بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، مع كريستيان كيرن، المستشار النمساوي، والوفد المرافق له، تطورات الأوضاع فى المنطقة.
وقال الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الجامعة العربية، إن لقاء أبو الغيط مع كيرن، الذى عقد اليوم، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، استعرض عددًا من الموضوعات من بينها الأزمات الرئيسة الموجودة فى المنطقة، وأكد أهمية اللقاء كون النمسا دولة مهمة بالاتحاد الأوروبى ولديها اهتمامات أصيلة بتطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف المتحدث الرسمي للجامعة، فى تصريحات صحفية، أن اللقاء تطرق إلى تطورات الأوضاع الأخيرة فى سوريا وليبيا واليمن، وكذلك القضية الفلسطينية، ولفت إلى أهمية دور النمسا فيما يتعلق بحل الدولتين وتعزيز حقوق الشعب الفلسطينى.
وأوضح أن اللقاء تناول أيضا سبل تعزيز التعاون بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبى، مشيرا إلى أنه تم عقد اجتماع وزاري عربي أوروبي فى ديسمبر الماضى وتم تناول فكرة عقد قمة بين الجانبين العربى والأوروبي على مستوى القادة، مؤكدا أهمية هذه اللقاءات لتعزيز كل أوجه التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي وغيرها من مجالات التعاون بين الجانبين العربي والأوروبي.
ولفت إلى أن الاجتماع تطرق أيضًا إلى قضية الهجرة، التى تشغل إلى حد كبير حيزا له أولوية فى إطار أجندة الاتحاد الأوروبى، قائلا إن المستشار النمساوي، استفسر حول الأوضاع فى إطار الأزمات العربية وموجات تدفقات الهجرة واللاجئين التى تولدت عنها.
وأكد عفيفي أن اللقاء تطرق أيضا إلى الحديث عن الوضع فى ليبيا بصفة خاصة، واستمع المستشار النمساوي لشرح من الأمين العام للجامعة العربية حول تصوره لكيفية التعامل فى هذا الإطار وأهمية أن يقوم الجانب الأوروبى بمسؤولياته فى هذا الصدد، فيما يتعلق بدفع التنمية فى دول جنوب المتوسط كأحد الأساليب التى من شأنها معالجة الجذور الرئيسة لعمليات تدفق الهجرة إلى منطقة شمال المتوسط.