يفضل الصينيون، دائما، الطاولات المستديرة، للطعام لأنها تجمع عدد من الأشخاص أكثر على الطعام، وعلى وجه الأخص الطاولة المستديرة التي تشعرك براحه وشعور طافي مريح.

لذلك الدكتورة نصحت سها عيد، خبيرة الفينج شوي، علم طاقه المكان، في حديثها بوابة "الهلال اليوم": باختيار تلك الطاولة، حتى تنعم بتوازن طاقي، وراحة أثناء تناولك طَعَامِك في رمضان، وذلك على عكس حواف الطاولات المربعة أو المستطيلة التي تجمع المسار فتجعله عنيف وموجه في الإرجاء، فيجعلك تشعر بالبعد عن الآخرين وعدم الارتياح لما تعطي للمناسبات علي تلك الموائد الصبغة الرسمية".

كما أكدت سها عيد، أن الطاولة المستديرة هي التي تستعمل الآن في المناقشات الحوارية بين رؤساء الدول التي تجعلهم سواسية على طاولة مستديرة لا يوجد بها مرؤس ورئيس، ولعل هذا ما يشعرك به الجلوس على طاولة مستديرة وهي دائرية الحوار والود بين الأسرة الواحدة، وكذلك بين الضيوف والزائرين على مائدة رمضان".

كما أوصت سها عيد: "بإضافة شيء جديد على مائدة طَعَامِك وهو ليزي سوسن المتعارف عليها على موائد الصينيين ودوّل شرق آسيا لتكون على مائدتك في رمضان وهي دائرة في فوق منتصف الطاولة، تكون من الخشب أو الرخام أو الزجاج متحركة تسمى ليزي سوسن أوLazy Susan، يتم وضع الصحون الرئيسية عليها بالمنتصف وهي أعلى من الطاولة، قليلة ليتم تحريكها قليلا ليصل الصنف الذي تود السكب منه في صحنك أو طبقك فيعتبر من قطع الديكور الجميلة، والمتحركة التي يمكنك إضافتها لسهوله الغرف أو السكب منها على موائد رمضان.

وتستكمل: "عادة يقدمونها للضيوف أولا، ثم الذي يليه، وذلك باتجاه عقارب الساعة، يجب ألا تتم إزالة الأطباق من صينية "ليزي سوسن"، ووضعها على الطاولة فإذا أراد الشخص أن يخدم نفسه يجب،عليه أن يأخذ من الصحن، ومن ثم يعيده إلى مكانه، وينبغي للشخص تجنب محاولة تحريك صينية "ليزي سوسن" ولو قليلا عندما يقوم شخص ما بنقل الطعام من الأطباق إلى صحنه ووعاءه. وبالمثل فإن اكتناز الشخص للطعام في صحنه واستخدامها كلها سلوك غير مهذب، حتى تقدم للجميع".

وأضافت سها عيد: "لهذا السبب، فإنه من الطبيعي أن تأخذ كمية أقل في المرة الأولى وتضع الآخرين في الاعتبار عند أخذ كمية أكبر في المرة الثانية، وهذه من الآداب الصينية ألا وهي الإيثار، أي تفضيل الأخر على نفسك أولا".