قال الدكتور أحمد ترك مدير بحوث الدعوة بوزارة الأوقاف، إن الأجنة المتوفية سوف تشفع لوالديها يوم القيامة، طبقًا لما قاله رسول الله صلَّ الله عليه وسلم: «إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم، فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم، فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع، فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد».
وأضاف ترك في تصريح خاص لبوابة «دار الهلال» أن الأم أو الأب الذين فقدوا جنينهم ينبغي عليهم ألا يحزنوا؛ لأنهم سوف يكون لهم شافعًا عند الله لدخولهم جنة الخلود، كما أنه إذا كان حال الأم والأب حين تلقوا خبر الوفاة هو حمد الله في السراء والضراء فأنهم سوف تبني الملائكة لهم بيتًا في الجنة، ويسموه بيت الحمد، لأنه حمد الله في السراء والضراء، وأن هذا الجنين سيشفع لأبيه وأمه فقط، وليس أحد أخر من أسرته كما تردد البعض أن الجنين المتوفي سيدخل أشخاص من أسرته الجنة.
وأشار مدير بحوث الدعوة أن الجنين المتوفي سواء أكان مكتمل فيه الروح أم كان نطفة لم تنفخ بها الروح ففي كلتا الحالتين سوف يكون شافعًا لوالديه عند الله يوم القيامة، وذلك لأنه فقد ابنه فلذة كبده، وأن الله- عز وجل- يعامل بالإحسان وبالفقد، وهذا ليس فقد شخصًا عاديًا بل فقد الابن، وهو شيء كبير عند الله، وأن الشفاعة من الطفل المتوفي لوالديه ليس لها علاقة بنفخ الروح فيه أم لا، بل أنه سوف يتعامل على أنه جنين متوفي.
وأكد أن الأم المتوفي لها أكثر من جنين سوف يشفعون لها كل الأجنة التي فقدتها لها ولأبيهم يوم القيامة، وأن كل هؤلاء الأجنة التي فقدتهم الأم سيتحولون يوم القيامة لأطفال ويسارعون لأخذ يدها ويد أبيهم إلى الجنة، وأن هذه الجنة المتوفية في حالة أنها كانت مكتملة الجسد، ونُفخت بها الروح سوف يتم تغسيلها وتكفينها والصلاة عليها.