على الرغم من التأكيدات المستمرة من جانب الأطباء على أهمية لقاحات كورونا، فلازال البعض يرفض الحصول على اللقاح بل ويمنع أهله كذلك من التسجيل في التطعيم، ولكن حادثة غريبة وقعت في ماليزيا سلطت الضوء على مشكلة رفض اللقاح بشكل كبير.

إذ أوردت صحيفة "هاريان مترو" الماليزية أن رجلًا طلق زوجته بسبب حصولها على جرعة من لقاح كورونا، وأعلن الطلاق من خلال موقع فيسبوك، نظرًا لأنهما كانا زوجين بعيدين عن بعضهما، ثم اتصلت الزوجة بمحام لتأكيد صحة الطلاق، وكشف الرجل أن الزوجة حصلت على اللقاح دون علم زوجها.

ونقلت هاريان مترو ماليزيا عن المحامية قولها "أثناء حديثه عبر الهاتف عن اللقاحات، منع الرجل زوجته من الحصول على لقاح وإذا لم تمتثل فسوف تُطلق".

وأضافت: "اتصلت بي ربة المنزل لتأكيد ما إذا كان طلاق زوجها قد وقع أم لا".

وقضية ربات البيوت ليست الأولى. إذ قال منظمة نسائية مدنية إن هناك أربع حالات مماثلة على الأقل حدثت أثناء تفشي وباء كورونا.

وبصرف النظر عن ماليزيا، تحدث أيضًا خلافات في الرأي وتهديدات بالطلاق في بلدان أخرى مختلفة. قال الزوجان من بوندورانت، في ولاية أيوا بالولايات المتحدة الأمريكية، إن وجهات نظرهما مختلفة حول اللقاحات،  كما أن هناك العديد من الأزواج الذين لديهم آراء مختلفة حول اللقاحات، لكن معظمهم يختارون احترام قرارات بعضهم البعض.

بالإضافة إلى ذلك، كشف المحامي لويس إم بينر  في منشور على موقعه الرسمي على الإنترنت(Divorce Lawyer NY) أنه كان لديه عميل طلق زوجته بسبب آراء مختلفة حول اللقاحات. تم تطعيم الزوجة واتضح أن زوجها الذي كان متزوجًا منذ 12 عامًا له رأي مختلف ولا يريد أن يحصل على التطعيم.

وكتب لويس: "يبدو أنهما كانا مرتبكين بشأن كونهما على طرفي نقيض، لكنهما لم يغيرا رأيهما! فهي حصلت على التطعيم وهو لم يرد ذلك".

بالإضافة إلى ذلك، كشفت الطبيبة في ميسوري، بريسيلا فرايز، أن هناك بالفعل العديد من الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم بعد اللقاح لأنهم كانوا مترددين في مواجهة مشاكل مع أشخاص آخرين.

قالت فرايز، رئيس قسم المعلومات الطبية في أوزاركس هيلثكير ميسوري  اليوم لـ"سي إن إن": "لقد مروا بتجارب عديدة غيرت وجهات نظرهم من عائلاتهم وأحبائهم إلى قرار الحصول على اللقاح". 

وأضاف: "لكن على الرغم من أنهم قادرون على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم، إلا أنهم يترددون في التعامل مع ضغط أقرانهم أو غضب الآخرين نتيجة لقراراتهم".

في مقطع فيديو نشرته شركة أوزاركس للرعاية الصحية، اعترفت فريز أن مسؤول التطعيم في المستشفى استقبل العديد من الأشخاص الذين جاؤوا للتطعيم. ومع ذلك ، فقد جاءوا بمظهر مقنع حتى لا يتعرف عليهم الناس.

قالت فرايز وهي تروي تجربة إحدى الصيادلة في المستشفى: "قالوا لي من فضلك، من فضلك لا تخبر أحدا أنني تلقيت هذا اللقاح".