بقلم: ماهر همام
الرئيس عبدالفتاح السيسى رياضى بطبعه، وهذا ما شاهدناه وتابعناه منذ توليه رئاسة الدولة المصرية، فقد ظهر علينا فى البداية معتليا دراجة هوائية، تسير بعد بزوغ الشمس، ينطلق بها متحررا من أية قيود، وبدون أي حراسة مشددة، وهو إذا دل على شىء، فهو يدل على حب الرئيس للرياضة عامة، وركوب الدراجات خاصة التى يهواها، منذ الصغر كما عبر وقال من قبل، لم تكن تلك الدلالة التى أراد الرئيس الظهور بها بين الناس محض صدفة، لكن هى فى الحقيقة، تعد أمنية داخلية له من خلال دفعه للجميع، بممارسة الرياضة، فى أى وقت وأى مكان، مهما كان نوعها، يكفى أن تمارس إحدى الرياضات، لما تعطيه لممارسيها من صحة جيدة وجسم سليم متناسق، كل ما أريد إظهاره مما سبق هو ترسيخ رئس الدولة لفكرة أهمية ممارسة الرياضة، لأى شخص لفوائدها التى لا تحصى، وأنا كرياضى قديم ولاعب كرة سابق، أحبذ هذا الأمر وأسعى لتعميمه بين أفراد الشعب المصرى، هذا أساس بناء أمة صالحة بدنيا وجسديا، وما ينتج عنها من صحة نفسية وعقلية، استنادا للمقولة الشهيرة “العقل السليم فى الجسم السليم” وهى جملة فلسفية صحيحة ١٠٠ ٪.
أعتقد أن الرئيس جاء بفكر متطور وحديث، عكس ما كان يحدث من قبل، فهو يقوم بالأمور التى يريد أن تحذو الناس حذوه بها، ليعطى لهم نفسه كمثال حى لما يريد تطبيقه عليهم، لقد بدأ الرئيس منذ تولى مهمة الرئاسة المصرية، فى إعطاء تعليمات صريحة إلى وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز، بضرورة تبنى فكرة تأهيل الشباب وبنائهم بناء فكريا وجسديا صحيحا، وهو ما ظهر من خلال تطوير عدد كبير للغاية من مراكز الشباب على مستوى جمهورية مصر العربية، ولعل مركز شباب الجزيرة مثال حى على ذلك، لقد تحول من منطقة جرداء خالية من أى مظاهر الحياة، إلى مركز شباب عالمى، يتمتع بكافة المظاهر الرياضية والاجتماعية، منافسا لأكبر الأندية الرياضية والاجتماعية فى مصر، وأصبح يرتاده عدد كبير من فئة الشباب من سن ١٦ عاما، فيما فوق، حيث يعد هذا المشروع من أهم وأضخم المشاريع الرياضية، خلال العشرين عاما الماضية، وهكذا فعل الوزير مع عدد ضخم من مراكز الشباب فى مختلف محافظات مصر، لم يكن ليحدث ذلك سوى بفكر رئيس ذكى ومخضرم، يعى تماما مدى تأثير الرياضة الإيجابى على شعبه، خاصة جيل الشباب الذى يعد هو الوقود الحقيقى لبناء هذا البلد وتقدمه للأمام .. أعتقد أن إنجازات السيسى تتحدث عن نفسها ليس رياضيا فقط ولكن شتى الأوجه والمجالات، دعنا ننظر ماذا حدث منذ ثورة ٣٠ يونيو وحتى الآن، وكيف اختلفت البلد عن السابق، بالطبع يوجد اختلاف تام، على سبيل المثال الشق الأمنى حاليا مغاير تماما لما كان منذ ثورة يناير ٢٠١١، الآن أصبح الوضع الأمنى على أفضل ما يكون، بالرغم من مواجهة ومجابهة الإرهاب وهو الخطر الأكبر على العالم وليس مصر فقط، خاصة فى الفترة الحالية، أعتقد أن مصر هى البلد الأول فى العالم التى أثبتت إيجابية وحسما فى مواجهة الإرهاب، وبدأت معظم دول العالم الآن فى السير وراء مصر، فى محاربة هذا العدو الجبان المتخفى وراء عدد من الجبناء وأصحاب المصالح من دول للأسف عربية وغير عربية.. الرئيس السيسى جاء فى الوقت المناسب ولولا وجوده فى هذا التوقيت الحساس، لا أحد يعلم ما كانت ستصل إليه مصر حاليا، ولعلنا ننظر لبعض الدول المجاورة التى لم تستطع تحمل هذه الظروف، ودخلت فى نفق مظلم، من الحروب الطائفية وغيرها من الحروب الأهلية، وهو ما كانت تهدف لحدوثه فى مصر بعض الدول المعادية لنا، وهو ما وقف له الشعب المصرى يدا واحدة، حتى تظل البلد كما هى ثابتة رغم الظروف الكثيرة الصعبة التى مرت علينا، لكن صمودنا وإصرارنا على دحض الإرهاب، كان سبيلنا للنجاة والصمود حتى الآن، وسنستمر فى هذا حتى آخر يوم لنا، نحن شعب واحد ونسيج واحد لا يستطيع أحد تفريقنا مهما حدث.