تضمه الحديقة.

 

وكيف يسهم التطوير في النهوض بمستوى الخدمات في الحديقة؟

التطوير سيساعد الحديقة في استعادة مكانتها التاريخية، فالتطوير سيشمل كل محتويات الحديقة دون المساس بالأشجار والنباتات الموجودة بها، حيث سيشمل التطوير الخدمات مثل دورات المياه والطرق وشبكات الإنارة، وكذلك تغيير نظم الري، وتطوير البنية التحتية للحديقة كلها.

وماذا عن الإقبال على الحديقة وحجم الزوار خلال فترة الإجازة الصيفية؟

هناك إقبالا بالتأكيد من الزوار على الحديقة حيث تفتح أبوابها يوميا في الفترة من 8.30 صباحا وحتى 4.30 عصرا، وهناك زيارات بالتأكيد خلال فترة الصيف، لكن في فترة ذروة الطقس الحار يكون الإقبال ضعيفا بسبب عزوف المواطنين عن النزول من المنازل خلال حرارة الطقس وخاصة أن الحديقة تغلق أبوابها مبكرا، لكن مع تحسن الطقس يكون الإقبال متزايدا وخاصة أن الحديقة تتميز بأنها على درجة عالية من الأمان والأجواء بها ممتعة بسبب الأشجار والنباتات.

 

وكيف أثرت جائحة كورونا على الحديقة؟

بالتأكيد جائحة كورونا كان لها تأثيرات ضخمة على العالم أجمع، وهذا امتد للحديقة فعزف المواطنين عن النزول إلى الأماكن العامة خوفا من التزاحم والتكدس، لكن حديقة الأورمان تتميز بأنها على مساحة كبيرة تقدر بـ28 فدان فهي مكان مفتوح ويتم الالتزام بالإجراءات الاحترازية وهناك نظافة دورية لدورات المياه وتعقيم وتطهير بشكل مستمر ومنتظم لأماكن ارتياد المواطنين.

 

هل من أنشطة ترفيهية تقدمها الحديقة للزوار وفعاليات محتملة قريبا بخلاف معرض الزهور الذي ينظم سنويا؟

لا يوجد فعاليات في الحديقة على المدى القريب، لكن هناك أنشطة ترفيهية وخدمات مثل ملاهي الأطفال وغيرها من الخدمات الموجودة في الحديقة بشكل دائم.