لا يقل مشروع الوجبة المدرسة عن المشروعات القومية التي تقوم بها الدولة المصرية بدعم وتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تولى وزارة الصحة والسكان اهتماما بالغًا بصحة الطفل المصري من خلال إطلاق المبادرات للكشف عن أمراض السمنة والتقزم، مرورًا بالوجبة المدرسة لخلق جيل من الأصحاء خالي من أمراض الأنيميا وسوء التغذية، بالإضافة إلى تعزيز شعور إنتماء الأطفال للمدرسة والدولة.
وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد قدمت عرضاً في وقت سابق بأحد الاجتماعات حول التغذية المدرسية، أشارت خلاله إلى قواعد تصميم وتوزيع الوجبة المدرسية، موضحة أنه يتم تصميم هذه الوجبات طبقاً للفئة العمرية وتحديد الإحتياجات اليومية للطلاب، وذلك اعتماداً على المحددات الصحية لهم، ونتائج المبادرة الرئاسية الخاصة بعلاج أمراض سوء التغذية للأطفال فى المدارس، لافتة إلى وجود وجبات تصلح للأطفال الذين لم يتم الكشف عليهم وحديثى الدخول للمدارس، وأنه سيتم توزيع الوجبات على الطلاب بإستخدام الكارت الذكي، والذى سيفعل بـ QR code المربوط بنتائج مبادرة 100 مليون صحة، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، مؤكدة وجود تنوع فى أشكال الوجبات، بما يضمن الحفاظ على المحتوى التغذوى.
واستعرضت الوزيرة قائمة بتوزيع الوجبات المدرسية المقترحة بالتعاون مع شركة "سايلو فودز"، وما تتضمنه هذه الوجبات من عناصر غذائية متكاملة للطلاب طبقاً للحالة الصحية، وبما يضمن حصول النمو الجسمانى والتطور العقلى الطبيعى لهم.
وقالت الدكتورة منال عز الدين، الباحثة بمعهد تكنولوجيا الأغذية بمركز البحوث الزراعية، إن الدولة خلال الأونة الأخيرة تولى صحة الطفل المصري اهتماما بالغا، وذلك من خلال مدينة سايلو فودز للصناعات الغذائية وأيضا عند طريق الحرص على تقديم الوجبات المدرسية للطلاب.
وأضافت عز الدين، لـ"دار الهلال"، أن الهدف من الوجبات المدرسية تحقيق الاحتياجات الغذائية للأطفال وتقديم وجبة متكاملة تحتوي على مصدر للطاقة و وبروتين لتقوية المناعة، لافتة إلى أن تغطي نحو 25 % من احتياجات الطفل اليومية.
وأكدت الباحثة بمعهد تكنولوجيا الأغذية بمركز البحوث الزراعية،أن الفواكه والخضروات مصدر مهمة لتقوية المناعة، كما أن الوجبة المدرسة مفيدة للغاية خاصة في مناطق القرى الأكثر فقرا، مشددة على ضرورة احتواء الوجبة على اللبن لأنه يمد الجسم بطاقة غذائية عالية.
وذكرت أن نحو 8 ملايين طالب من التعليم ما قبل الجامعي من أصل 25 مليون يعانو من الأنيميا، إذ أنها تؤثر على مستوى التحصيل الدراسي للطفل و التركيز والشعور بالتعب والهمدان.
وأردفت" من أسباب الأنيميا الديدان والطفيليات في الجهاز الهضمي التي تتطلب تحليل براز للوقوف على المشكلة الصحية وعلاجها، بالإضافة إلى أن هناك الكثير من الأطفال لديهم نقص في الحداد يمكن تناولهم القرنبيط والسبانخ والكبدة والباذنجان والتفاح وكذلك العسل الأسود علاوة على أقراص الحديد لكن بمراجعة الطبيب المختص".
وقالت الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشارى البكتيريا والتغذية والمناعة بمستشفى جامعة القاهرة، إن الدولة المصرية ممثلة في وزارة الصحة والسكان تعمل في ملف الوجبات المدرسية وفقا لدراسات ممنهجة وبحسب ما ينقص كل محافظة من احتياجات من العناصر الغذائية.
وأضافت عبد الوهاب، لـ"دار الهلال" أن الوجبة المدرسية ستكون متكاملة ويتم تصنيعها بطريقة صحيحة ومضمونة المصدر، بالإضافة إلى أن العاملين عليها سيحصلون على لقاح فيروس كورونا وهذا يضمن جودة وسلامة المنتج، مؤكدة ضرورة احتواء الوجبة على كافة العناصر الغذائية اللازمة لصحة الأطفال.
وأوضحت استشارى البكتيريا والتغذية والمناعة بمستشفى جامعة القاهرة، أن من مسببات الأنيما تناول الأطفال أطعمة غير سليمة تساعد على تكوين خلايا الدم مثل نقص الحديد.
اقرأ أيضًا
زيادة متواصلة.. الصحة تعلن بيان إصابات كورونا الجديد