منذ أكثر من عام افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤتمرات الشباب والتي تهتم بشكل خاص جداً بشباب مصر الرائع والواعي، والذي دعاه الرئيس في كل مناسبة أن يكون خلفه، لأنهم هم المستقبل الحقيقي لمصر مثلما يصفهم دائما في أحاديثه، وأريد فى هذا المقال أن أوضح بعض النقاط خاصة بعد المؤتمر الأخير الذي أقامه الرئيس فى الإسماعيلية وبحضور شباب مصر برعاية وزارة الرياضة المصرية والتي وضعت كافة إمكاناتها بغية إنجاح هذه المؤتمرات لأنها ترى بالفعل أن الرياضة هى روح الشباب، والاهتمام بالشباب سيؤثر بالتبعية على الرياضة المصرية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص.

نعم كرة القدم بشكل خاص لأنها اللعبة الأكثر شعبية بين فئات الشباب المصري وحتى كبار السن، وهو أمر مميز جداً عند الجميع لأنها تعد من أهم مصادر البهجة لديهم، فلكل جمهور من جماهير الأندية طقوس معينة حين يشاهد مباراة لفريقه وأعلم جيداً أنهم في حالة حزن بسبب غيابهم عن التواجد في المدرجات خلال السنوات الماضية باستثناء المباريات المهمة للأندية المصرية المشاركة ببطولات إفريقيا أو مباريات مصر في تصفيات كأس الأمم الإفريقية وكأس العالم روسيا ٢٠١٨ ولكنني أؤكد لكل جماهير مصر أن الفترة المقبلة ستشهد انفراجة حقيقية في عودة جماهير الكرة بشكل تدريجى في مباريات دور الثمانية للأندية المصرية وتليها البطولة العربية للأندية هى البطولة التي ستشهد عودة حقيقية للجماهير وبأرقام كبيرة جدا تتخطى الآلاف كما كان يحدث قبل أعوام كثيرة..

ما لا يعلمه البعض أن من بين توجيهات الرئيس الأخيرة خلال مؤتمرات الشباب وضع الأسس الرئيسية للتعامل مع عودة الجماهير للمدرجات بشكل طبيعي دون أي مشكلات ولكن بالشكل الذي يحافظ على سلامة الجماهير ودون أي إرهاق لهم وهو ما سعت لتنفيذ هذه الأمور وزارة الرياضة برئاسة المهندس خالد عبدالعزيز وبالتعاون مع الجهات الأمنية التي وضعت خططها بالتعاون مع وزارة الرياضة من أجل إخراج المباريات المقبلة المقررة بحضور الجماهير بالشكل الذي يليق بمصر كدولة عريقة في كرة القدم، وهو ما سيظهر بشكل عملي في مباريات دوري الأبطال ثم البطولة العربية للأندية والتي ستشهد عودة كل فئات جماهير كرة القدم في مصر بمن فيهم شباب جروبات الألتراس والتي تحدث عنها الرئيس كثيرا وتم التواصل معهم من أجل الابتعاد عن أي عوامل تعكر من صفو المباريات، وبالفعل أزمتهم انتهت بمشاركة كبيرة لاتحاد الكرة وبتعاون كبير مع السيد الرئيس الذي يرى فيهم طاقة كبيرة لابد من استغلالها لصالح الوطن.

وكان لمؤتمر الشباب الأخير عامل السحر في عودة الجماهير إلى الملاعب مرة أخرى فكلمات السيد الرئيس يكون لها اهتمام أكبر لأنها تخرج من رجل يعرف جيداً مدى أهمية عودة الروح من جديد للمدرجات لإخراج طاقة هؤلاء الشباب بشكل عملي وإظهار جماليات كرة القدم في التابلوهات الفنية التي كان الألتراس يقدمها في شكل لوحات فنية دائما ما كانت تبهر الجميع وأثنى عليها الرئيس، وستكون البداية الحقيقية لذلك مع مباريات دوري الأبطال ثم البطولة العربية وبعدها ستجد الأمور قد بدت طبيعية كما كان من قبل لذلك فإن مؤتمر الشباب الأخير للرئيس كان عاملا مهما وفعالا في تنفيذ خطة عودة الجماهير التي شدد عليها الرئيس من أجل استيعاب واحتواء شباب مصر الجميل وعلى الشباب المصري الواعي وشباب جماهير كرة القدم ورابطات الألتراس أن تعلم أن الرئيس يضعهم في حسبانه دائما لكونهم طاقة حيوية يريد أن يتم استغلالها في إفادة مصر وسيكون ذلك مع عودتهم للمدرجات من جديد وعليهم أن يظهروا للعالم أجمع أن الشباب المصري عظيم ويحب بلده وهو ما نتمناه جميعا حتى تنجح توجيهات وخطة الرئيس في تمكين الشباب من كل المناصب بما فيها الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص.