صدر حديثاً كتاب "هل انتهت ثورة يوليو؟" للكاتب فكري أندراوس عن دار الثقافة الجديدة للنشر والتوزيع.
وجاء في الكتاب:
هتف حورس: جمال عبد الناصر.
فدخل رجل طويل القامة، واضح الملامح، عظيم الشخصية، ومضى في سيره حتى وقف أمام العرش.
ودعاه أوزوريس إلى الكلام فقال: "أنتمي لقرية بني مر من أعمال أسيوط، نشأت نشأة فقيرة، وكافحت في فلسطين، إلى أن قامت ثورة يوليو التي خلصت مصر من الملكية واستكمال استقلال البلاد والقضاء على الإقطاع وإصدار قانون الإصلاح الزراعي، وتمصير الاقتصاد والتخطيط لإصلاح شامل في الزراعة والصناعة يستهدف خير الشعب وتذويب الفوارق الطبقية، وبنينا السد العالي وأنشأنا القطاع العام متجهين نحو الاشتراكية، وكونا جيشاً قوياً، ونشرنا الدعوة للوحدة العربية، وساندنا كل ثورة عربية، أو إفريقية، وأممنا قناة السويس فكنا منارة وقدوة للعالم الثالث كله في نضاله ضد الاستعمار الخارجي والاستقلال الداخلي".
وأضاف: "حظي الشعب الكادح في عهدي بعزة وقوة لم يعرفها من قبل، ولأول مرة يشق طريقه إلى المجالس التشريعية والجامعات ويشعر بأن الأرض أرضه والوطن وطنه، وقد تربصت بي قوى الاستعمار حتى أنزلت بي هزيمة منكرة في 5 يونيو 1967م، فزلزلت العمل العظيم من جذوره وقضت على بما يشبه الموت قبل موافاة الأجل بثلاثة أعوام، وقد عشت مصرياً عربياً مخلصاً ومت مصرياً عربياً شهيدا".
ويذكر أن فكري أندراوس هوكيميائي مصري..أمريكي، حاصل على دكتوراه من جامعة "هيوستن" ويقيم حاليا في هونولولو، بولاية هاوائي، الولايات المتحدة ومن إصداراته، "كتاب المسلمون والأقباط" وكتاب "أساطير الخلق..بين الفهم والدين"، وكتاب "الكوربوريشن".