.

كتبت أسماء سليم ابنة الراحل الفنان ماهر سليم، منشور طويل عبر حسابها الشخصي علي فيسبوك تروي موقفا لها مع والدها أثناء مرضه، وأفادت فيه حول تهيأة الراحل لها لوفاته، وغبرت عن اشتياقها له وحزنها الشديد علي فراقه، وطلبت من محبيه الدعاء له بالرحمة والمغفرة.

وكتبت اسماء:" بابا أنا مش قادرة أكتب، ولا أرد على حد، ولا أعمل أي حاجة، غير إني أسكت، وللأسف مش مستوعبة إن كل ده حصل، عقلي رافض كل اللي حصل واللي بيحصل، بس النهاردة كان لازم أنزل البوست ده لأسباب كثير.

تابعت: أولهم وأهمهم إحساسي.. بابا كان حكالي موقف مؤثر جدًا جواه، لما والدة بابا توفت، اللي هي جدتي، دفنها الصبح وخد العزاء، ونزل ووقف على خشبة المسرح، كان عنده عرض كوميدي، وبالفعل نزل وعرض، أنا سألته ساعتها إزاي قدرت تكمل؟!، قالي الحياة وقفت جوايا بس من برا الحياة مشيت.

وأضافت،موقف ده اتكرر النهاردة، وكأنه كان بيحكيلي اللي هيحصلي أو بيمهدلي، يوم وفاة بابا 9/2، كان عندي افتتاح عرض محل اللعب، على مسرح الهناجر بالأوبرا.. أنا دفنت بابا الصبح واتصلت بالمخرج قولتله أني جاية العرض بالليل، وطبعًا بما إن الزمن غير الزمن، المخرج إيهاب ناصر رفض وأصر أني مجيش يومين، وبالفعل حصل، لكن النهاردة أنا نزلت عرضت عرض كوميدي.

واختتمت رسالتها قائلة: الإحساس قاتل وأنت بتعمل عكس اللي جواك، إحساس قريب من الانهيار الداخلي، أنا بس عايزة أقول.. أنا شبهك في كل حاجة مش بس شكلك، أنت دلوقتي في مكان يليق بنقاء روحك، بس وحشتني أوي يا بابا، ووجعتني أوي أوي.”

ورحل ماهر سليم عن عالمنا منذ أيام بعد صراع مع المرض، ولكنه ترك بصمة في كل عمل شارك به ، وخلد إرثا فنيا تشاهده الأجيال حتي هذه اللحظة.