الثلاثاء 14 مايو 2024

لماذا تشدد الدولة على تلقى تطعيمات كورونا.. خبراء أوبئة يستعينون بتجارب سابقة

التطعيمات

طبيب الهلال1-9-2021 | 16:50

شيماء عمار

ساهمت التطعيمات  بفضل جهود وزارة الصحة في القضاء على عدد من الأمراض التي كانت منتشرة وساعدت في منع تفشي المرض قبل أن يصل إلى وباء إذ نحجت مصر في القضاء على مرض شلل الأطفال وتم الإعلان عن أن مصر خالية من المرض من خلال منظمة الصحة العالمة عام 2006، واستطاعت أن  تخفض  من معدلات انتشار الالتهاب الكبدي الفيروسي "ب" من 4.5% إلى أقل من 1% وخفض معدلات انتشار المرض بين الأطفال الأقل من 15 عام إلى  0,1 %.

ومنذ 20 عاما  لم تسجل مصر أى حالات إصابة بالدفتيريا والسعال الديكي، بالإضافة إلى أن التعاون مع منظمة الصحة العالمية  سيساهم في القضاء على الحصبة والحصبة الألمانية ومتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية.

التطعيمات حائط صد

وقال الدكتور أمجد حداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، إن دور الدولة المصرية في تطوير والعمل على مجال الطب الوقائي ساهم خلال السنوات الماضية في القضاء على أمراض كثير كانت متفشية بفضل التطعيمات.

وأضاف حداد لـ"دار الهلال " أن وزارة الصحة والسكان نجحت في إنهاء انتشار مجموعة من الفيروسات مثل الدرن والحصبى و جدري البقر الذي كانت ينتقل من الأبقار إلى البشر، لافتًا إلى أن مصر استطاعت أن تقضي على شلل الأطفال بشكل نهائي بشهادة منظمة الصحة العالمية.

وتابع: شلل الأطفال مازال متواجد في دول بالجوار والدولة لا تدخر جهدا في تطعيم كافة الأطفال على أرض مصر، كما أن حملات التطعيم مازالت منتشرة في كافة المحافظات على مستوى الجمهورية ضد أى مرض إذ أن الأمصال لا تزال متواجدة من خلال الحملات التنشيطية ورصد الإصابات لحين الإعلان عالميا من قبل منظمة الصحة العالمية بانتهاء وباء أو مرض معين.

الوقاية الصحية حجر الأساس

وبدورها قالت الدكتورة نشوى النحاس، استشارى الأمصال واللقاحات، إن الوقاية الصحية حجر الأساس في توفير الأمن الصحي للمجتمع المصري، إذ إنها تعمل على انتشار الأمراض مثل الميكروبات والفيروسات من استخدام الجسم كوسيط للتفشي.

وقالت نشوى النحاس في تصريح لـ"دار الهلال" فإن  التطعيمات سيطرت بصورة كبيرة على منع انتشار الأمراض وتحويلها إلى أوبئة وذلك بفضل دور وزارة الصحة من خلال حملات التطعيمات المستمرة في جميع أنحاء البلاد.

وأكدت استشاري الأمصال، أن السرعة في تحجيم الأمراض بفعل التطعيمات وعدم انتشارها يوفير الكثير من أموال الدولة وجهد القطاع الطبي ومن ثم يعمل على زيادة الإنتاج بفضل الحرص على خلق جيل من الأصحاء.

الأعراض الجانبية بعد تطعيم كورونا

وأضافت  استشارى الأمصال واللقاحات، إن جميع  اللقاحات لها أعراض جانبية وتستمر لمدة ٤٨ ساعة وفي حال استمرارها أكثر من ذلك  يجب مراجعة الطبيب المختص لربما هناك تحسس لدى الشخص من أحد مكونات اللقاح.

وأضافت النحاس، لـ"دار الهلال"، أن الإنفلونزا الموسمية ظهرت لذلك يجب التعامل بحذر واتباع كافة الإجراءات الوقائية، لافتة إلى أن الأعراض  الجانبية المتعارف عليها بعد تطعيم لقاح كورونا تتمثل في احمرار محل الوخز وتورم، وأيضا ارتفاع طفيف في حرارة الجسم وشعور بالهمدان والرغبة في النوم هذه هى الأعراض المقبولة للامصال.

وتابعت استشارى الأمصال واللقاحات: "الأعراض الجانبية تعني تفاعل الجسم مع اللقاح وبالتالي بداية تكوين الأجسام المضادة للقاح وعدم حدوثها لا يعنى أنه لا يوجد تفاعل بين الجسم والمصل، لكن استجابة اللقاح وتفاعله تختلف من جسم إلى أخر.

وبحسب استشارى الأمصال واللقاحات، فإن المدة الزمنية الفارقة بين لقاح كورونا وأى لقاح أخر لا تقل عن ١٤ يوم، خاصة بالتزامن مع بداية تطعيم لقاحات الإنفلونزا الموسمية الأن.

اقرأ أيضًا:

زيادة متواصلة.. الصحة تعلن بيان إصابات كورونا الجديد

 

Dr.Radwa
Egypt Air