أكد وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو أن بلاده، بصفتها الرئيس الدوري لمجموعة العشرين، تعمل على عقد اجتماع استثنائي للمجموعة حول أفغانستان، للجمع بين أكبر القوى العالمية حول طاولة واحدة لتقرير كيفية مساعدة الشعب الأفغاني.

وشدد دي مايو - في تصريح أوردته وكالة الأنباء الإيطالية، اليوم /الاثنين/ - على أن إيطاليا ستسعى مع باكستان ودول الجوار الأفغاني الأخرى لبناء استراتيجية مشتركة قائمة على المساعدات الإنسانية، لتجنب أزمة اقتصادية وغذائية في أفغانستان وهجرات جماعية.

ووجه الشكر للسلطات في باكستان على تعاونها في إجلاء حوالي 850 مدنيًا أفغانيًا، فضلا عن 5 آلاف أفغاني، لافتا إلى أن إيطاليا هي الدولة الأولى على مستوى الاتحاد الأوروبي من حيث عدد المدنيين الذين تم إجلاؤهم والمساعدات المقدمة.

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، أمام مجلس العموم البريطاني اليوم، إن "بريطانيا ساعدت 15 ألف شخص على الخروج من أفغانستان"، واصفا العملية بأنها "أكثر عمليات الإجلاء تعقيدا في الذاكرة الحية".

وأضاف: أنه "في الفترة بين 15 و29 أغسطس الماضي ساعدت بريطانيا أكثر من 15 ألف شخص على مغادرة أفغانستان، بينهم نحو 5 آلاف أفغاني خدموا المملكة المتحدة، ونحو 500 حالة خاصة من الأشخاص المعرضة للخطر، مثل الصحفيين".

وأوضح أنه منذ أبريل الماضي أجلت بريطانيا نحو 17 ألف شخص من أفغانستان، مؤكدا أن أولوية الحكومة البريطانية تبقى محاولة ضمان مسار آمن للأفراد الذين يريدون مغادرة أفغانستان.

واختتم بالقول: "أعلنت بريطانيا أيضا أنها سترسل 30 مليون جنيه إسترليني لدعم الدول المجاورة لأفغانستان، وهو ما سيزودهم بدعم للاجئين عبر بناء الملاجئ وتوفير الاحتياجات المنزلية وأدوات النظافة العامة ومنشآت الصحة المختلفة".