قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، إن القمة المصرية الأردنية الفلسطينية المرتقبة غدا، هي استمرار للاهتمام المصري بالقضية الفلسطينية المستمر عبر العقود منذ نشأة تلك القضية سواء في أوقات الحرب أو السلم، وكذلك الأردن فهي من الدول المهتمة بالقضية الفلسطينية اهتماما كبيرا حيث سيتم التنسيق الثلاثي بين زعماء الدول بما يحقق المصلحة الفلسطينية.
وأوضح في تصريح لبوابة دار الهلال أن القمة قد تشهد بحث قضايا مهمة للدول الثلاثة على رأسها كيفية العودة إلى المسار التفاوضي الفلسطيني الإسرائيلي والوصول إلى حل سلمي دائم وعادل وشامل للقضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفقا لمقررات الشرعية الدولية، وقد يتم أيضا بحث ملف المصالحة الفلسطينية.
وأكد بدر الدين، أن المصالحة الفلسطينية من القضايا التي أولتها مصر اهتماما كبيرا، لأن الانقسام الفلسطيني – الفلسطيني ليس في صالح أي طرف من الأطراف لا حركة فتح ولا حماس ولا أي من الفصائل الفلسطينية، مضيفا أن مصر بذلت جهودا كبيرة خلال السنوات الماضية لرأب الصدع وإصلاح ذات البين بين الفلسطينيين.
وأشار إلى أن استمرار الانقسام الداخلي الفلسطيني يعطي حجة لإسرائيل في المماطلة في الوصول إلى حل للقضية لأن الحجة الإسرائيلية دائما تقول "نتفاوض مع من؟"، لذلك يستغل الجانب الإسرائيلي الانقسام الفلسطيني لإرجاء الوصول إلى حل، مضيفا أن كل هذه القضية ستكون مطروحة أمام القمة لتحقيق المصالحة والعودة إلى التفاوض وبحث مسار السلام وإقامة دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة في 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لمقررات الشرعية الدولية، حيث تأتي القمة الثلاثية في هذا الإطار لتحقيق المصلحة الفلسطينية.
وأضاف أن المجتمع الدولي له أهمية في هذا الصدد، وهناك اجتماع مرتقب للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تعقد اجتماعها العادي سنويا في سبتمبر من كل عام، مضيفا أنه لهذا السبب تكتسب القمة الثلاثية المرتقبة غدا أهمية من حيث التوقيت، في ظل محاولات إحياء المسار التفاوضي واحتواء أي محاولات للتصعيد وتفجر الأوضاع من آن لآخر.