قُتل جنديان ماليان وأُصيب ستة آخرون الليلة الماضية في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور مركبتهم العسكرية في وسط مالي، حسبما ذكر مصدر أمني.

وقال المصدر، في تصريحات صحفية طالبًا عدم نشر هويته، إن عبوة ناسفة يدوية الصنع انفجرت لدى مرور شاحنة بيك-آب تابعة للقوات المسلحة المالية بالقرب من قرية دانسان على الطريق بين مدينتي بوني ودوينزتا.

وكانت دوينزتا-بوني نفسها قد شهدت في 19 أغسطس الماضي مقتل 15 جنديًا ماليًا وإصابة آخرين جراء كمين قالت السلطات إن جهاديين نصبوه.

وتعد العبوات الناسفة محلية الصنع هي السلاح المفضل للجهاديين ضدّ القوات المالية ونظيرتها الفرنسية والدولية التي تؤازرها، لكن العديد من المدنيين يذهبون أيضًا ضحايا لهذه التفجيرات.

وتشهد مالي أعمال عنف دامية منذ سقوط مناطقها الشمالية عام 2012 على أيدي جماعات محلية وجهاديين تم طردهم في العام التالي بفعل تدخل دولي.

وتشنّ جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش هجمات على أهداف عسكرية وتزرع عبوات ناسفة على الطرقات، ما يؤدّي إلى وقوع ضحايا عسكريين ومدنيّين.

وتسبّبت أعمال العنف الجهادية وبين مجموعات سكانية وغيرها في مقتل الآلاف ونزوح مئات الآلاف على الرّغم من تدخّل قوات أممية وأخرى أرسلتها فرنسا ودول أفريقية.