- النظام الصحي نجح في مواجهة جائحة كورونا
- تطعمات الجرعة الثالثة بدأت في إسرائيل وأمريكا
- هناك شعوب في إفريقيا وأسيا لم تحصل على جرعة واحدة من اللقاحات
- الطب الوقائي من أولويات الدولة المصرية على مدار 30 عاما
- قانون استخدام مشتقات البلازما من أهم التشريعات الصادرة
- قانون تكليف الأطباء يحتاج إلى تعديل من مجلس الوزراء
قال الدكتور أشرف حاتم، وزير الصحة والسكان الأسبق، وأستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب قصر العيني و رئيس لجنة الصحة بـمجلس النواب، إن الدولة المصرية استطاعت أن تتعامل بصورة احترافية في مواجة فيروس كورونا من خلال التطعيمات ونجحت في تحقيق إنجازات غير مسبوقة في مجال الطب الوقائي.
وأكد وزير الصحة والسكان الأسبق، خلال حواره لـ«دار الهلال» أن مصر تمضي خطى ثابته في مجال الخدمات الصحة من خلال تحسين التمويل وإعادة التنظيم، وإصدار قوانين التأمين الصحي الشامل، بالإضافة إلى أن مشروع التبرع ببلازما الدم من التوجهات الاستراتيجية التي ستوفر أموال طائلة في الاستيراد وسيساهم في علاج ملايين من المصريين المصابين بأمراض الكلى والكبد.
ما تقيمك لوضع فيروس كورونا حاليًا في مصر؟
مصر الآن دخلت في الموجة الرابعة من فيروس كورونا المستجد وكانت الموجة الثالثة انتهت في أوائل شهر يونيو، والحالات كانت منخفضة جدًا خلال شهري يونيو ويوليو وأول شهر أغسطس، لأن ظهرت إصابات جديدة وذلك بحسب بيانات وزارة الصحة والسكان المعلنه.
واستطاعت الدولة المصرية ممثلة في وزارة الصحة والسكان على مدار العام ونصف الذي مضى وكذلك الجهات الأخرى مثل وزارة التعليم العالي والمستشفايات الجامعية و وزارتي الدفاع والداخلية واللجنة العليا لمكافحة فيروس كورونا جميعهم تعاونو بصورة كبيرة على توفير المستلزمات والأدوية اللازمة لمواجة الجائحة سواء لاحتياجات المستشفيات أو أماكن عزل المصابين .
هل من تأخر في الجرعة الثانية من لقاح كورونا يشكل خطرعليه؟
الجرعة الثانية تعتبر منشطة للجهاز المناعي و الأهم هو تطعيم الجرعة الأولى.
متى نحتاج إلى جرعة ثالثة منشطة ضد فيروس كورونا المستجد؟
العالم كله تحدث عن الجرعة الثالثة ومتى تنتهى استمرار فاعلية جرعة التطعيم هل من 9 شهور إلى عام؟ لم نحدد بعد لذلك هناك بعض الدول التي لديها وفرة في الأمصال بدأت تطعم جرعة ثالثة مثل إسرائيل و أمريكا لكن هذا الأمر في رأيي الشخصي « غير أخلاقي» لأن هناك دول في قارتي إفريقيا وأسيا لم تأخذ الشعوبها جرعة واحدة.
هل من أخذ الجرعة الأولى شرط أن يأخذ الجرعة الثانية من نفس نوع لقاح الجرعة الأولى؟
لا على العكس التنوع في جرعات أنواع اللقاح يحفز الجهاز المناعي على مقاومة فيروس كورونا المستجد ولا يوجد أية تخوفات من هذا الأمر.
لماذا تشرط بعض الحكومات أنواع محددة من اللقاحات للدخول إليها؟
لا المسألة ليست اشتراط الدول لتطعيم أنواع بعينها من الأمصال لكن الأمر متعلق بالسلطات الصحية مثل منظمة الأدوية والأغذية الأمريكية FDA ، ومنظمة الأغذية والأدوية الأوروبية EMA، وهيئة الدواء المصرية وغيرها من المسميات هى المسؤولة عن الدواء في بلادها ولا بد من تداول العقار المسموح والمصرح به من هذه الجهات.
هل مسألة إقرار الأمصال بين الدول متعلقة بالسياسية؟
من المحتمل وحتى الأن أوروبا وأمريكا لم يتقدم لهم أو يصدرو موافقة على التطعيم الصيني سواء سينوفاك أو سينوفارم ولا على التطعيم الروسي سبوتنيك، ويجب أن نعلم أن ارتباط الموافقة متوقف على تقديم ملف اللقاح للدولة وهذا لم يحدث بينهم.
لماذا لا يحتاج لقاح جونسون آند جونسون جرعة ثانية؟
هناك الأمر يتوقف على التكنولوجيا المستخدمة في تصنيع القاح بحيث لا يحتاج إلى جرعة منشطة.
ما تقييمك لمتحور دلتا الجديد لفيروس كورونا المستجد؟
يجب أن ندرك فيروس كورونا مثل الإنفلوانزا فيروس تنفسي وفي حالة تحور مستمر حيث بدأ بألفا ثم بيتا وجاما ودلتا وظهر الأن دلتا بلس في أمريكا وهناك سباق بين العلم والأبحاث والفيروسات
ماذا عن التجمع في الشواطىء والحفالات في ظل انتشار فيروس كورونا؟
مع زيادة أعداد الإصابات بالتأكيد سيكون هناك عملية ضبط للتجمعات، اتباع الاجراءات الاحترازية في الأماكن المفتوحة لا خوف منه لكن الأماكن المغلقة هى التي تسبب خطورة وتساعد على انتشار العدوى، والأطفال الأقل من خمس سنوات لا يمكنهم ارتداء الكمامة.
كيف ترى أداء وزارة الصحة والسكان خلال السنوات الأخيرة؟
وزارة الصحة تقدم خدمات للمواطنين صعبة وتحتاج إلى تنظيم وتمويل وهذا في السابق لم يكن من أولويات الوزارة فمنذ عام 2011 لم تكن الصحة والتعليم من اهتمامات الحكومة ونستطيع أن نلمس على مدار الخمس سنوات الماضية الاهتمام بتمويل مجالات الصحة والتعليم بصورة غير مسبقة وذلك بحسب مستحقات الدستور، بالإضافة إلى المبادرات الرئاسية التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي وبتكلفة خارج ميزانية الدولة.
الدولة المصرية تسير على الطريق الصحيح في مجال الخدمات الصحة من خلال تحسين التمويل وإعادة التنظيم، وإصدار قوانين التأمين الصحي الشامل.
كيف ترى جهود الدولة في مجال الطب الوقائي؟
الطب الوقائي من أهم المجالات التي تهتم بها الدولة المصرية على مدار 30 عام مضى «في السابق كان نحو 70 % من المصريين لديهم البلهارسيا، الأن نسبة الإصابة بها أقل من 1% بفضل الطب الوقائي، بالإضافة إلى نجاح وزارة الصحة في القضاء على مرض شلل الأطفال عن طريق التطعيمات وكذلك مرض "السل" الذي كان في فترة الثلاثينيات وحتى الخمسينيات قضى على أشخاص أعداد كثيرة للغاية.
وعلى مدار الخمس سنوات الماضية الطب الوقائي استطاع أن يعالج مرض فيروس "سي" الذي يصيب الكبد وتم علاج حوالي 4.5 مليون مصاب منه الطب الوقائي من أهم القطاعات في وزارة الصحة، ويحتاج الاستمرار في العمل ووضع خطط واضحة من التطعيمات للوقاية ومكافحة العدوي
ما خطة لجنة الصحة في البرلمان في مجال الرعاية الصحية؟
نعمل على عدة ملفات منها الكورونا والتأمين الصحي الشامل والمستشفيات وتدريب الأطباء والشهادة الموحدة والزمالة وقانون المسؤولية الطبية والصيدلة والدواء والمستلزمات والأجهزة الطبية وهيئة الشراء الموحد وهيئة الدواء المصرية تلك هى خطة لجنة الصحة لمدة 5 سنوات توضع بالتنسيق والتشاور مع وزارة الصحة والسكان.
لماذا يوجد أزمة مستمرة في تكليف الأطباء؟
في السابق كان هناك تكليفات تأتي عن طريق جوابات من القوى العاملة، لكن الأن أصبح الجهاز الحكومي للدولة مكتظ ولا يحتاج إلى تعيين مزيد من الأشخاص وأصبح الصيدلة و الطب والصيدلة والأسنان والعلاج الطبيعي من الكليات الحكومية والخاصة يقومو بتخريج أعداد كبيرة عن الحاجة.
كيف ترى عن مشروع التبرع ببلازما الدم من قبل وزارة الصحة والسكان؟
قانون استخدام مشتقات البلازما أحد أهم القوانين التي صدرت خلال الفترة الماضية، حيث أن الدم يتكون من كرات دم حمراء وكرات دم بيضاء وصفائح دموية وبلازما والأخير هى الأهم ويستخلص منها الألبومين البشري، كان يتم استيراده من الخارج ومرتفع الثمن واحيانا يكون غير متوفر ويستخدم في علاج أمراض الكلى والكبد ويمنع تجلط الدم.
مصانع تصنيع مشتقات البلازما في العالم تقع تحت مسمي المصانع الاستراتيجية وهى قليلة للغاية إذ أن المصنع الواحد يعطي قارة بأكمالها ولا يوجد مصنع في إفريقيا والاعتماد كان على الاستيراد من الهند أو الدول الأوروبية .
الدول الأن تتوجه لتدشين مصنع لتصنيع مشتقات البلازما بالتعاون مع شريك استراتيجي متخصص في هذا الشأن وتم إصدار القانون للتبرع ببلازما الدم وبدأ بالفعل وهناك إقبال من المواطنين على التبرع.
هل يوجد مخاوف صحية على الشخص من عملية التبرع بالدم؟
التبرع عن الدم ذكاة عن الصحة مثل التبرع بالمال للمسجد أو الكنيسة وعلميًا هذا اعتقاد خاطأ الدم في جسم الإنسان يتجدد عن طريق النخاع العظمي كل 120 يوم، إذ أن الفترة المناسبة للتبرع كل 3 شهور بمقدار 500 سم أى ما بين كيس أو كيسين على حسب الهيموجلوبين بالنسبة لكل شخص.
اقرأ أيضًا
لماذا تشدد الدولة على تلقى تطعيمات كورونا.. خبراء أوبئة يستعينون بتجارب سابقة
نقيب البيطريين: «أعطونا فرصة للحفاظ على صحة الشعب.. والتعيينات متوقفة منذ 1995 (حوار)