تلوث الهواء في الهند سيء للغاية لدرجة أنه يمكن أن يقلل من متوسط العمر المتوقع لمئات الملايين من الناس بما يصل إلى تسع سنوات وفقًا لدراسة جديدة.

وعلي حسب موقع "cnn"  جاء في التقرير الصادر من قبل مجموعة الأبحاث معهد سياسة الطاقة بجامعة شيكاغو (EPIC) ، ومقرها الولايات المتحدة  أن جميع سكان الهند البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة يواجهون متوسط مستويات تلوث سنوية تتجاوز الإرشادات التي حددتها منظمة الصحة العالمية.

وأعلنت حكومة الهند المركزية عن حملة هواء نقي وطنية في عام 2019 ، تهدف إلى تقليل تلوث الجسيمات بنسبة تصل إلى 30٪ بحلول عام 2024. 

ولكن في السنوات القليلة الماضية  ازداد التلوث سوءا خاصة في ولاية "ماهاراشترا "الغربية والوسطى.

وقالت الدراسة إن "العاصمة الهندية "دلهي" ملوثة بشدة يمكن لسكان دلهي أن يروا ما يصل إلى 10 سنوات مضافة إلى حياتهم إذا تم تقليل التلوث لتلبية إرشادات منظمة الصحة العالمية  حتى 7 سنوات إذا كان التلوث يلبي المعايير الوطنية للهند." 

وفقا للدراسة ان  من المحتمل أن يقلل تلوث الهواء من متوسط العمر المتوقع لـ 40٪ من الهنود أي حوالي 520 مليون شخص.

وكافحت الهند منذ فترة طويلة مع مشكلة الضباب الدخاني ، والتي تتراوح من المراكز الحضرية الخانقة مع كميات كبيرة من التلوث الناتج عن المركبات والنفايات الصناعية ، إلى المزيد من المناطق الزراعية الريفية التي تعاني من التلوث الناجم عن حرق المحاصيل  وهي ممارسة لحرق الحقول المزروعة عمدا لإعداد الأرض لمحصوله القادم.

وقال التقرير إن هناك عدة عوامل وراء التلوث المستمر ، بما في ذلك التصنيع الشامل والطلب المتزايد على الطاقة واستخدام الوقود الأحفوري.

في عام 2019 ، كانت 21 مدينة من بين 30 مدينة في العالم تعاني من أسوأ تلوث للهواء في الهند ، وفقًا للترتيب العالمي السنوي لـ IQAir AirVisual.

سجلت أسوأ مدينة تلوثًا في ذلك العام غازي آباد  تسعة أضعاف مستوى التلوث بالجسيمات الذي تعتبره وكالة حماية البيئة الأمريكية صحية.

التلوث مشكلة إقليمية تمتد إلى ما وراء الهند  عبر جنوب آسيا وباكستان والهند ونيبال وبنغلاديش ،و يتم تصنيفها باستمرار بين الدول الخمس الأكثر تلوثًا في جميع أنحاء العالم. 
وهناك أيضًا  يتعرض السكان أيضًا لانخفاض متوسط العمر المتوقع.