بقلم: مجدى عبدالغنى
منذ أكثر من عشرين عاماً وكان للبطولة العربية للأندية دور في تجميع الشعوب العربية في لعبة واحدة وهى كرة القدم، وكانت لمصر في ذلك التوقيت في حقبة التسعينيات عندما استضافت مصر هذه البطولة العريقة والتي ظهرت وقتها بشكل ولا أروع، وكان للجماهير مظهر حضاري ورغم كونها بطولة غير مدرجة على الأجندة الدولية إلا أنها كانت بالفعل نواة حقيقية لتجميع الشعوب العربية، والآن وبعد مرور ما يتخطى حاجز العشرين عاماً تعود مصر من جديد للريادة العربية وتستضيف البطولة العربية للأندية وتشرف عليها في فترة زمنية ستكون من ٢٢ يوليو وحتي الأسبوع الأول من شهر أغسطس وفي حضور الجماهير وبنقل تليفزيوني في أكبر الفضائيات المصرية والعربية وبتعاون غير مسبوق بين اتحاد الكرة المصري والاتحاد العربي لكرة القدم وبدعم قوي من الاتحاد الإفريقي الكاف حتي الفيفا تتابعها عن كثب حتى ترى هل مصر مازالت قادرة على تنظيم البطولات مثلما حدث في بطولة الأمم الإفريقية ٢٠٠٦ أم لا وبالطبع ستكون الإجابة الحقيقية في البطولة والتي نراها جميعا فرصة حقيقية لإثبات قدرات مصر التنظيمية الكبيرة ولتقدم جماهير مصر صورة بارزة ومشرفة عن مدى وعي ورقي هذه الجماهير العظيمة.
مصر كانت دائما وأبداً هى صاحبة الريادة وما كان ينقصها في بعض الوقت هو التنظيم والآن الوضع اختلف فهناك دعم قوي من الرئيس وسيظهر ذلك في عودة الجماهير لمباريات دوري أبطال إفريقيا وستظهر المشاهد الرائعة كما كنا نراها قبل أعوام ماضية وسيتم زيادة الأعداد تدريجيا حتي البطولة العربية للأندية إلى أن يصبح دخول الجماهير للملاعب وحضور المباريات هو أسهل مما كان في السابق لأن هناك قانونا أصبح ينظم العملية ودخول الجماهير بالشروط التي وضعها قانون الرياضة الجديد بما فيها لائحة العقوبات التي سيتم تنفيذها على أي شخص خارج عن القانون وهو أمر طلبناه كثيراً وسيساعد في نجاح التجربة بالكامل وإذا تم تطبيق القانون كما يجب أن يكون ستعود الجماهير لما كانت عليه وأفضل بكثير وستجد الملاعب ممتلئة كل جماهير على حدة تشجع فريقها فقط ولن تتطرق لا لمسئولين أو لأندية أخرى لأن حتي السباب سيكون له عقاب وسيتم حرمان الجماهير التي تخرج عن النص من تشجيع فريقها وأعتقد أن هذا سيكون هو بداية النجاح لعودة الجماهير.
دعم الرئيس في عودة الجماهير للملاعب كان واضحا في اجتماعه بالرياضيين ونشكره على ذلك الأمر وسينعكس بالإيجاب على منتخب مصر الذي ينافس للعودة من جديد لمنصات التتويج والوصول إلى مونديال روسيا وهو ليس مجرد تمني لنا كاتحاد كرة ولكن كمصريين بشكل عام نريد عودة الكرة المصرية لتقود الأمة العربية كما كنا في السابق فمصر هى نواة حقيقية للكرة الإفريقية والعربية ودعم الرئيس يدفعنا للتقدم خطوة بخطوة نحو ذلك الأمر الهام .
رسالة للجماهير أتمنى جيداً أن تعلموا أن المسئولية التي ألقاها عليكم الرئيس كبيرة جدا فهو أعطاكم الفرصة من جديد للظهور بشكل طبيعي في المباريات وعليكم تقدير ذلك واحترام الجميع والاكتفاء فقط بتشجيع فرقكم دون التطرق للآخرين أو توجيه سباب أو القيام بأفعال تعكر من الصفو حتي تعود الحياة لطبيعتها من جديد وتعود الجماهير لكامل عهدها السابق هى عنصر الفرحة والبهجة لكرة القدم.