أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، عمق العلاقات المصرية القبرصية والتعاون المشترك بين البلدين في قضايا البيئة سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف، مشيرة إلى اهتمام مصر بالمبادرة القبرصية لتنسيق عمل المناخ المشترك في منطقتي الشرق الأوسط و شرق المتوسط، وآخر المستجدات بها في الوقت الذي يتوجب اتخاذ خطوات جدية في قضية تغير المناخ فيما يخص الوثيقة السياسية والتنفيذ الفعلي خاصة بعد اتجاه العديد من الدول لاستعادة مظاهر الحياة الاعتيادية والتخفيف من الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذي عقدتع وزيرة البيئة، اليوم الأحد، مع وزير الزراعة والتنمية الريفية والبيئة القبرصي الدكتور كوستاس كاديس، لتعزيز سبل التعاون بين الطرفين في مجالات العمل البيئي بين الطرفين وذلك في إطار تفعيل أعمال اللجنة العليا المشتركة التي تعقد للمرة الأولى على المستوى الرئاسي بين مصر وقبرص.
واستعرضت وزيرة البيئة جهود مصر في قضية تغير المناخ، مؤكدة حرص مصر على التعاون مع قبرص للدفع بموضوع التكيف ومواجهة آثار تغير المناخ وخاصة مع سعى مصر لاستضافة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخ COp27 المزمع عقده العام المقبل.
وأوضحت أن الاجتماع ناقش التعاون بين مصر وقبرص وضرورة الربط بين جهود مواجهة آثار التغيرات المناخية وحماية التنوع البيولوجي، الأمر الذي يتماشى مع المبادرة المصرية الذي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي نوفمبر 2018، التي من شأنها تربط التنوع البيولوجي والتغيرات المناخية والتصحر معاً، لذا اتفق الطرفان على أهمية ربط هذه المبادرة بالمبادرة القبرصية.
و شدد الوزيران على أهمية تعزيز التعاون المشترك في مجال العمل البيئي واستكمال التعاون بين الطرفين وما أثمر عنه من جهود ودعم متبادل بين الطرفين في المؤتمرات والمحافل الدولية، مؤكدين على تعزيز سبل التعاون في عدد من القضايا والموضوعات المشتركة بين الطرفين في مجالات الحد من التلوث و الدعم الفني وتبادل الخبرات والزيارات بين الخبراء من الطرفين في مجالات إدارة المخلفات وحوادث التلوث البحري بالإضافة إلى دعوة خبراء قبرص لمناقشة إمكانية تنفيذ مشروعات مشتركة في مجال الطاقة الشمسية.
من جانبه، استعرض الوزير القبرصي آخر مستجدات المبادرة القبرصية لتنسيق عمل المناخ المشترك في منطقتي الشرق الأوسط و شرق المتوسط، مشيرا إلى أن مصر تعد من الدول الرئيسية في الدفع بالمبادرة ودعمها في ظل الجهود المصرية الحثيثة في مفاوضات تغير المناخ وسعيها الدائم للخروج باتفاقات تحقق مصالح الدول النامية بشكل عادل..مشددا على حرص بلاده على دعم استضافة مصر لمؤتمرCOP27.