الأحد 2 يونيو 2024

فيديو مثير للجدل.. شاهد لحظة اعتقال رئيس غنينا ألفا كوندي

الرئيس ألفا كوندي فى فيديو متداول وهو محتجز

عرب وعالم5-9-2021 | 19:20

اسراء السيد

أكدت القوات الخاصة الغينية، الأحد، القبض على الرئيس ألفا كوندي و"حل" مؤسسات الدولة، في فيديو وجهته إلى مراسل لوكالة "فرانس برس"، فيما أعلنت وزارة الدفاع صد الهجوم على مقر الرئاسة.

وبحسب صحفية"جين أفريك" أعلن أحد الرجال الذي كان يرتدي اللباس العسكري في الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل بدون أن يبثه التلفزيون الوطني: "قررنا بعد القبض على الرئيس... حل الدستور القائم وحل المؤسسات، كما قررنا حل الحكومة وإغلاق الحدود البرية والجوية".

وبث الانقلابيون فيديو للرئيس كوندي مقبوضا عليه فيما رفض ألفا كوندي وهو جالس على كنبة ويرتدي بنطال جينز وقميصا، الإجابة حين سئل إن كان قد تعرض لسوء معاملة.

واعلنت وزارة الدفاع صد الهجوم الذي شنته القوات الخاصة على مقر الرئاسة، دون أن ترد مزيد من التفاصيل حول الأمر. 

وكانت العاصمة كوناكري شهدت إطلاق نار كثيف تركز في محيط القصر الرئاسي الذي يسكنه ألفا كوندي، وسط انتشار كثيف للجيش.

وتداول نشطاء في مواقع التواصل لقطات تظهر كوندي محاطا بمجموعة من العسكريين.
وأفادت المجلة "جين أفريك" بأن الانقلاب يقوده عناصر من وحدة النخبة للمهام الخاصة في الجيش التي تم إنشاؤها عام 2018، مشيرة إلى أن المنطقة التي يقع فيها القصر الرئاسي تعرضت منذ صباح اليوم لقصف مكثف.

وأشارت تقارير صحفية إلى أن زعيم الانقلابيين هو قائد تلك الوحدة المدعو مامادي دومبوي، وهو عنصر سابق في الفيلق الأجنبي الفرنسي.

وأفادت وسائل إعلام بأن دومبوي أعلن قبل قليل عن حل الحكومة ووقف العمل بالدستور وإغلاق حدود البلاد.

وكان صوت إطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة قد سمع وسط عاصمة غينيا، كوناكري، صباح الأحد، فيما شوهد عدد كبير من الجنود في الشوارع.

 وقال مسؤول إنه تم إغلاق الجسر الوحيد الذي يربط البر الرئيسي بحي كالوم، وتمركز العديد من الجنود بعضهم مدجج بالسلاح حول القصر الرئاسي.

كما ذكر مسؤول حكومي كبير أن "الرئيس، ألفا كوندي، لم يصب بأذى لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى"، بينما قال إنه "رأى مدنياً مصاباً بأعيرة نارية".

وأظهرت لقطات بثت على مواقع التواصل الاجتماعي إطلاق نار كثيف في أنحاء المدينة ومركبات تحمل جنوداً تقترب من البنك المركزي القريب من القصر.

وعلى مدى عشر سنوات من حكم كوندي، شهدت غينيا نموا اقتصاديا مستداما بفضل ثروتها من البوكسيت وخام الحديد والذهب والألماس، لكن قلة من مواطنيها تمتعوا بالمزايا.

وفي أكتوبر الماضي، فاز كوندي البالغ من العمر 83 عاماً بفترة رئاسة ثالثة في انتخابات شابتها احتجاجات عنيفة قُتل فيها العشرات.