محمد صديق طفل باكستاني يبلغ من العمر أربعة أعوام، أصبح أصغر شخص يركب ذراعًا صناعيًا إلكترونية متعددة القبضات.
وذكرت قناة "دويتشه فيلا" الألمانية أن الطفل الصغير فقد ذراعه في حادثة خلال ديسمبر العام الماضي تعرض لها من قبل آلة قطع علف للحيوانات.
وقال والد الطفل: "محمد كان شديد الحماس عندما حصل على ذراعه الإلكترونية الصناعية ووجدتها تتحرك معه، وظل يردد أنها تعمل وكانت هذه اللحظة من الأوقات السعيدة بالنسبة لي".
ويضيف: "اشتريت له ملابس جديدة وأخذته إلى الخياط وحين ذهب ابني للخياط قال له بفخر اجعل لي أكمامًا مطوية وليس أكمام مفتوحة، سأغلق الزر لأن لدي ذراعي الآن".
وتعمل الذراع الإلكترونية من خلال تلقي إشارات من العضلات المرتبطة بها، ولكن حتى الآن لم يحصل أي شخص في مثل عمر محمد على نفس الذراع.
وكانت شركة في كراتشي هي التي أقدمت على هذا الفعل المنقذ والفريد، وكذلك إيجاد المتبرع الذي تكفل بتكاليف إنتاج الذراع الإلكترونية.
ويقول أنس نياز، المدير التنفيذي لشركة بيونيكس الباكستانية: "أصغر عميل استطاع الحصول على ذراع إلكترونية كان طفلًا في الثامنة من عمره ومحمد في الرابعة من عمره، وبالتالي فإن تصميم الذراع الإلكتروني ورؤية الطفل يتمكن من استخدامه بكل ثقة ويمارس أعماله اليومية أمر جيد".
وتذكر القناة الألمانية في تقرير لها أن محمد يستطيع الآن ممارسة عدد من الأعمال التي ظن والديه أنه لن يتمكن من ممارستها أبدًا. ولكن الطفل في بعض الأحيان يحتاج إلى راحة وبالتالي يخلع ذراعه الإلكترونية، ولحسن حظه فإن أخته يمكنها أن تمنحه المساعدة في هذه الأوقات.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يحتاج حوالي 30 مليون شخص حول العالم إلى أطراف صناعية، لكن أقل من 20 بالمائة من هؤلاء الأشخاص لديهم أطراف صناعية، فهي تميل إلى أن تكون مكلفة وثقيلة، مع محدودية الحركة بها أو انعدامها.