جددت الحكومة التنزانية، بالتعاون مع مراكز البحوث الطبية في البلاد والبرنامج الوطني لمكافحة الملاريا (NMCP)، التزامها بالقضاء على عدوى الملاريا بحلول عام 2030.
وأفاد بيان صحفي - نقلته صحف محلية اليوم صدر بعد اجتماع عقده مسؤولون من وزارة الصحة وتنمية المجتمع والنوع الاجتماعي والشيوخ والأطفال، والمكتب الرئاسي للرعاية الاجتماعية - بأن الجهود التي تبذلها الدولة من أجل القضاء على الملاريا تجري على قدم وساق.
وأكد مساعد مدير مكتب الرعاية الاجتماعية بالقصر الرئاسي رشيد مفتاح أن الاجتماع، الذي عُقد تحت رعاية المعهد الوطني للبحوث الطبية، يهدف إلى مناقشة "تقييم النتائج بشأن العلاج الوقائي المتقطع للملاريا لدى أطفال المدارس".
وأضاف "مفتاح" أن الحكومة التنزانية نجحت في تقليل الإصابة بالملاريا بنسبة 50 في المئة، (من 14.5 في عام 2015 إلى 7.5 عام 2017)، وخفض الوفيات الناجمة عنها، مشيرا إلى أنه بجانب هذه النجاحات العظيمة تتمثل الأهداف الوطنية لتنزانيا في التأكد من أن معدل الإصابة بالملاريا بحلول عام 2025 يستقر دون نسبة 3% ثم التأكد من القضاء التام على الملاريا بحلول عام 2030".
وتابع أنه من أجل تحقيق هذه الأهداف، تحتاج تنزانيا إلى تعزيز كفاءتها الطبية من خلال استخدام تقنيات علمية مختلفة وفقا لأحدث البحوث الطبية الحيوية التي تجري في مجالات تحسين وتنفيذ برامج المكافحة الوقائية المتقطعة والتي تهدف إلى السيطرة على عدوى الملاريا".
يشار إلى أن الملاريا، مرض طفيلي معدٍ بسبب كائن طفيلي يسمى بلازموديوم، وينتقل عن طريق البعوض، ويتسلل هذا الطفيل داخل كريات الدم الحمراء في جسم الإنسان فيدمرها، ويترافق ذلك مع مجموعة من الأعراض أهمها الحمى، وفقر الدم وتضخم الطحال، وينتشر هذا المرض في بلدان العالم الثالث وينتقل إلى الأطفال عبر أكثر من طريقة أهمها البعوض الذي يكثر بعد هطول الأمطار، خاصة في المناطق التي لا يوجد فيها تصريف لمياه الأمطار والمجاري.