دعت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة، دول العالم إلى توفير حماية عاجلة للصحفيين والإعلاميين الأفغان الذين يخشون على حياتهم، ويبحثون عن الآمان في الخارج، محذرين من أن الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام لا سيما النساء، يواجهون مخاطر متزايدة منذ استيلاء طالبان السياسي على البلاد .
ومن بين هؤلاء الخبراء: ايرين خان المقررة الخاصة المعنية بتعزيز وحماية الحق في التعبير، وفيونولا نىاولين المعنية بتعزيز وحماية حقوق الانسان في سياق مكافحة الإرهاب .
وطالب الخبراء - في بيان مشترك صدر في جنيف - جميع الحكومات باتخاذ إجراءات قوية وسريعة لحماية الصحفيين الأفغان الذين يواجهون الاضطهاد، بما في ذلك عن طريق تسريع التأشيرات والمساعدة في الإخلاء وإبقاء حدودهم مفتوحة للذين يرغبون في مغادرة أفغانستان.
وقال البيان إن التقارير المتعلقة بعمليات القتل المستهدف للصحفيين وأفراد أسرهم ومداهمات المنازل والتهديدات والتخويف في المناطق التي تسيطر عليها طالبان زادت بشكل حاد، خلال الأشهر الأخيرة.
وأشار بيان الخبراء الأمميون إلى أن هذا يحدث في سياق تعتبر فيه أفغانستان بالفعل واحدة من أخطر البلدان بالنسبة للصحفيين.
ودعا البيان، مجلس حقوق الإنسان إلى النظر في إنشاء آلية تحقيق ومراقبة للمساءلة عن جميع انتهاكات حقوق الانسان التي حدثت بما في ذلك الهجمات والانتقام والعنف ضد الصحفيين والعاملين فى مجال الاعلام .
وشدد على أن المساءلة عن انتهاكات حقوق الانسان أمر بالغ الأهمية ليس فقط للعدالة الفردية، لكن أيضا لمنع الانتهاكات فى المستقبل..كما حث المقررون المجلس وجميع الدول إلى بذل قصارى جهدهم للحفاظ على المكاسب التي تحققت بشق الأنفس من أجل حرية وسائل الاعلام فى افغانستان بما في ذلك الصحفيات والعاملات فى مجال الاعلام .
واعتبر البيان أن قرار المجلس - الأسبوع الماضي بشأن حقوق الانسان فى أفغانستان - فشل في معالجة المخاطر المحددة التي يواجهها الصحفيون والمدافعون عن حقوق الإنسان في البلاد.
وأعرب عن قلق الخبراء البالغ بشأن التهديدات والانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان، التي تواجهها الصحفيات؛ حيث قد يتم استهدافهن للعمل في وسائل الإعلام أو لمجرد كونهن نساء في الحياة العامة.