الجمعة 3 مايو 2024

حرب كلامية بين واشنطن ولندن بسبب الانسحاب من أفغانستان

بوريس جونسون، جوبايدن

عرب وعالم5-9-2021 | 17:47

اسراء السيد

اشتعلت حرب كلامية الغاضبة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بشأن الانسحاب الفوضوي للقوات من أفغانستان التي تسيطر عليها طالبان، ظهرت بعد وصف وزير في الحكومة البريطانية الرئيس الأميركي بـالمجنون وسط تجاهل جو بايدن اتصالات ونداءات رئيس الوزراء البريطاني.

وبحسب موقع "انسايدر" الأمريكي ، يكشف الخلاف بين الجانبين عن خطوط صدع خطيرة في العلاقة الخاصة بين البلدين، في وقت تعني فيه التهديدات المتزايدة للصين والتطرف أن التعاون الدولي أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى .

وبحسب التقرير فإن ما يسمى بـ "briefing wars" حروب الإحاطة والتي يقوم فيها المسؤولون بقنص بعضهم البعض عبر تعليقات للصحافة غالبا دون الكشف عن هويتهم بين لندن وواشنطن،  كانت على الأرجح حتمية نظرا لحجم الفوضى في أفغانستان بعد أن أعلن بايدن في أبريل أنه سيسحب القوات الأمريكية المتبقية من البلاد.


 وافقت حكومة بوريس جونسون في البداية على القرار، كان هناك غضب وسخط تجاه بايدن بعد المشاهد الفوضوية في كابل، حيث سارع البلدان لإجلاء المواطنين والحلفاء بعد استيلاء طالبان بسرعة على البلاد.
وتجدد الغضب في لندن بعد أن تجاهل بايدن الأسبوع الماضي نداءات من المملكة المتحدة لتمديد الموعد النهائي لإجلاء الأشخاص من مطار كابول، مما يعني أن العديد من الأشخاص الذين خططت المملكة المتحدة لإجلائهم قد تركوا هناك.

وقال أحد الوزراء في مجلس الوزراء البريطاني الذي لم يذكر اسمه وصف بايدن "بالمجنون " وغيرها من التعبيرات في تصريحات التي شقت طريقها إلى البيت الأبيض بعد إعادة نشرها في صحيفة "واشنطن بوست".

ووفقًا لصحيفة "صنداي تايمز"، بدأ جونسون في الإشارة إلى بايدن على أنه "جو النائم" في إحياء للقب المفضل للرئيس السابق دونالد ترمب – كما اعتبر أن بايدن "خفيف الوزن" حتى إنه قال بأن العمل مع ترمب كان سيكون أفضل من بايدن.

وردت واشنطن سريعا وأخبرت مصادر البنتاغون أن المسؤولين البريطانيين دفعوا الولايات المتحدة إلى الإبقاء على بوابة مفتوحة في مطار كابول والتي تعرضت لاحقًا لهجوم قاتل وهو ادعاء نفي بشدة من وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب.


 وقال بايدن، المعروف بقدرته على تحمل الضغائن، أبدى منذ فترة طويلة حذرًا تجاه جونسون، واصفًا رئيس الوزراء بـ "ترمب المصغر" مؤخرًا في العام الماضي.
 وبدات العلاقات عبر الأطلسي في حالة من الانحدار، ويبدو أيضًا أن بايدن قد أضر بمكانة الولايات المتحدة داخل الناتو، واللورد روبرتسون، الذي كان يشغل منصب الأمين العام لحلف الناتو عندما دخلت القوات الأعضاء فيه إلى أفغانستان في عام 2001، وصف الانسحاب يوم الخميس بأنه "استسلام متسرع للأشخاص الذين قاتلناهم وهزمناهم قبل 20 عاما".


وأضاف أن "حلف شمال الأطلسي والغرب، أيا كان ما نود أن نفكر فيه، قد أضعف، وتضرر هذا التضامن الرائع قبل 20 عاما، وتعرضت الولايات المتحدة الأمريكية العظيمة للإذلال".

 

Dr.Randa
Dr.Radwa