الأحد 19 مايو 2024

قضية أمن قومي.. الإسلام دين مستنير يعرف دور "الوعي" في تعزيز مناعة المجتمع

بناء الوعي

تحقيقات4-9-2021 | 16:49

إسراء خالد

إن الاهتمام المتواصل بقضية الوعي من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، والارتقاء بها، يبرز أهميتها، والدور الذي تقوم به في تشكيل المجتمعات، وأنها إحدى أهم وأخطر القضايا التي تواجه الدول حول العالم.

 الرئيس السيسي شدد خلال الفترة السابقة على ضرورة الاهتمام بقضية الوعي، واعتباره قضية عالمية، تمس جميع الدول حول العالم، مما يحتم تضافر كافة الجهات المعنية للاهتمام بتلك القضية، والعمل على الارتقاء بوعي المواطن، فغياب الوعي يتسبب في العديد من المشكلات، خاصًة فيما يتعلق بالقضايا التي تمس مصلحة الدولة بالمقام الأول.

وتسير المؤسسات الدينية على نهج الرئيس السيسي، للارتقاء بالوعي، من خلال تدشين عدد من الندوات التثقيفية، باعتبارها أحد أهم الجهات المعنية بالاهتمام ببناء الوعي.

أخطر القضايا

وفي هذا السياق، قال الدكتور عبد الباسط محمد خلف، رئيس قسم الشريعة الإسلامية، بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، إن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا للشباب باعتبارهم عماد المجتمع، ومستقبل الدولة، لافتًا أن قضية الوعي من أخطر القضايا التي تتعرض لها المجتمعات، إذ أن وعي الفرد هو المشكل لسلوكه، ويجب الاهتمام به منذ الصغر؛ ليشب على الفكر الواعي المتوافق مع مصلحة الوطن، وعاداته وتقاليده.

وأوضح عبد الباسط، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال» أن الإسلام حثنا على التنوير، وإتباع الفكر الحكيم، والاهتمام برفع مستوى الوعي منذ الصغر، منوهًا إلى أن الأساس في مرحلة تشكيل الوعي هى مرحلة قبل الشباب، فبمجرد الوصول لتلك المرحلة يكن الوعي شبه مكتملًا ويصعب تغيره بعد ذلك.

وشدد على أن الاهتمام بقضية الوعي تكمن في الارتقاء بمستوى الطموح لدى الشباب، وهو ما تحتاج إليه المجتمعات لتتقدم، مشيرًا إلى ضرورة الاهتمام بالمواد الدراسية التي تعمل على زيادة الانتماء للدولة، والارتقاء بمستوى الفكر، مثل مادة التربية الوطنية، إلى جانب الحرص على جعل المواد الدينية، والشرعية ضمن المواد الأساسية المضافة للمجموع، لتحظى باهتمام الطالب، ويتمكن من التفقه بها.

بناء الوعي وأثره في استقرار الدول

وتنظم وزارة الأوقاف بالتعاون مع المجلس الأعلى للإعلام، اليوم السبت 4 سبتمبر، ندوة تحت عنوان: «بناء الوعي وأثره في استقرار الدول»، بالقاعة الرئيسية بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين بمدينة السادس من أكتوبر.

بناء الدولة المصرية

ومن جانبه، أكد وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، أهمية الوعي في بناء الدولة المصرية لمواجهة التحديات والمخاطر، والوزارة حريصة على تثقيف المجتمع وبنائه معرفيا من خلال صحيح الدين، والفكر المستنير دينيا وثقافيا وصحيا وسياسيا من خلال التعاون الوثيق مع مؤسسات الدولة الوطنية. 

وأوضح وزير الأوقاف ـ في كلمته بندوة «بناء الوعي وأثره في استقرار الدول» لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين بمدينة السادس من أكتوبر، التي يشارك فيها الكاتب الصحفي صالح الصالحي عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، نيابة عن الكاتب الصحفي كرم، جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن قضية الوعي المجتمعي والثقافي للمواطنين، وتثقيف المجتمع بما يدور في محيطه الإقليمي والدولي تعد إحدى القضايا المصيرية التي تؤثر تأثيرا قويا في بناء الدولة، وبصفة خاصة حالة مصر التي تستهدف من بعض الدولة بصورة مباشرة من خلال محاولة التأثير على عقول الشباب بالسموم التي تعمل بعض الجهات مع جماعات الشر والفتنة والإرهاب على بثها في المجتمع.

وأضاف وزير الأوقاف، أن بناء الوعي والإنسان المصري والاجتهاد في طلب العلم والانضباط في العمل هو شعار الأوقاف في المرحلة الراهنة، لاسيما وأن الأئمة يقفون على قلب رجل واحد في مواجهة الفكر المتطرف، وبناء العقل والوعي المصري، مؤكدا أن أهم ما يميز هذه المرحلة الهامة في تاريخ الوطن هو بناء الإنسان المصري ونشر الوعي، موضحا أن الدولة المصرية تخطو خطوات واثقة نحو عهد جديد ،من أجل النهوض بالإنسان المصري دينيا وعلميا وثقافيا واجتماعيا، وأن الوزارة تتعاون مع أجهزة الدولة ومؤسساتها في تنفيذ هذه المهمة لدحض التطرف، ومواجهة التشدد والجمود والشائعات، وذلك مع الحفاظ على الثوابت الدينية، والتي طالما يؤكد عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

اقرأ أيضًا:

خبراء يفسرون خطورة «الزيادة السكانية».. تشكل تحديًا لمختلف الدول.. ولا تجعل المجتمع يشعر بتحسن الأحوال

برلمانيون: «الهجرة غير الشرعية» تفتقر كافة ضمانات الآمان.. ويجب تغليظ العقوبات

رؤساء الأحزاب: غياب الوعي يعرضنا للعديد من المخاطر