قال الدكتور هاني أبو الفتوح الخبير الاقتصادي إن قرار التخفيض الجمركي لـ6900 سلعة بين مصر ودول تجمع الميركسور المعلن عنه من قبل وزيرة التجارة والصناعة، يفتح بابا جديدا للترويج للصادرات المصرية للدول حول العالم لافتا إلى أن هناك تطورا ملحوظا في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر ودول الميركسور خلال الأعوام الماضية.
وأوضح أبو الفتوح في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن تجمع الميركسور يضم في طيته نحو 260 مليون نسمة والذي يشكل عددا كبير من المستهلكين للصادرات المصرية، وفي إطار التجارة الحرة الموقعة مع مصر يمكن القول بأنه بداية أولى في نجاح الجانب المصري في دراسة الأسواق العالمية واتجاهات المستهلكين وكل العوامل التى تؤثر في جاذبية السلع المصرية لتلك التجمع.
وأضاف الخبير الاقتصادي أن الصادرات المصرية بصفة عامة تعتبر من روافد العملة الأجنبية وكلما زاد حجم الصادرات المصرية للأسواق وفتح أسواق جديدة أمام الصادرات سوف يدعم النقد الأجنبي ويدعم رصيد الاحتياطي النقدي الأجنبي لدى البنك المركزي مما يخفف الضغط علي الجنيه المصري.
وأكد أبو الفتوح أن الميزان التجاري بين مصر ودول العالم يتحسن بزيادة الصادرات لدول العالم من خلال حركات التجارة المتنوعة، ويعمل علي المزيد من الاتفاقيات بين الكتل والتجمعات الدولية فهذا ما تسعى إليه الحكومة المصرية ليكون من ضمن أولويتها مستقبلا بما يعزز الاتفاقات والمنفعة الاقتصادية بين مصر والدول المجاورة حول العالم.
وقالت وزيرة التجارة والصناعة في بيان لها اليوم إن هناك تطوراً ملحوظاً فى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر ودول تجمع الميركسور خلال الـ4 أعوام الماضية منذ إبرام اتفاق التجارة الحرة بين الجانبين ودخوله حيز النفاذ فى الأول من سبتمبر من عام 2017، مشيرةً إلى حرص الوزارة على الاستفادة من اسواق كافة الدول الاعضاء بالتجمع والتى تضم نحو 260 مليون نسمة، واستخدامها كمحور لنفاذ الصادرات المصرية لاسواق دول قارة أمريكا الجنوبية.
كما أن الصادرات المصرية لدول تجمع الميركسور حققت منذ دخول الاتفاق حيز النفاذ نسبة زيادة كبيرة حيث بلغت عام 2020 نحو 396 مليون دولار مقارنة بنحو 184 مليون دولار عام 2017 بنسبة زيادة قدرها 115%