الخميس 30 مايو 2024

الاتحاد الأوروبي يطلق مبادرة دوليه لاستقرار الوضع في أفغانستان

الاتحاد الأوروبي يطلق مبادرة أوروبية ودوليه لاستقرار الوضع في أفغانستان وسالفيني يأكد بكين تسلك خطي

عرب وعالم4-9-2021 | 17:52

طانيوس تمري

قال زعيم حزب الرابطة، الشريك في الائتلاف الحاكم، ماتيو سالفيني إلى أن السفير الصيني لدى إيطاليا، لي جونهوا، أبلغه أن السلطات في بكين لن تتخذ أي خطوات سياسية بشكل مستقل، وستنسق بالفعل مع الاتحاد الأوروبي وروسيا وحلف شمال الأطلسي بشأن أفغانستان.

وكان الناطق الرسمي باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد قد وصف الصين، في مقابلة نشرتها صحيفة (لاريبوبليكا) أمس الخميس بـالشريك الرئيسي لإعادة إعمار البلاد.

جاء ذالك خلال بيان صدر من حزب الرابطة  في أعقاب اللقاء بين سالفيني والدبلوماسي الصيني، عن توافق تام بين الطرفين بشأن تأمين سلامة الشعب الأفغاني، مع الالتزام بمضاعفة الجهود لإعادة البلاد إلى حالته الطبيعته من خلال إشراك جميع اللاعبين الدوليين  كما اتفق سالفيني والسفير الصيني على التزام مشترك بمكافحة الإرهاب. 

واستعرض الاجتماع التعاون بين روما وبكين ومشاركة الصين في قمة مجموعة العشرين، التي ترأس إيطاليا دورتها الحالية، كما تطرق إلى المكالمة الهاتفية المقررة يوم الثلاثاء المقبل بين رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي والرئيس الصيني، شي جين بينغ.

فيما أعلن الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية جوزيب بوريل، عن توافق رؤساء الدبلوماسية الأوروبية على اطلاق مبادرة سياسية للتعاون مع الدول المجاورة لأفغانستان تهدف بشكل أساسي لتوفير منتدى يعمل على منع تحول البلاد لمصدر للإرهاب الدولي والاتجار بالمخدرات.

وكان بوريل، تحدث في تصريحات صحفية على هامش الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المنعقد  اليوم في سلوفينيا، التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي.

وأشار بوريل إلى أن هذا المبادرة ستُطلق تحت راية إدارة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي.

واستعرض المسؤول الأوروبي  المناقشات التي تمت بين رؤساء دبلوماسية الدول الأعضاء في الاتحاد حول الوضع في أفغانستان وأولويات العمل الأوروبي هناك وشروط التعامل المقبل مع حركة طالبان بوصفها القيادة الجديدة للبلاد.

وركز بوريل على أهمية إتمام عمليات إجلاء من تبقى من الرعايا الأوروبيين والمتعاونين مع قوات التحالف والأشخاص المعرضين للخطر، مشيراً إلى أن هذا الأمر يحتاج لتعاون عملي مع حركة طالبان وأن هذا التعاون لا يعني الاعتراف بها.

أما حول شروط الاتحاد لأي تعاون حقيقي مقبل مع الحركة، فقد أكد المسؤول الأوروبي أن وزراء الخارجية شددوا على أنهم سيحكمون على طالبان حسب تصرفاتها، ويجب أن ننتظر ونرى. 

هذا ويطالب الأوروبيون حركة طالبان باحترام حقوق الإنسان، خاصة النساء، وسيادة القانون وضمان حرية الاعلام وتشكيل حكومة انتقالية شاملة تضم كافة الأطياف السياسية في البلاد.

كما يشدد الأوروبيون على ضرورة ان تؤمن طالبان ممراً آمناً لتمرير المساعدات الإنسانية وتسهيل عمليات الإخلاء والسماح لمن يرغب من المواطنين بالمغادرة على متن رحلات جوية تجارية.

أما على الصعيد الخارجي، فيشترط الأوروبيون أن تحترم طالبان التعهدات الدولية لأفغانستان بعدم تحولها لمصدر للجماعات الإرهابية والمخدرات.

واختتم بوريل كلامه  أن المناقشة التي جرت مساء أمس واليوم حول أفغانستان كانت مكثفة، ملمحاً أن الإعلانات الصادرة تعكس آراء الوزراء ولا تشكل قرارات نهائية باعتبار أن الاجتماع الحالي غير رسمي.

هذا ومن المقرر ان يناقش الوزراء أيضاً مستقبل علاقاتهم مع الشركاء مثل الولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج وكذلك الأدوار المستقبلية لكل من الصين، الهند، روسيا وتركيا في  الملفات الإقليمية.