الأربعاء 29 مايو 2024

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف

مقالات كبار كتاب الصحف

أخبار7-9-2021 | 09:59

دار الهلال

 تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم عددا من الموضوعات المهمة، على رأسها الأفكار الإبداعية للرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل الارتقاء بحياة المواطن.

ففي عموده "بدون تردد" بجريدة الأخبار وتحت عنوان "رحمة الله بنا" قال الكاتب محمد بركات إن الجميع يلاحظ ازدياد وارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في سلالته الجديدة المتحورة (دلتا)، التي بدأت في الانتشار في أنحاء كثيرة من العالم، في إطار الموجة الرابعة أو الهجمة الرابعة للفيروس الشرس، التي أصابت بالفعل غالبية، إن لم يكن كل الدول والشعوب بطول العالم وعرضه وبينها مصر.

وأضاف أنه إذا كان الله - سبحانه وتعالى - رحيما بنا في الموجات الثلاث الماضية، فمن الواجب والضروري أن نسعى بكل العقل والحكمة، أن نكون نحن أيضا رحماء بأنفسنا، وأن نسعى بكل الجهد للنأي بأنفسنا وعائلاتنا وأهلنا ومجتمعنا ودولتنا عن التعرض للضرر والأذى وأن نتجنب بكل الطرق الممكنة والمتاحة انتشار وتفشى الوباء عندنا.

وأوضح أن الطريق إلى ذلك واضح لا لبس فيه ولا إبهام، وهو التمسك الحازم والجاد بتطبيق كل الإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها للحماية من الإصابة بالفيروس القاتل.

وأشار إلى أنه في هذا الإطار يجب أن تتوقف كل حالات الاستهتار والإهمال، التي نراها للأسف منتشرة بين المواطنين في كثير من الأماكن ووسائل المواصلات العامة، ومواقع الإنتاج والخدمات وغيرها.

وأكد أهمية الانضباط الكامل والالتزام الشديد، من كل المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة، في كل مكان بالدولة المصرية، بتنفيذ الإجراءات الاحترازية بكل دقة ودون تهاون أو استرخاء.

أما الكاتب عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة صحيفة (الأهرام)، ففي عموده (صندوق الأفكار) بجريدة الأهرام تحت عنوان (أبواب الخير.. كثيرة) ألقى الضوء على الأفكار المبتكرة، التي طرحها الرئيس عبدالفتاح السيسي في احتفالية أول أمس لانتشال الفقراء من دائرة الفقر، مثل فكرة استصلاح الأراضي، وتجهيزها، وتوفيرها للأسر الفقيرة، ووضع نظام متكامل لها، يضمن سداد جزء من تكلفتها، ليستمر المشروع في إعداد مساحات إضافية للآخرين من المحتاجين.

وقال إن كل هذه الأفكار، التي طرحها رئيس الجمهورية، سواء المتعلقة بتطوير مشروع «رأس الماشية»، أو فكرة تسليم الأسر الفقيرة مساحات من الأراضي المستصلحة- أفكار رائعة، لابد من التوقف أمامها، وتنفيذها.

وأوضح أن هذه الأفكار تعني، ببساطة، انتشال الأسر من الفقر، ونقلها إلى الأسر التي يمكن أن تساعد الآخرين بعد ذلك.. وهكذا يمكن القضاء على الفقر نهائيا في مصر.

وأشار إلى أن المساعدات العينية، والمادية، رائعة، وضرورية للفقراء، لأن «الجوع قاتل»، كما يقولون، ولأن الرسول الكريم- صلى الله عليه وسلم- قال «ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه»، لكن انتشال الفقراء من الفقر أروع، وأكثر فائدة.

وأكد الكاتب أن صندوق «تحيا مصر» نجح، خلال الفترة الماضية، في فتح أبواب كثيرة للخير، مثل بناء المساكن لقاطني المناطق العشوائية، وفرشها، ومد شبكات المياه، وإنشاء وتجهيز المستشفيات، وكذلك إنشاء وتجهيز المدارس، وتجهيز أضخم وأكبر قوافل المساعدات العينية، والغذائية، والتي تم تسجيلها ضمن موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية.

ورأى أن المرحلة المقبلة سوف تشهد فتح أبواب جديدة للخير، طبقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأهمها انتشال الفقراء من الفقر، بعمل مشروعات تدر دخلا وفيرا لهم، ولذويهم.

أما الكاتب عبد الرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة (الجمهورية)، في مقاله (من‭ ‬آن‭ ‬لآخر)، وتحت عنوان (مشروع‭ ‬قومي‭ ‬للفن‭ ‬الراقي)، قال إن ما‭ ‬يحدث‭ ‬هو‭ ‬بناء‭ ‬دولة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬الأساس‭.. ‬وليس‭ ‬مجرد‭ ‬آلاف‭ ‬من‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬العملاقة‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد، مشيرا إلى أننا أمام‭ ‬عمل‭ ‬ضخم‭ ‬ومبهر‭ ‬للأسف‭ ‬الشديد‭ ‬يراه‭ ‬ضيوف‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬الأصدقاء‭ ‬والأشقاء‭ ‬ويتحدثون‭ ‬عنه‭.. ‬لكنه‭ ‬لم‭ ‬يصل‭ ‬بالقدر‭ ‬الكافي‭ ‬إلى‭ ‬عقول‭ ‬ووجدان‭ ‬قطاع‭ ‬من‭ ‬المصريين‭.‬

وأضاف أن‭ ‬مصر‭ ‬تشهد‭ ‬وبحق‭ ‬معجزة‭ ‬وملحمة‭ ‬تنموية‭ ‬وبناء‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬في‭ ‬تاريخها‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬وبناء‭ ‬دولة‭ ‬جديدة‭ ‬شكلاً‭ ‬ومضموناً‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬تحمله‭ ‬الكلمة‭ ‬من‭ ‬معانٍ‭ ‬ومع‭ ‬هذا‭ ‬البناء‭ ‬والعمل‭ ‬المتواصل‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬وتغيير‭ ‬وجه‭ ‬الحياة‭ ‬في‭ ‬مصر‭..‬ وتحظى‭ ‬أيضاً‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬بمكانة‭ ‬وتقدير‭ ‬ودور‭ ‬وثيق‭ ‬في‭ ‬محيطها‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي‭ ‬فهي‭ ‬عقل‭ ‬وقلب‭ ‬المنطقة‭ ‬وركيزتها‭ ‬فى‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والسلام‭.. ‬وأصبحت‭ ‬مصر‭ ‬قبلة‭ ‬أي‭ ‬دولة‭ ‬لدعم‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬والتعاون‭ ‬والشراكة‭ ‬وهي‭ ‬مركز‭ ‬الطاقة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬سياساتها‭ ‬وتخطيطها‭.. ‬وقوتها‭ ‬وثقلها‭ ‬وحكمتها‭ ‬ورشدها‭ ‬وأصبحت‭ ‬مصر‭ ‬قلب‭ ‬المصالح‭ ‬والخير‭ ‬لهذا‭ ‬العالم‭.

وأوضح أن الدبلوماسية‭ ‬المصرية‭ ‬تحلق‭ ‬بعيداً‭ ‬وبخيال‭ ‬خصب‭ ‬وتحرك‭ ‬عبقري‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬رشيدة‭ ‬داعمة‭ ‬للسلام‭ ‬والحوار‭ ‬وإنهاء‭ ‬الصراعات‭ ‬وقد‭ ‬نجحت  ‬‮«‬دبلوماسية‮» ‬‭ ‬خطوط‭ ‬الغاز‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬تعبير‭ ‬‬الإعلامي‭ ‬الكبير‭ ‬نشأت‭ ‬الديهي‭ ‬ودبلوماسية‭ ‬‮«الخطوط‭ ‬الحمراء»‬‭ ‬عندما‭ ‬يفكر‭ ‬أحد‭ ‬في‭ ‬المساس‭ ‬بالحقوق‭ ‬والثوابت‭ ‬والأمن‭ ‬القومي‭ ‬المصري‭.‬

وقال الكاتب إنه لابد‭ ‬من‭ ‬خلق‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الزخم‭ ‬الإعلامي‭ ‬والفني‭ ‬والإبداعي‭ ‬يليق‭ ‬بما‭ ‬يجرى‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬ونجاحات‭ ‬فاقت‭ ‬كل‭ ‬التوقعات، مشيرا إلى أننا بحاجة إلى فن‭ ‬وغناء‭ ‬وإبداع‭ ‬يليق‭ ‬بالجمهورية‭ ‬الجديدة‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬الغناء‭ ‬الاستهلاكي‭ ‬الذي‭ ‬استشرى‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬واقتحم‭ ‬مساحات‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬المصري‭.‬

وأوضح أن الرئيس‭ ‬السيسي‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ ‬تفقد‭ ‬مدينة‭ ‬الثقافة‭ ‬والفنون‭ ‬ودار‭ ‬الأوبرا‭ ‬بالعاصمة‭ ‬الإدارية‭ ‬وهذا‭ ‬يجسد‭ ‬اهتمام‭ ‬وأولويات‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬في‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالفن‭ ‬والغناء‭ ‬وترسيخ‭ ‬قواعد‭ ‬الرقي‭ ‬وتنمية‭ ‬الذوق‭ ‬العام‭ ‬ورعاية‭ ‬الفن‭ ‬الأصيل‭ ‬والتخطيط‭ ‬لإعادة‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬قيادة‭ ‬حركة‭ ‬الفن‭ ‬والإبداع‭ ‬والرقي‭.. ‬لذلك‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نمتلك‭ ‬الرؤية‭ ‬والخيال‭ ‬لتعظيم‭ ‬وترسيخ‭ ‬قواعد‭ ‬الفن‭ ‬الأصيل‭ ‬والطرب‭ ‬وعذب‭ ‬الكلام‭ ‬والمعاني‭.. ‬ ونشجع‭ ‬ونرعى‭ ‬المواهب‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬الغناء‭ ‬أو‭ ‬الشعر‭ ‬وكتابة‭ ‬الأغاني‭ ‬والموسيقى‭ ‬لأنها‭ ‬منظومة‭ ‬واحدة‭ .. ‬فقد‭ ‬افتقدنا‭ ‬حلو‭ ‬الكلام‭ ‬والمعاني‭ ‬الراقية‭ ‬في‭ ‬كلمات‭ ‬الأغاني‭ ‬وأصبحت‭ ‬اللغة‭ ‬والأغاني‭ ‬السوقية‭ ‬تجد‭ ‬لها‭ ‬مكاناً‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأوساط‭.‬

وأكد أن الجمهورية‭ ‬الجديدة‭.. ‬ في‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬مشروع‭ ‬متكامل‭ ‬لصياغة‭ ‬منظومة‭ ‬فنية‭ ‬جديدة‭.. ‬ تقضى‭ ‬على‭ ‬الآفات‭ ‬والفيروسات‭ ‬والدخلاء‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.. ‬ ويعيد‭ ‬الرقي‭ ‬والطرب‭ ‬والفن‭ ‬الأصيل‭ ‬والارتقاء‭ ‬بالذوق‭ ‬العام‭.. ‬ وفي ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬حالة‭ ‬مجتمعية‭ ‬عامة‭ ‬لتربية‭ ‬النشء‭ ‬على‭ ‬الحس‭ ‬والتذوق‭ ‬الفني‭ ‬والرقي‭.

ورأى أن الجمهورية الجديدة‭ .. ‬تحتاج‭ ‬منا‭ ‬تقديم‭ ‬مشروعات‭ ‬إعلامية‭ ‬وفنية‭ ‬وغنائية‭ ‬وأدبية‭ ‬تليق‭ ‬بما‭ ‬تحقق‭ ‬وتليق‭ ‬بما‭ ‬يجرى‭ ‬بناؤه‭.. ‬ويتواكب‭ ‬مع‭ ‬فكر‭ ‬ورؤية‭ ‬الدولة‭ ‬التي‭ ‬لن‭ ‬تفعل‭ ‬كل‭ ‬شيء‭.. ‬فلابد‭ ‬نحن‭ ‬كشعب‭ ‬أن‭ ‬نلفظ‭ ‬ونهجر‭ ‬الرديء‭ ‬والساقط‭ ‬والمبتذل‭ ‬ونبحث‭ ‬عن‭ ‬الرقى‭ ‬والإبداع‭ ‬والفن‭ ‬والغناء‭ ‬الحقيقي‭ ‬لدعم‭ ‬جهود‭ ‬الدولة‭ ‬التي‭ ‬تنفق‭ ‬المليارات‭ ‬على‭ ‬إقامة‭ ‬منشآت‭ ‬هي‭ ‬الأحدث‭ ‬والأكبر‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭.‬

واختتم مقاله قائلا إن ‬على‭ ‬وزارة‭ ‬الثقافة‭ ‬أن‭ ‬تتخلى‭ ‬عن‭ ‬المفهوم‭ ‬التقليدي‭ ‬في‭ ‬الترويج‭ ‬ونشر‭ ‬الفن‭ ‬والطرب‭ ‬الأصيل‭ ‬ولابد‭ ‬أن‭ ‬تبادر‭ ‬بالانتقال‭ ‬حيث‭ ‬يتجمع‭ ‬الناس‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬الاكتفاء‭ ‬على‭ ‬إقامة‭ ‬الحفلات‭ ‬في‭ ‬المسارح‭ ‬القديمة‭ ‬ودار‭ ‬الأوبرا‭.. ‬ ونستطيع‭ ‬أن‭ ‬نقيم‭ ‬مسارح‭ ‬ومساحات‭ ‬متنقلة‭ ‬أو‭ ‬محمولة‭ ‬أينما‭ ‬يوجد‭ ‬الناس‭ .. ‬ولابد‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬ضوابط‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬يتصدى‭ ‬للعمل‭ ‬الفني‭ ‬والغنائي‭.‬