اهتمت الصحف السعودية ،اليوم الجمعة، على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي .
وتحت عنوان ( عطاء لا ينضب ) قالت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها : العمل الإنساني مرتكز أصيل في نهج المملكة وتترجمه بمواقف ناصعة ومشرفة للبذل التنموي والإغاثي تجاه الدول الشقيقة والصديقة وفي أنحاء العالم، دون تمييز على أساس لون أو دين أو عرق ، ولا تصنيفات أو دوافع غير إنسانية، وها هي تواصل هذه الرسالة من خلال العمل المؤسسي الرائد المتمثل في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وما يقوم به من مهام وجهود كبيرة وبالجودة العالية وديمومة مساعداته على امتداد العالم، وفق أعلى المعايير الدولية المتبعة في البرامج الإغاثية ، والتنسيق والتشاور مع المنظمات والهيئات العالمية الموثوقة ، والحرص على ضمان وصول المساعدات لمستحقيها.
وختمت:من هنا تعد المملكة ضمن صدارة خارطة المساعدات في العالم ، نتيجة للدعم غير المحدود الذي تلقاه منظومة العمل الإنساني والإغاثي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وهذا العمق الإنساني يجسد القيم الراسخة لقيادة المملكة وشعبها ، وترجمة لتاريخ حافل بالمواقف الخالصة ونهر عطاء متدفق في ظل حالات الأزمات والطوارئ الإنسانية ، وما تبادر به السعودية من جسور المساعدات المستمرة لمواجهة تحديات الجائحة العالمية على العديد من شعوب العالم.
وأكدت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها بعنوان ( منحنى الاطمئنان.. ومراحل الأمان ) : المناعة المجتمعية وعودة الحياة الطبيعية وفق المنظور الحديث، الـذي يضمن سلامة الإنسان هـي الـغاية الـتي ترتبط بصورة وثيقة بمختلـف فئات المجتمع في المملـكة العربية السعودية، المواطن والمقيم على حد سواء، وتعتمد بشكل رئيس على نسبة الوعي المجتمعي، الـذي لا يقف فقط عند نقطة الاستيعاب، بل يكون محفزًا للقيام بالخطوات اللازمة
كي نصل للهدف المأمول.
وبينت أن الأرقام التي تعلن عنها وزارة الصحة بشكل دوري، والتي توضح أن المنحنى الوبائي وأعداد الحالات الجديدة، ونسب مَنْ تلـقوا لـقاح كورونا تسير في اتجاهات مطمئنة حتى بعد العودة الحضورية للدراسة، جميعها حيثيات ترسم ملامح المشهد الـشامل والمتكامل في المملكة، أرقام تأتي كدلالة أخرى على الجهود المستديمة، التي تبذلها الحكومة منذ إعلان هذه الجائحة غير المسبوقة في الـتاريخ الحديث، وكان شعار الـدولـة فيها سلامة الإنسان أولًا وفوق كل اعتبار.. وهذه الجهود والتضحيات كان لها الفضل في بلوغ المراحل الحالية، التي تم فيها توفير اللقاح للجميع وبالمجان، المواطن والمقيم على حد سواء.
وأضافت أن انطلاقة الـعام الـدراسي وفق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المعلنة من قبل الجهات ذات الاختصاص في المملكة العربية السعودية،
وختمت: وما تزامن معها من إجراءات ترتبط بعودة المقيمين القادمين من الدول، التي سبق إعلان تعليق الـسماح بدخول المملكة مؤقتًا منها لمَنْ تلقوا جرعتين من لقاح كورونا داخل المملكة.. فهذه الحيثيات تلتقي في مصلحة مشتركة لانطلاقة جديدة لعام دراسي يؤسس أجيال المستقبل بصورة تجعلهم قادرين على الإسهام في مسيرة التنمية الوطنية، وكذلك تنسجم مع متطلبات الحاضر والمستقبل وفق رؤية 2030 .. والـرهان الأهم في هـذه المرحلة كحال سابقاتها سيكون على الوعي المجتمعي، وكل الفئات في استيعاب المسؤوليات المشتركة من الحرص علـى تطبيق كل الإجراءات والتدابير الاحترازية والحرص على استكمال تلقي الجرعات من لقاح كورونا لبلوغ المناعة المجتمعية المنشودة في القريب العاجل لتظل مسيرة التنمية في وطن يصنع التاريخ بقدرته ويرتقي بالواقع برؤيته ويرسم ملامح المستقبل بطموحاته.
وقالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( بيت العرب ) : مما لا شك فيه أن المملكة تقوم بأدوار أقل ما يقال عنها إنها أدوار من الصعب على غيرها القيام بها، فهي الركن الأساس في منظومة العمل العربي المشترك، والضامن لكل ما فيه خير الأمة العربية، وإذا أردنا عد الشواهد فهي أكثر من أن يحتويها حيز ضيق كالذي نحن بصدده، فالمملكة تضع كل ما من شأنه أمن واستقرار وتنمية العالم العربي على رأس أولوياتها ناهيك عن التضامن العربي في شتى المجالات والذي حال تحققه بصورته الشاملة سيكون فاتحة خير للجميع.
ورأت أن المصالح العربية مشتركة ومتداخلة ويمكن أن يتم تنسيقها بشكل أفضل مما هي عليه حتى تصل إلى مستويات أوسع من التعاون فتكون النتائج باهرةً كما نرجو، ففي الأوضاع الحالية للمنطقة العربية قد يكون من الصعوبة تحقيق أقصى مراتب التعاون وصولاً إلى التكامل، فالظرف العربي الراهن بكل تعقيداته لا يسمح أن نسير في الاتجاه الذي نطمح، فالظرف السياسي العربي، الإقليمي والدولي قد لا يكون مناسباً في المرحلة الحالية، خاصة بعد جائحة كورونا التي غيرت كثيراً من المفاهيم التي نعرف، ولكن هذا لا يمنع من أن يكون هناك تعاون ثنائي بين الدول العربية في هذه المرحلة وصولاً إلى التعاون الشامل الذي نريد.
وبينت أن المملكة في كل الظروف كانت سنداً قوياً لأشقائها العرب وما الاتفاقات الثنائية التي أبرمت مع العراق ومن قبله سلطنة عمان ودول عربية إلا دليل على سير المملكة على نهجها في تقوية الأواصر مع الدول العربية، وما هبتها لنجدة إخوتها الدول العربية في جائحة كورونا إلا تأكيد على رؤيتها الواسعة ومواقفها الداعمة وهذا دليل آخر، ولأن المملكة تتصدر المشهد العربي بكل اقتدار وتمكن ويهمها أن تكون العلاقات العربية العربية في أحسن صورها فهي دعت المغرب والجزائر إلى حل الخلافات بينهما حتى لا تتطور ويكون لها انعكاسات سلبية على بقية الدول.
وأوضحت أن ريادة المملكة في العالم العربي لا تقف عند حدود السياسة بل تتعداها إلى التنمية بكافة أشكالها، وما رؤيتنا الجبارة إلا دليل آخر، فـ (الرؤية) وأهدافها تتعدى حدود المملكة لتشمل الدول العربية، حتى يعم خيرها ويمتد إلى كافة الدول العربية وتجسد التضامن العربي في أبهى صوره.