الجمعة 17 مايو 2024

الروائية شيماء فرح: رواياتى تسعى إلى تغيير بعض القوانين (حوار)

الروائية شيماء فرح

ثقافة6-9-2021 | 18:15

بيمن خليل

رواياتي تناقش قضايا اجتماعية من واقع ملفات قضايا الآداب

رواياتي تسعى إلى تغيير بعض القوانين

طرحت قانون الاغتصاب وأريد معالجته

شيماء فرح، كاتبة وروائية وإعلامية مصرية، تكتب في الجوانب الاجتماعية وأثارت في رواياتها قضايا البنت المغتصبة في المجتمعات المصرية، وكان آخرها رواية "دندش" التي لاقت إقبالًا كبيرًا في معرض الكتاب هذا العام 2021، ونفدت طبعتها الأولى في أول أسبوع بالمعرض، وأثارت جدلًا كبيرًا لما تتضمنه من قضايا مهمة من ملفات الآداب للبنات في مصر، فهي رواية جريئة ستكون على أكثر من جزء وكان أولهم "دندش"، وقد أجرت معها "بوابة الهلال" حوارًا لتتعرف أكثر على بعض الجوانب الأخرى من شخصيتها الأدبية.

إلى نص الحوار:

تركتِ الإعلام لتوجهك للكتابة الأدبية؟

لم أترك الإعلام؛ لكن بدايتي كانت كاتبة روائية واتجهت للإعلام بعد استضافتي ككاتبة تناقش قضايا إجتماعية، وبدأت رحلتي منذ عام تقريبًا مع القنوات الفضائية لكن الكتابة سبقتها بأعوام كثيرة.

أول عمل لكِ لم يلقى صدًى كبير؟

على العكس تمامًا؛ عملى الأول نجح بمعرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2020 رغم سوء التوزيع، ولكنه استطاع أن تكون له نسبة مبيعات كبيرة، مع أنه كان أول عمل لي، مما يحث ذلك أن القارئ المصري مازال موجود ويبحث عن الكتب ذات الأهمية في وجهة نظره، وهذا ما كان.

روايتك دندش الأكثر مبيعًا في معرض الكتاب الماضي وثالث أعمالك؟ كانت قضية حقيقية من ملفات الآداب، لماذا اتجهتي إلى مثل هذا التوجه في الأدب؟

مبدأيًّا دندش هو بالفعل عملي الثالث ورقيًّا.. لكن لى سبعة أعمال إلكترونية عرفني عن طريقها جمهور القراء وجميعها إجتماعية في قالب رومانسي.. أما توجهى لهذا النوع من الأدب فهو من أنواع الأدب الاجتماعي الدرامي، فلأسباب كثيرة أهمها مناقشة القضايا ومعالجتها في سياق درامي يستفيد منه القارئ مهما كانت درجة ثقافته أو بمعنى أصح أعشق دس السم بالعسل.

لا تستعيني بأسماء حقيقية لشخصيات رواياتك، خوفًا عليكِ أم خوفًا على الشخصيات الحقيقية في الواقع؟

لا أستعين بأسماء الشخصيات الحقيقية لإحترام خصوصية الغير وعدم المساءلة القانونية، فلا يوجد داعٍ لذكر أسماء بعينها في صياغة رواية للاستمتاع والإفادة حتى لا تتحول لمقال صحفي بما إنها واقعية وأحداثها حدثت بالفعل.

مزجتي في الأسلوب السردي لرواية دندش وجمعتي ما بين اللهجة العامية مع اللهجة الصعيدي، مدى تأثير ذلك في المسار السرديّ؟

من وجهة نظري مزج اللغه العامية مع اللهجة الصعيدية في فترة من فترات حياة الشخصية أعطىي الحوار ثقل درامي ممتع، أما السرد فكان باللغة العربيه الفصحى البسيطة ولا أحب إستخدام الجمل البلاغية عميقة المعنى لأنى كما سبق وأوضحت أريد أن أصل بكتاباتي لقرائي من كل الفئات ولا أفضل استعراض العضلات الكتابية رغم إجادتي لها.

من خلال نافذتك ككاتبة في القضايا الأسرية والآداب، ما القوانين التي طرحتي مشاكلها وتتمني تغييرها؟
طرحت قانون الاغتصاب في رواية "مازال القلب حيا" وعدم حصول المغتصبة على إقرار من الطب الشرعي وإنما يجب أن يتم عقد قرانها والحكم بطلاقها طلاقا بائنًا لا رجعة به بعد ذلك.

لجئتي إلى تحويل دندش إلى سلسلة لكثرة المبيعات الناتجة عن الجزء الأول منها؟ ما صحة هذا؟

لم ألجأ إلى تحويل دندش إلى سلسلة لأنها من البداية سلسلة نساء خاسرات ودندش إحدى شخصياتها...

هل لحقتك أي تهديدات أو هجوم من توجهك في الكتابة الأدبية إلى فتح ملفات قضايا الآداب؟

لا لم تلاحقني أي تهديدات، ولكن جائني من الرسائل الخاصة الكثير لفتيات تعرضن لأسوأ مما تعرضت له دندش حتى أصيغ حكاياتهن.

صراحتك المعهودة دائمًا وأنا وجدتها بكِ، هل تؤثر عليكِ في عملك الأدبي في خلق الشخصيات؟
صراحتي فى طرح الشخصيات أصبحت عائق في الفترة الأخيرة بالنسبة لي، فأنا كأم وزوجة لا أفضِّل الكتابة الجريئة ولكن شخصيات رواياتي وما عاشوه تفرض الخوض فى تفاصيلها بمنتهى الجرأة.

روايتك دندش تحولت إلى عمل صوتي، ومن ضمن أحلامك أن تتحول لعمل سينمائي فما الدافع لأن ينظر إليها المنتجين، وهل تستحق من وجهة نظرك ذلك؟

فعلا كان حلم من أحلامي أن تتحول دندش والسلسلة بأكملها لأعمال مسموعة ومرئية، ومن قبلها "رواية مكالمة خاطئة" لإيماني القوي أن من سيشاهدهم سيحصل على استفادة حقيقية بحبكة درامية ممتعة وأتمنى من السادة المنتجيين الالتفات للأعمال الأدبية للكتاب الشباب لوجود أعمال محتواها أقوى بكثير مما يستهلك منهم تكاليف الإنتاج الضخمة، فلدينا من الكتاب الشباب من يجيد كتابة الرعب والفانتازيا والكوميديا بطريقه رائعة ولن يضطرون للإقتباس من أعمال أجنبية لعمل فيلم أو مسلسل تليفزيوني كما نرى بالآونة الأخيرة من كبرى شركات الإنتاج.

ما هي مشاريعك الأدبية القادمة وموعد إصدارها؟

مشاريعي الأدبية القادمة، تكملة سلسلة نساء خاسرات، وثاني إصدار منها هو شخصية ( ليل)، وتم التعاقد بالفعل مع دار إبهار للنشر والتوزيع على إصدارها وباقي أعمالي الأدبية لمدة ثلاث سنوات، وستطرح بمعرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2022.