الإثنين 1 يوليو 2024

الإفتاء توضح حكم تارك الصلاة والمتكاسل عنها

الصلاة

دين ودنيا6-9-2021 | 17:10

محمد هلال

الصلاة ركن من أركان الإسلام، ومنـزلتها من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، وقد عني الإسلام في كتابه وسنته بأمرها، وشدد كل التشديد في طلبها، قال تعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا) النساء: 103، وحذر من تركها؛ فالصلاة عماد الدين، أي: كمثل العمود للخيمة، ولا تبقى الخيمة قائمة بدون عمود، فكذلك لا يستقيم الإسلام بدون صلاة، لذالك تعرض (دار الهلال) فضل الصلاة، وحكم تاركها.

 فضل الصلاة

 أوضحت الإفتاء، أنه جاء في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال (بني الإسلام علي خمس، شهادة أن لا إله إلا الله، وان محمد رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان).

وأمر الإسلام، المسلمين، بالمحافظة عليها في الحضر والسفر، والأمن والخوف، والسلم والحرب، حتى عند اشتداد الخوف حين يكون المسلمون في المعركة أمام العدو، قال تعالى(عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لله قَانِتِينَ. فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُوا اللهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ) البقرة:238-239

وقال تعالى: (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) أي أن الصلاة تبعد المؤمن عن فعل المنكرات والأفعال التي تغضب الله عز وجل.

وذكرت دار الإفتاء، مستشهدة ببعض الأحاديث الشريفة، فضل الصلاة وكثرة ثوابها، فيما يلي:

عن أبي موسى رضي الله عنه، قال: إن رسول الله صلَّ الله عليه وسلم قال (أعظم الناس أجرا في الصلاة أبعدهم إليها ممشى فأبعدهم، والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام أعظم أجرا من الذي يصلي ثم ينام).

عن ابن مسعود رضي الله عنه، أن رجلا أصاب من امرأة قبلة، فأتى النبي صلي الله علية وسلم، فأخبره فأنزل الله تعالي: (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل، إن الحسنات يذهبن السيئات)، فقال الرجل، الي هذا قال (لجميع أمتي كلهم) متفق عليه

وورد عن رسول الله- صلي الله عليه وسلم -( أنه من حافظ علي الصلوات الخمس سوف يرى ربه كما يرى القمر)

عن جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنة قال: كنا عند رسول الله،عليه الصلاة والسلام، فنظر إلي القمر ليلة البدر فقال ( انكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر، لا تضامون في رؤيتة، فإن استطعتم الا تغلبوا علي صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا) متفق عليه

وعن جابر رضي الله عنه قال، أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال (مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار غمر على باب أحدكم، يغتسل منه كل يوم خمس مرات)

حكم تارك الصلاة

وأشارت الإفتاء، في توضيحها لمكانة الصلاة وعظمتها وكثرة ثوابها، إلى أن تارك الصلاة إن كان منكرا لوجوبها، فهو كافر بإجماع المسلمين خارج من ملة الإسلام.

قال الإمام النووي، إن من ترك الصلاة جاحدا لوجوبها، أو جحد وجوبها ولم يترك فعلها في الصورة فهو كافر مرتد بإجماع المسلمين، ويترتب عليه جميع أحكام المرتدين، وسواء كان هذا الجاحد رجلا أو امرأة، هذا إذا كان قد نشأ بين المسلمين، فأما من كان قريب العهد بالإسلام أو نشأ ببادية بعيدة من المسلمين بحيث يجوز أن يخفى عليه وجوبها، فلا يكفر بمجرد الجحد، بل نعرفه وجوبها، فإن جحد بعد ذلك كان مرتدا.

وقالت إن تارك الصلاة، تكاسلا مع اعتقاده وجوبها، كما هو حال كثير من الناس، فإنه لا يكفر، بل يفسق ويستتاب من قبل القضاء.