السبت 23 نوفمبر 2024

أخبار

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الجمعة 3 سبتمبر

  • 3-9-2021 | 09:53

الصحف المصرية

طباعة
  • دار الهلال

اهتم كتاب الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الجمعة بعدد من الموضوعات.

فمن جانبه قال الكاتب عـــلاء ثابت رئيس تحرير صحيفة الأهرام في مقاله تحت عنوان "بارقة أمل قوية من بغداد" إن الجلسات الجانبية على هامش مؤتمر «بغداد للتعاون والشراكة» لا تقل أهمية عن الجلسات الرسمية، لافتا إلى أن دهاليز المؤتمر وجلساته الجانبية كانت فرصة لفتح الكثير من الحوارات حول القضايا الكثيرة والمعقدة التى تراكمت على مدى العقود الأخيرة، والتى شهدت موجات تلو الأخرى من الأزمات والحروب والاضطرابات، وأصبحت المنطقة ساحة معارك واسعة، ومركز تصادم وتصفية حسابات لدول إقليمية ودولية، أنهكت شعوب المنطقة ودولها.

وأكد الكاتب أن مؤتمر التعاون والشراكة فى بغداد كان فرصة للتأمل والمراجعة، والاستماع إلى وجهات نظر كانت فيما قبل تتباعد، وتتحول إلى حملات ومشاحنات، وإذا بها الآن حوار هادئ فيه الكثير من المصارحة التى تفتح آفاقا أمام محادثات واتفاقيات ومشروعات مشتركة، وكانت مبادرة كل من مصر والعراق والأردن لتشكيل مجموعة للشراكة الاقتصادية والسياسية خطوة ملهمة على نفس الطريق الذى سار عليه مؤتمر بغداد، مشيرا إلى أن الدول الثلاث استطاعت أن تدشن مشروعات مشتركة مهمة فى مجالات الاتصالات والمواصلات والنقل والبناء والكهرباء والبترول والصناعة وغيرها من المجالات، وكانت هذه المبادرة موضع إشادة من الحضور، وبقعة ضوء كبيرة، منحت الأمل فى أن ترى المنطقة تحولات كبيرة نحو التنمية والشراكة والتقارب ونبذ الخلافات.

ولفت الكاتب إلى ما شاهده من أن وفود بعض الدول والتي كانت هناك قطيعة بينها أصبحت تتبادل الأحاديث، وتتفق على ضرورة عقد المزيد من اللقاءات، وكان من الصعب تصور أن يجمعها مكان واحد أو تتصافح، فالاستقطابات كانت حائلا بين الكثير من دول المنطقة، وكان العراق ساحة ساخنة لتلك الحروب، إلا أنه وجد أن العراق بهذا المؤتمر أصبح جسرا للحوار والتلاقى والشراكة، وهذا نجاح كبير يحسب للعراق والدول المشاركة، ونقطة انطلاق نحو تحقيق خطوات أبعد، ما كان يمكن أن تتحقق إلا بتلك الخطوة المهمة.

ورأى أن هذا الإطار كفيل بأن يعيد الثقة بين دول المنطقة، ويخفف من حالة الاحتقان، بل يضع أعمدة قوية، ومحددات وأطرا واضحة لعلاقات قابلة للتحسن. وأثناء حديثنا عن مختلف الأزمات كنا نختلف فى التقديرات حول بعض القضايا، من سبل حل القضية الفلسطينية، والأزمة السورية، وحرب اليمن، والاتفاق النووى مع إيران، والأزمات بين تركيا والعديد من الدول حول احتضان بعض الجماعات المتطرفة، وغيرها من القضايا الإقليمية والدولية.

وأبدى ملاحظته بأن جميع المشاركين في المؤتمر التزموا آداب الحوار العقلانى، وكانوا يستمعون لبعضهم البعض، دون اتهامات أو إساءات، بل انه لمس الحرص على تضييق الخلافات والبحث عن مخارج لتلك الأزمات، وتقدير الجميع أن الحوار الذى بدأ فى بغداد قفزة كبيرة باتجاه إيجاد أرضية مشتركة، وأنه يذيب الجليد المتراكم، ويفتح قنوات كانت مسدودة، وأن ما تحقق من اتفاقيات أولية يفوق التوقعات، ويمكن البناء عليها لتحقيق الأهداف المرجوة.

وأعرب الكاتب عن سروره لما وجد عندما كان يسير فى شوارع بغداد ويجلس على مقاهيها, ويتبادل الحديث مع مواطنيها من أن حب مصر يجمع بين كل أطياف العراقيين، مشيرا إلى أن الجميع يرحبون به، معربا عن دهشته من هذه المحبة والترحيب من الجميع، سواء شيعيا أو سنيا أو كرديا وغيرهم من الأقليات التى تشكل مكونات العراق وتجسد حضارته العميقة الجذور، والتى ربطت بين الشعبين منذ القدم.

كما أعرب الكاتب عن أمله فى أن يكون العراق جسر محبة وتواصل وحوار بناء، وأن تكون مصر سندا للعراق فى الخروج من أزماته، وأن يتبوأ المكانة اللائقة به، ليوفر لشعبه الأمان والرخاء، ويذود عن أمته، وأن نرتقى بعلاقات التعاون والإخاء بما يحقق لشعبينا وشعوب المنطقة الخير والسلام.

فيما أكد الكاتب خالد ميري رئيس تحرير صحيفة الأخبار في مقاله الصادر صباح اليوم الأحد أن القضية الفلسطينية كانت وستظل قضية العرب ومصر الأولى، وحلها العادل يضمن نزع فتيل الشر والصراع والإرهاب بالمنطقة، وما ضاع حق وراءه مطالب ومقاوم.

وتناول الكاتب الحديث عن لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس داخل قصر الأندلس بالقاهرة، ليسرد تفاصيل المقاومة والاحتلال، ويحذر من خطورة تواصل الانقسام، لكنه يؤمن بعدالة قضيته، وأن مصر كانت وستظل هى السند.. مشيرا إلى أن اللقاء الذى استمر ساعة ونصف الساعة، بصحبة نخبة من رجال الصحافة والإعلام، شهد حوارًا صريحًا.. أين كانت القضية الفلسطينية.. وأين وصلت، وما هى آفاق الحل؟

وأكد الكاتب أن الرئيس عباس تحدَّث بصراحةٍ عن 3 سنوات قاسية هى الأصعب، أثناء وجود ترامب فى رئاسة أمريكا، تحدَّث بفخرٍ عن الصمود فى وجه العنفوان الذى قطع عن الفلسطينيين كل المساعدات؛ حتى يرضخوا لصفقة القرن.. قال إن الأيام الأسوأ رحلت، وصفقة القرن سقطت، وقضية فلسطين ما زالت حية.

ولفت الكاتب إلى ما قاله الرئيس الفلسطيني بشأن إدارة بايدن وأن حديثها إيجابى عن الإيمان بحل الدولتين ورفض التصرفات الأحادية، ورفض التوسع الاستيطانى أو ترحيل أهل الشيخ جرَّاح، لكن المهم أن تتحول الأقوال إلى أفعالٍ؛ ليتم بناء الثقة والعودة للمفاوضات.. وتصريحاته بشأن وزير الخارجية الأمريكى عندما زاره، وأكد أنهم سيعيدون القنصلية للقدس الشرقية، رغم رفض إسرائيل، وسفارتهم ستظل فى القدس الغربية، وهذا كلام جميل، وننتظر تنفيذه لنبدأ الحوار، ونحن متفائلون لكن بحذرٍ.. فالشعب الفلسطينى ما زال يعانى.

ونقل الكاتب عن الرئيس الفلسطينى حديثه عن امتلاك أمريكا لأوراق الحل، وعن تغييرات مهمة فى المجتمع الأمريكى تساند قضية الفلسطينيين العادلة، وترفض عنصرية إسرائيل وما ترتكبه من جرائم حربٍ. وعن الإسرائيليين تحدَّث أبومازن بصراحةٍ، بأنه ليس هناك أسوأ من نتانياهو الذى لا يؤمن بأى سلامٍ، وقال إنه بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة ولأول مرة منذ ٢٠ عامًا، زاره وزير الدفاع الإسرائيلى بمنزله، وأنه تحدَّث معه بصراحةٍ وينتظر زيارة ثانية بعد شهرٍ؛ لتقييم الموقف، على أن تعترف إسرائيل بالشرعية الدولية واتفاقية أوسلو.

وإذا كانت المصالحة الفلسطينية تشغل بالنا جميعًا؛ لأنها المدخل الحقيقى لأى حلٍ عادلٍ للقضية، فموقف أبومازن واضحٌ، بأن حماس عليها الاعتراف أولًا بالشرعية الدولية، وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بعدها يتم فورًا تشكيل حكومة وحدة وطنية، والانطلاق للمستقبل، ولكن لا مصالحة بدون اعترافٍ. وأكد الرئيس الفلسطينى أن الانتخابات لن تتم إلا بضمان أن تُجرى فى القدس مع الضفة وغزة، فالقدس هى الجوهر ولا انتخابات بدونها.

وأكد أبو مازن أنه لا توجد مشاكل مع دولٍ عربية، ولكن التطبيع يجب ألا يتم قبل حل القضية، وقال إنه موافق على صيغة عودة «الرباعية الدولية بلس»؛ لرعاية المفاوضات وحل القضية، والفلسطينيون طلبوا صراحةً وجود مصر والأردن من الدول العربية.

بينما أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في مقاله المنشور بصحيفة الأهرام تحت عنوان "الوعى وذاكرة الأمم" أن عملية بناء الوعى أو إعادة بنائه قضية محورية فى حياة المجتمعات والأمم والشعوب، خاصة التى تعرضت ذاكرتها لمحاولات المحو والشطب، أو التغيير، أو التغييب، ناهيك عن محاولات الاختطاف، وحالات الجمود والخمول والكسل التى يمكن أن تصيب الذاكرة الجمعية للمجتمعات.

وأشار إلى أن إعادة تشكيل وعى أمة ليست أمرًا يسيرًا، إنما هى عملية بناء شاقة، وتحتاج إلى جهود مكثفة، ودءوبة، ومضنية، ولا سيما فى أوقات الشدائد والمحن والتحديات الجسام، شأن تلك المرحلة الراهنة الفارقة فى تاريخ منطقتنا، وفى تاريخ العالم كله، بل فى التاريخ الإنسانى المعاصر، لافتا إلى أن الإرهاب والتطرف الفكرى أصبحا صناعة وأدوات غزو واحتلال من نوع جديد، ووسائل لإفشال الدول، أو إسقاطها، أو تركيعها، أو السيطرة على قرارها، بل على مقدراتها ومكتسباتها أيًّا كان نوع هذه المقدرات والمكتسبات: اقتصادية أم سياسية أم جغرافية أم ثقافية أم تراثية.

وقال إننا على يقين دائم - لا يخالجه أى شك - فى أن أهل الباطل لا يعملون إلا فى غياب أهل الحق، وأن على أهل الحق ألا يكونوا أقل حماسة لحقهم وقضاياهم التى يؤمنون بها من حماسة أهل الباطل ودعاة الهدم والخراب لباطلهم.. وإذا كان من حاولوا السطو على ذاكرة أمتنا قد استخدموا المغالطات الدينية والفكرية والثقافية والتاريخية للاستيلاء على هذه الذاكرة، فإن واجبنا مسابقة الزمن لكشف هذه المغالطات، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وبيان أوجه الحق والصواب بالحجة والبرهان من خلال نشر الفكر الوسطى المستنير، فى المجال الدعوى والثقافى والتعليمى والتربوى والإعلامي، وإحلال مناهج الفهم والتفكير والإبداع والابتكار محل مناهج الحفظ والتلقين والتقليد، مع اعتبار العمل على صنع حالة من الوعى المستنير، واسترداد ذاكرة الأمة التى كانت مختطفة؛ أولوية وواجبًا وطنيًّا على العلماء والمفكرين والمثقفين وقادة الرأى والفكر.

ولا يمكن أن نحصر قضية الوعى فى بعدها الدينى أو الثقافى فحسب، فالوعى بالوطن يقتضى العمل على بنائه ورفعة شأنه فى جميع المجالات: الاقتصادية، والفكرية، والثقافية، والاجتماعية، والإنسانية، وبشتى السبل: بالعمل والإنتاج، والجد والاجتهاد، والدقة والإتقان، والتكافل والتراحم، والإخلاص للوطن، وفى العمل، وبالعلم والفكر، والثقافة والإبداع، ونشر القيم الإيجابية من: الصدق، والأمانة، والوفاء، والرحمة، والتسامح، والتيسير، والمروءة، والنظافة، والنظام، واحترام الكبير، وإكرام الصغير، وإنصاف المظلوم، وإكساب المعدوم، وإغاثة الملهوف، وصلة الرحم، وحسن الجوار، وإماطة الأذى عن الطريق، والحرص على المنشآت العامة والمال العام، والترفع عن الدنايا، والبعد عن سائر القيم السلبية من: الكذب، والخيانة، والغدر، والأذى، والبطالة، والكسل، والفساد، والإفساد، والتخريب.

وأكد أن الوعى بالوطن يقتضى الإحاطة والإلمام بما يُحاك له من مؤامرات تستهدف إنهاكه، وبخطورة الإرهابيين والعملاء والخونة، والعمل على تخليصه من شرورهم وآثامهم، كما يقتضى أيضًا إدراك عمليات البناء والتعمير التى تتم على أيدى أبناء الوطن المخلصين.. مشيرا إلى أن قضية الوعى بالوطن، وبمشروعية الدولة الوطنية، وضرورة دعم صمودها، والعمل على رقيها وتقدمها؛ أحد أهم المرتكزات لصوغ الشخصية السوية، وأحد أهم دعائم الولاء والانتماء للوطن، والحفاظ على مقدراته، وكل ذرة من ثراه الندي.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة