يشارك الدكتور جمال مصطفى سعيد أستاذ الجراحة في كلية الطب جامعة القاهرة، في منتدى الصحة الرابع عشر التابع للغرفة، والذي سيعقد في الثالث عشر والرابع عشر من الشهر الحالي، بدعوة من رئيس الغرفة التجارية الألمانية العربية والسفير عبدالعزيز المخلافي الأمين العام.
وقال الدكتور جمال مصطفى سعيد- في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن هذا العام يناقش المنتدى ستة محاور رئيسية مثل التلقيح لكورونا واستراتيجية التعامل مع الجائحة والدروس المستفادة، والتعاون العربي الألماني في الصناعات الدوائية والبنية التحتية- الإنتاج- التوزيع، وبناء المستشفيات والتعامل مع الرعاية الصحية.
وحول فحوى المحاضرة التي سيلقيها، أضاف إنه سيتطرق إلى تأثير جائحة كورونا بموجاتها الأربع على الحركة السياحية في مصر، سواء من حيث المرض نفسه أو الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة، بما فيها برامج التطعيم التي تعتمد أساسا على استعمال التكنولوجيا الحديثة في التسجيل والحصر.
وعن التعاون المصري الألماني في مجال الصحة والصناعات الدوائية، قال إن ألمانيا تمتلك تكنولوجيا متقدمة جدا في مجال تصنيع الدواء عموما واللقاحات خصوصا، مضيفا أن هذ التعاون مفيد جدا لمصر في المستقبل خصوصا، وأن مصر في طريقها إلى أن تصبح المصدر الأول وربما الوحيد لإمداد إفريقيا ومنطقة البحر المتوسط باللقاحات المختلفة وليس لقاح كورونا فقط.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن تتخطى أعداد الحاصلين على اللقاح نسبة 40% من الشعب المصري قبل انتهاء عام 2021، مما يقلل كثيرا من احتمالات تفشي المرض.
وحول مدى نجاح الدولة المصرية في الحفاظ على قطاع السياحة والفندقة وإحداث التوازن بين الرعاية الصحية والحفاظ على التوازن الاقتصادي للدولة، قال الجراح إن الدولة اتخذت قرارا مبكرا جدا ربما قبل كثير من الدول الأوروبية باستئناف العمل وإلغاء الإغلاق وتزامن ذلك مع اهتمام الدولة بالمناطق السياحية كمحافظات البحر الأحمر وجنوب سيناء والأقصر وأسوان، التي أصبحت مناطق أمنة تماما بعد وصول نسبة العاملين في مجال السياحة الذين تلقوا التلقيح إلى 100%، كما أن الإجراءات في الفنادق كانت ومازالت شديدة الصرامة، حيث يتم إغلاق المتشأة السياحية التي لا تلتزم بالإجراءات الاحتراية التي وضعتها الدولة.
وأضاف أن تأثير ذلك كان واضحا بإنشاء ما يعرف بنظام الفقاعة، الذي ابتدعته مصر أثناء الدورات الرياضية العالمية التي استضافت فعالياتها خلال الأشهر الماضية، والتي أشاد بها العالم، بل إن اليابان أرسلت وفدا لدراسة هذه الإجراءات الناجحة لتطبيقها أثناء فعاليات الدورة الأوليمبية التي أقيمت في طوكيو الشهر الماضي.