كتبت : ميادة محمد
قالت مجلة "الإيكونوميست"، إن تفاصيل حادث مانشستر تتدفق ببطء، ومع إعلان تنظيم "داعش" الإرهابي تحمله مسئولية الهجوم، أكدت الشرطة البريطانية أن الحادث نفذه انتحاري يدعى "سلمان عبادي" والذي يبلغ 23 عامًا عن طريق تفجير عبوة محلية الصنع.
أما باقي المعلومات التي تم تناولها حتى الآن فهي مجرد تكهنات، فاختيار حفل البوب كهدف للهجوم أعطى له نفس صدى مذبحة "باتاكلان" التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس خلال شهر نوفمبر 2015.
وأشارت المجلة، أن إعلان "داعش" بتحمل مسئولية الهجوم يعطي مؤشرًا هامًا على توسيع خريطة التنظيم الإرهابي في هجماته لاستهداف الأماكن التي يعتبرها تمثل الانحطاط الثقافي الغربي.
وأكملت المجلة الواسعة الانتشار، أن الأمر الوحيد الجيد بالنسبة للشرطة البريطانية هو أن المسلحين لم يستخدموا أسلحة آلية، كما كان الحال في باريس، وهذا يعد دليلا على قوة النظام الأمني، ومع ذلك، فإن كل هذا لا يعني أن القاتل غير معروف لقوات مكافحة الإرهاب في بريطانيا، فجهاز المخابرات "إم 15" وأجهزة الأمن الداخلية لديها بيانات عن حوالي 3 آلاف شخص تعتبرهم متطرفين دينيين، لكنها لا تملك الموارد اللازمة للرصد المستمر سوى لأربعين منهم.
وأشارت المجلة أيضا، أن هذا الحادث سوف يلقي بظلاله على الانتخابات (أي انتخابات؟؟) المقبلة، فبداية كان هناك تعليق مؤقت للحملات الانتخابية، وتستطيع تيريزا ماي بعد ست سنوات قضتها في وزارة الداخلية أن تقدم نفسها على أنها رئيس وزراء أمني، وعلى النقيض من ذلك فإن زعيم حزب العمل المعارض جيرمي كوربين، الذي كان قد تعاطف مع الجيش الأيرلندي، ووصف أعضاء من حزب الله وحماس بأنهم أصدقاء على الرغم من أن المنظمتين مدرجتين في قوائم الإرهاب الأوروبية والأمريكية(............................).
وكانت استطلاعات الرأي قد أظهرت اقتراب الفارق ببن "ماي" و"كوربين" بعد خطابها المحافظ الذي ألقته مؤخرا، لكن مع عودة الإرهاب إلى الأخبار قد يتسع الفارق لصالحها بصورة كبيرة.