السبت 18 مايو 2024

الرئيــــــــــــــــــس الذى أنقذ مصر

24-5-2017 | 14:32

بقلم: سناء السعيد

فى الثامن من يونيه القادم يدخل العام الرابع من مدة الرئاسة الأولى للرئيس عبدالفتاح السيسى حيث إنه تسلم مهام السلطة رسميا فى هذا التاريخ فى مرحلة دقيقة، حيث كانت مصر تواجه فيها تحديات كثيرة هى الأخطر على مدار تاريخها ما بين الارهاب الذى ينشر ألوية العنف والتدمير، والاقتصاد المنهك، والجهاز الإدارى للدولة المتهالك، فضلا عن مواقف سياسية دولية تتحدى إرادة المصريين وهى الإرادة الصلدة التى تجلت بقوة فى ثورة الثلاثين من يونيه عام ٢٠١٣ .

ظهر الرئيس السيسى مناضلا تحمل عبء مسؤولية ضخمة تنوء بها الجبال من أجل مصر، فكان البطل الذى تبحث عنه الدولة؛ كى ينقذها من براثن جماعة الإخوان الباغية التى التزمت بنهج العنف وحكمت بفكر شائه مريض مشوه؛ حيث لم تر فى الدولة سوى حفنة من تراب عفن، وهو الوصف الذى كان حسن البنا قد خلعه على الدولة. وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية ظهر السيسى كرجل دولة قادرا على قيادة مصر، والأخذ بيدها فى فترة عصيبة، تسلم فيها زمام الحكم استجابة لمطلب شعبى. ومن ثم شرع فى تحمل المسؤولية الوطنية للعبور إلى مستقبل تتحقق فيه معايير الأمن والاستقرار من خلال بناء دولة مدنية ديمقراطية.

إنه الرئيس الذى قبل بتحمل المسؤولية رغم التحديات الكثيرة التى كانت تواجه مصر فى هذه المرحلة على كل الصعد سياسيا واقتصاديا وأمنيا واجتماعيا. دخل المعترك بفكر ثاقب يرتكز على ضرورة إعلاء مصلحة الوطن فوق الأهواء والمصالح الشخصية. ظهر الرئيس السيسى بوصفه الباحث عن مستقبل أفضل للدولة حتى لا تكون متواضعة أو هشة أو شبه دولة.ومنذ البداية رأى حجم المسؤولية، وأدرك قدر العبء الذى كان عليه تحمل تبعاته. تبنى استراتيجية ترتكز على تثبيت الدولة ومواجهة كل تحد بعد الآخر. ولذلك فإن ما قام به فى السنوات الثلاث الماضية كان لسد الفجوة بين الواقع وما يجب أن يكون عليه الوضع مستقبلا كى تأخذ الأمور فيما بعد مسارها الطبيعى.

أولى الرئيس السيسى منذ توليه مهام منصبه اهتماما بالغا بملف السياسة الخارجية لترتكز على الانفتاح والاعتدال والتوازن واستقلالية القرار وعدم التبعية وعدم التدخل فى شئون الدول الأخرى. سياسة شفافة واضحة من أجل استعادة مصر لمكانتها الإقليمية والدولية. ولهذا كان حريصا على أن تقيم مصر علاقات متوازنة مع جميع دول العالم تتبنى فيها الثوابت التى وضعها كأساس، والتى كانت نتاج دراسات متأنية لتجارب مصرية وغير مصرية. ولهذا وجدناه منذ أن دخل معترك الرئاسة يسعى نحو ثقافة تدعو للتعاون والاستقرار والسلام. ومن ثم بذل جهدا خارقا من أجل إعادة مصر لوضعها الطبيعى كإحدى الدول الرائدة فى العالم من خلال تواجدها فى المحافل الدولية وتعزيز مكانتها عالميا. ولا أدل على ذلك من فوزها بعضوية مجلس الأمن غير الدائمة وعضوية مجلس السلم والعدل الإفريقى، فكان أن استعادت مصر معه ريادتها بفضل الجهود الحثيثة التى قام بها عبر زيارات خارجية عديدة شملت دولا إفريقية وعربية وأوروبية، بالإضافة إلى روسيا وأمريكا. ومعه اتجهت مصر صوب دول شرق آسيا باعتبارها دولا رائدة فى العمل والجدية فقام بزيارات لليابان والصين وكوريا الجنوبية وكازاخستان والهند، والتى كانت من أنجح الزيارات لما لها من أهمية اقتصادية وسياسية.

وفى سبيل تحقيق الأمن ودعم القوات المسلحة التى تصدت على مدار خمس سنوات لمخطط تفكيك الدولة المصرية، عقد الرئيس السيسى عدة صفقات مهمة لتسليح مصر وتعزيز قدراتها العسكرية، ويأتى فى صدارتها طائرات مقاتلة “إف ١٦” من أمريكا، وصفقة مقاتلات “ رافال” من فرنسا، وطائرات “ سوخوى وميج ٢٩ “ من روسيا، وصفقة حاملتى المروحيات “ميسترال” حيث تعد مصر أول دولة فى منطقة الشرق الأوسط وقارة إفريقيا تمتلك حاملات مروحيات.

فى ظل الرئيس عبدالفتاح السيسى وجدنا كيف أن مصر قد أولت اهتماما كبيرا بالتوازن فى علاقاتها الدولية بما يخدم مصلحتها، مع التركيز على عدم تقديم أية تنازلات لما يطرح بالخارج حول سياسة مصر الداخلية، وتحديد خط أحمر لا يتم تجاوزه، واستعادة مصر لدورها الرائد فى مساندة ودعم وحل القضايا العربية.إنه الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى امتلك الشفافية نبراسا، وامتلك الوضوح والصدق بوصفه السبيل لمخاطبة الشعب. حيث يؤمن بضرورة ألا يحجب عن المواطن كل ما يحدث على أرض الواقع وعدم التعتيم على المواقف. ولهذا أمكنه من أن يصل بمصر إلى المكانة التى استعادت معها دورها عربيا وإقليميا ودوليا. إنه البطل الذى لا يشق له غبار. حماه الله وأعانه على قيادة مصر المحروسة.

    الاكثر قراءة